بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

كفــاك يــا مــن تريـد لنـا الهـــلاك !!

كفى وكفى يا من تحاول إقناعنا بكثرة الجدال .. يا من تجتهد في تمجيد أهل الضلال .. يا من تريدنا أن نسقط معك في هاوية الانحلال .. تريد منا أن نركض خلف الأوهام والأهواء وذاك هو المحال .. يا واهماَ متوهماَ تتمنى الميوعة في صلابة الجبال .. يا من تسخر بغباء من قيود الحرام والحلال .. نراك تبتغي الظلام وأمنياتك أن تزول قبس الفضيلة والوسيلة عن عالم الأفضال .. نراك متراجعاَ متخاذلاَ في خسة تبتغي محارم الرزيلة والوبال .. وتلك أوزارك تلوث صفاء البحار والأنهار بسواد الأدران والأوحال .. يا من تزرع ألوان المفاسد في دروب الأجيال والأجيال .. تلك يدك فوق أيدي الشيطان ذلك اللعين المراوغ المحتال .. وأنت باجتهادك لن تحصد إلا ثمار الخزي والعار والخذلان .. كفى بك عبثاَ فإن القلوب قد لامست حلاوة الإيمان .. تترفل في رحاب التوحيد وتتسامى بمنهج القرآن .. وقد دخلت في زمرة المهتدين بمشيئة ورحمة الرحمن .. تتعالى فوق سحب التسامي والمعاني حين تلبي منادي الأذان .. أنفس تعبد الله مخلصةَ له الدين موحدة ولا تعبد الأوثان .. وحين تتذوق حلاوة الإيمان لا ترى للدنيا وزناَ من الأوزان .. ولا ترى فكراَ أو اجتهاداَ أو فلسفة أو نظرية أو نزوة إلحاد أو بدعة مبتدع تستحق الوقفة بالحسبان .. وقد جاء أحمد عليه السلام ليخرج الناس من ظلمات العصيان .. كفاك يا من تجهل المعاني وتجهل نعمة الأحوال في سماحة الإيمان .. نراك تتغنى بألوان المفاسد تحت غطاء الحريات وأنت تتحدث عن تلك البلاد بافتنان .. وقد فاحت نتانة الموبقات فيها حتى شارفت حد الجنان .. وتلك خسة ومفسدة ومهانة حين يلتقي بالعناق والقبلات رجلان .. أي دناءة وأي فضاحة وأي فظاعة وأي مهانة تسقط هامة الإنسان .. لا نلتقي أبداَ فلنا ديننا ولهم دينهم وذلك هو الديدن عبر الدهور والأزمان .. جاهل من يظن أن الدين مجرد هواية تقبل التنازل بالجدال والمساومة والإبدال والنسيان .. ومتوهم من يتوقع التراجع والتخاذل في خطوات المسلم الصادق العابد صاحب البر والإحسان .
              أقوام في بحار الظلمات تخوض مع الخائضين في جملة الأنام .. وأقوام في بيوت الرحمن تترفل بالركوع والسجود والقيام .. وذاك صاحب الضلال يفني العمر راكضاً خلف الضياع والأهواء والأوهام .. وصاحب الإيمان يعبد الإله ويفني العمر في الطاعات والصلاة والصيام .. شتان بين فاضل يطلب الجنة بصالح الأعمال وبين فاسق يعبد الشهوات بغفلة البهيم والأنعام .. ثم لا يكتفي بنار أحواله ولكنه يجتهد الليل والنهار في تضليل شباب وشيبة الإسلام .. ولكن حائط الأيمان كفيل أن يصد ويخرس كل منافق يحارب الله ويقتدي بالظلام . 

ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 151 مشاهدة
نشرت فى 8 فبراير 2015 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

760,998