بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

القلـوب الموصـولة بربــاط المحبـة  !!

هنالك في مكان ما فوق وجه الأرض من يشاركنا نفس المشاعر ويشاطرنا نفس المصير .. وهو ذلك الأخ العزيز الذي يلتقي معنا في خندق الإسلام .. يؤمن بعقيدة التوحيد .. ويعبد الله مخلصاَ له الدين ولا يشرك به أحداَ .. يقف كما نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى .. خاشعاَ متواضعاَ لرب العرش العظيم .. ويقتدي كما نقتدي بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .. ويشاركنا نفس القبلة والمناسك .. هو ذلك الأخ العزيز في الإسلام .. ذلك الطاهر الفاضل النبيل الكريم .. وهو رفيق الدرب في أروقة العبادات والمناسك .. وقد يكون ذلك الفرد المجاور في صف من صفوف الصلاة والقيام .. ذلك السند والعضد الذي يشاركنا في خنادق الذود والدفاع عن العقيدة السامية .. كما يشاركنا في صولات وجولات الجهاد حين يتطلب الجهاد .. ويشاركنا بالتهليل والتكبير والتعظيم في مواسم الأعياد .. وهو قد يكون ذلك الأشعث الأغبر المحرم الملبي القادم من الفج العميق .. يلتقي صوته مع أصوات الملبين القادمين من مشارق الأرض ومغاربها .. لبيك أللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .. لبيك .. نتجاور معاَ في المشاعر وقد تلاشت الأسماء وضاعت معالم الأوطان واختفت مسميات الجهات .. ويكفى فقط أننا نلتقي في رحاب الشهادتين .. كم وكم نحس ببعضنا في الأعماق ثم نكن لبعضنا المحبة والمودة والتقدير .. وإذا شاكت أطراف الشوك بالأذية ذلك الدين الحنيف أو أرادت أن تسيء لرسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم فتلك أجساد الأمة المسلمة جمعاء تحس ألماَ وتنتفض غضباَ .. فتثور وتفور وتهز أرجاء المعمورة بالهدير والزئير .. وتزلزل الأرض تحت الأقدام  .. تلك الهبة الإسلامية القوية العنيفة التي ترعب الأعداء والمتخاذلين .. وأينما يتواجد ذلك المسلم الموحد فوق سطح الأرض فهو ذلك العزيز الذي يسعد القلب بالانتماء .. قد تفرقنا المسافات والأبعاد ولكن تجمعنا المناسك والعبادات .. فنجد ذلك القادم من الشرق وذلك القادم من الغرب وذلك القادم من الشمال وذلك القادم من الجنوب حين ينادي المنادي ( حي على الصلاة ) يلبي الجميع نداء الفلاح ..  ثم تقام تلك الصفوف .. ودون سابق لقاء ومعرفة يتفق الجميع في أداء المناسك !!.. فالقيام والركوع والسجود والسلام .. فالكل ينتمي لمدرسة الرسول الكريم أحمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .. والمنهج هو ذلك المنهج العظيم من السماء .. أفضل المناهج التي تزاول فوق وجه الأرض .. مناسك منزلة من رب العرش العظيم .. وقد جاء بها الروح الأمين جبريل عليه السلام .. وعلمها للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .. وذلك الرسول الجليل سيد الرسل بدوره بلغ الرسالة وأدى الأمانة وترك الأمة على المحجة البيضاء .. فالملايين والملايين من الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها تلتقي عند مدرسة الرسول الكريم .. وهي تنطق بالشهادتين .. وتقيم الصلوات وتؤدي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت .. حيث يتفق الجميع في أركان الإسلام وأركان الإيمان .. ويتفق الجميع في حقيقة الصلوات الخمسة المفروضة .. كما يتفق في عدد ركعاتها وأوقاتها .. وكذلك يقر الجميع بوجوب الزكاة والصيام والحج بشروط .. تلك الأساسيات التي لا تقبل الجدال أو الإنكار .. وعندها تصح مسميات وألقاب المسلم الصحيح وقد أوفت بالشروط . 

ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 243 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2015 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

806,825