بسم الله الرحمن الرحيم
الخطــوة المستحيــلة ؟!
قـــال :
هي تلك السياج والأسوار .. ولوائح الديار التي تمنع احتمالات المزار .. ومجهولة الاسم تجهلني وتتجاهلني فكيف المضي في ذلك المسار .. والقلب يلح على إقامة الجسور واتخاذ الخطوة نحو المدار .. وينادي بعدم التريث والوقوف خامداَ وصامتاَ خلف الجدار .. لا يبالي بعواقب الخطوة ولا يقـر باستحالة القرار .. والرياض هي لأهلها وممنوعة على هوامش الزوار .. وصرامة الأعراف في تلك الديار تمنع قطف الورود والأزهار .. وما زالت الأعناق تشرئب وتختلس النظرات تلو النظرات لرائعة الأقمار .. وتكتفي بالنظرة المجردة دون التعدي على حرمة التأدب والوقار .. وذلك الحد هو الفاصل الذي يمنع المد والتطاول في أرض الأشرار .. والاكتفاء بالوقوف في صفوف المعجبين حكمة العاقل الذي يخشى فضائح الأسرار .. مالي أميل الهامة تلبية لهواجس الهوى وأنا ذلك الفارس المغوار .. قوتي حين أمتطي صهوة الكبرياء وضعفي حين يناكفني ذلك القلب بإصرار .. والنفس تساجل القلب بالرفض والزجر وتأبى الانحناء لنوازع الانحدار .. صفعة للقلب يستحقها عندما ينادي بالتضحيات في ذلك المشوار .. ولكن القلب ينادي بالتواصل والمضي في الدرب بإصرار .. ويقول : عزة الله إن حسن جمالها يستحق التضحيات ويستحق الانشطار بالمنشار .. وتلك علة العشق حين يسقط المرء ذليلاَ في مهالك الهوى والأغوار .. فقد ينهار حائط الصد والهيبة ويتداعى تحت أقدام الجمال والوقار .
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش