بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ذاك هـو ركــب العمــري    !! 

تجمعت قوافل الإبداع عند شاطئ الأمجاد .. وذاك ركب العمري جاء يشق عباب بحار الضاد .. بهمة تلبس العزم نحو العلا وتروم صدر المنصة بالمرصاد .. وتلك راياته في الآفاق تلوح من بعيد خفاقة برفقة الدفوف والإنشاد .. نفحات تلتقي بأنفاس المحاسن وتلتقي بروعة الحصاد  .. ركب يمثل نعمة الواحة في ساحة تشتكي من محنة الجدب والكساد .. تشتكي الندرة في مباهج الحروف كما تشتكي الندرة في سماحة الأبعاد .. بطل يطل كالمذنب التائه ليعاود الإطلالة بعد ألف عام في المكان وفي الميعاد .. وتسبقه دائماَ علامات التشوق بالغموض والأسرار والإبهام .. فهو ذلك الطارق الطارئ المحير الذي يفقد الاسم في أروقة الإعلام  .. يسافر وحيداَ في المدار ليمطر المباهج من سحر المعاني ..  والأسرار تلك عجيبة حيث تكمن في قلم يمثل روعة الأقلام ..  تلتف حوله سياج الإبداع كما تلتف حوله نغمات الدفء والانسجام  .. قلم يتواجد خلسة حين تتلاعب الأهواء بأحلام البراعم .. ثم يختفي خلسة حين تسرح الناس في لجـة الأحلام .. تتبعه علامات السؤال حين يقدم وحين يرحل في بحار الصمت والأوهام  .. فهو ذلك المستحيل الذي يعشق التجوال أبداَ في بحر غير مأهول بالمخاطر والألغام .. فسلام لركب يتبادل الخطوات فوق بساط من حروف تتجلى بروعة الأنغام .. وأعين الخلق تلاحق مقدم العمري في ركب العمالقة دون الأقزام .. حينها تتوقف قوافل الإبداع عن عزفها في ذهول وتفقد نوازع الجرأة والإقدام ..  فتلك شعلة العمري تتخطى سياج الصمت لتلفت الأنظار بقمة الإسهام .. وتغربل الأحرف عناداَ حتى تتساقط سفاسف القول بهول الارتطام ..  كما تزيل بحكمة أسقام الحروف بترياق التناسق والإحكام  .. فيا أيها المفتون بروائع الضاد هلا تريثت قليلاَ لترى نعمة النوازل من كفوف المزن والغمام .. تنحى قليلاَ إلى الخلف حتى يمر ركب الهيبة بإجلال وتعظيم نحو منصة الكلام  .. فتلك نوازل الندى تتوالي لتلامس شغاف القلوب بروائع الإلهام ..  لمسات من حروف ذهبية تراقص العمق في وجدان أهل العشق والغرام .. كما تراقص الأوتار في قلوب الحسان التي تتقي الهمس بالاحتشام .. وتخاطب أنفساَ تمتطي الحياء أدباَ وذوقاَ لتجول في الخيال برفقة طيف يلاحق بالالتزام .. فكن دائماَ ذلك الحصيف وأمرح في حدائق العمري التي تمطر زلالاَ ونعمة في معظم الأوقات والأيام .. حيث هنالك تمطر السماء أحرفاَ عجباَ توازي حبات عقد من لؤلؤ عالي المقام .. وتلك وديان العمري متاحة مرتاحة تنبض توهجاَ بنعم المقال والأشعار والكلام .

ــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 157 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

778,738