بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

التلميحـة التي حيــرت العقــول   ؟!!

واصلت مشوارها بوقار الصمت .. رغم تلميحات التودد والإعجاب .. وتباعدت مسافة البين ابتعاداَ كاد أن يقتل الأمل في مهد الأمنيات .. بعناد تلح في السير وتجد بالابتعاد حتى طالت تلك المسافات .. تتجاهل النداء وكأنها تعشق الصمت لسنوات .. كبرياء حير العقل بشموخ ومستحيل نازع الشمس في عدم الرضوخ .. وعناد فاق المدى في صلف المهر الجموح .. واصلت مشوارها بإصرار حتى شارفت أن تختفي من ساحة العيون .. ثم فجأة وقفت وأمسكت عن الخطوات .. والتفتت لتنظر للوراء كأنها تريد أن توبخ أهل الصيحات .. أو لعل قلبها قد أفاق فجأة ليترك الكبرياء بالحكمة والصواب .. والأمر يوحي بأنها تخطط لأمر ما زال في غيهب الحجاب .. ولكن التفاتها بجيد كجيد المها في مروج الواحات .. ثم نظرة خاطفة كالبرق في الإفصاح واللمعان .. مقرونة ببسمة لماحة عذبة تعني نعمة الأمطار .. وقفة كبرياء وصمت ووقار أوجدت قبساَ من الأنوار .. فيا عجباَ لنظرة أوحت بجملة من الأسرار .. وقد تجلت نوازل الرحمة فجأة بعد لحظات يأس وانتظار .. والعلامات توحي بان الظبية قد تخطت سياج التجاهل لتنظر للوراء .. ولو أنها واصلت مشوار التجاهل والصمت لأصابت القلب بالانهيار .. ولكنها تجملت حين تنازلت عن كبرياءها في لحظة رحمة من نوازل الأقدار .. وقد تراجعت لتلتف للخلف بنظرات فيها السماحة والوقار .. وتلك تلميحه منها أوشكت أن تفتح نافذةَ خير في الجدار .. وخطوة  منها جريئة تفتح أبواب الأحلام بالليل والنهار .. كيف تبدلت الأحوال فجأة وكيف نادت بذلك القرار .. لحظات فيها تجلت بوادر الأمل والاخضرار .. وكاد القلب أن يغلق السيرة وينسى معاناة الصدود والفرار .. وقد كل ومل من طول النداء  والانتظار .. وأخيراَ علامات السعادة بدأت تلوح في الآفاق .. وتلك خيوط هشة من حرير تمثل جديد الآمال .. خيوط رقيقة واهنة من الأحلام ولكنها تملك متانة الإصرار .

              ثم استدارت فجأة لتجد في المشوار .. وكأن شيئاَ لم يكن في ساحة الأسرار .. تاركة خلفها مليون سؤال وسؤال .. وأوشكت الظنون أن تهلك عقلاَ بالاجتهاد والرميات .. فلعلها قد تاهت وضلت في اختيار العنوان .. أو جال في خاطرها وجه حبيب في سابق الأوان .. فأشكلت عليها ملامح الوجه في الإنسان .. ثم تأكدت أنها قد ضلت الطريق بالنسيان .. فمهما كانت مبررات الصد بعد الرد فما ذنب ذلك الولهان ؟! .

ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 235 مشاهدة
نشرت فى 26 يوليو 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

778,574