بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ثمـرات مــن شجــرة الحــكم    ؟..؟؟؟؟؟؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  الحياة أبواب ومراحل .. وكل مرحلة إيجارها قسط من العمر .. وصاحب العمر يبحث عن ضالة مجهولة ..  فإذا دخل مرحلة ظن أن ضالته في المرحلة التالية .. حتى إذا نفذت الأيام وتوقفت الأقساط تيقن صاحب العمر أن الضالة المنشودة هي ضالة حتمية يسمى القبر . 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@    قـال :

أراك تبكي وتشتكي من جور الزمان ومن محن الأهـوال  .. وأراك تشتكي من قلة الوزن وعدم المعيار .. فعد في طريقك الأدراج والتقط تلك القيم التي ورثتها عبر العقيدة المجيدة وعبر الأعراف والتقاليد الحسنة الأصيلة ..  ثم رميتها في الطريق خلفك تهاونا وسخريةً .. فهي عدة كانت لأجدادك وأجداد أجدادك تعالوا بها مجداً فوق الأمم .. وأشعلوا الديباج غرة هي الناصعة أبداً في تاريخ الأمم  .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  القلوب والأفئدة إذا خلت من ود واشتياق فالتمثيل لا يجدي ولا يلغي نهاية تؤدي للفتور .. والنهر إذا جف
      من نعمة الماء فلا حاجة للجسـور . بل يصبح مجرد وهـم يسهل من فوقه العبور . 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  رب باك يبكي بقلبه أشد ضراوة من باك يبكي بالعيون .. فذاك يغلق فوهة بركان فيكون في عمق الجحيم والأتون ..  وذاك يحطم سدود الأحزان تمرداَ فتفيض منها الأحزان دموعاً تنازع الجفـون .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  القوم قد ينكرون الشمس رغم وجودها حتى يكون لهم وجود  .. فهم ينكرون الحق ويؤثرون الإذعان لباطل
     بيد ظالم جبار لا يفي بالعهود ..  فإذا بالباطل يماثل الظلام ويخسف بهم جميعاً من الوجود .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  طاف عاماً بعد عام حول أسرار العينين  ..  ثم عاد خالي الوفاض واليدين .. عيون خلت سواحلها من
      مراسي الشوق ومن مبتغى الخافقين .. وأسرارها زرقة بحر خلا من جسور تراهن ذات البين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

@  غدر الصديق كالطعن بأطراف الأشواك ولكن أشد ألماً من طعن العدو بأطراف الحراب . والانتصار على الصديق أشد ألماً ونكالاً من ألم يلاحقه العدو بالعذاب .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

@  قال سافرت مبتعداً ومهاجراً بعد أن قست الأبعاد بين القلبين فوجدت المسافة تتسع ولا تقترب .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  قال لا تشتكي ولا ترمي اللوم على المرآة فإنها لا تتغير .. فاليكن لومك على الملامح  فهي التي تتغير .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  كلمة ( نعم ) لمجاهر بالوئام تعادل جبلاً في ثقله من كلمة ( لا )  لمجاهر بالخصام  . 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  المنع والستار لا يحجبان الحقائق ,, ووجود الظلام لا يعني إنكار شمس يعرفها كل الخلائق .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  التلاشي رويـداً :
يوم هو في النهاية .. ينتشر فيه خبر الرحيل .. الراحل فيه قد يكون عزيزاً في ذاكرة جم من الناس .. وذلك اليوم عادة يمثل المعيار الأكثر بمن يدينون بحزن أو يتداولون السيرة بالحدث .. ثم رويدا رويداً يفقد الراحل سيرته في ذاكرة الناس .. فالبعض تدوم لديهم الذكرى لسويعات .. ثم حدث وقد مضى .. وبعضهم قد تكون العشرة معهم أمتن خيطاً فتدوم ذكرى الراحل لأيام .. وهم في الغالب الأصدقاء والأحباب الذين قد يعايشون الذكرى عند محطات الماضي التي كانت تجمع .. ثم رويداَ تفقد تلك المحطات رونقها  بعد أشهر قليلة .. فتبقى بعد ذلك السيرة عادة محصورة ومكنونة لدى أولي القربى والأرحام .. وهم أشد الناس ذكرى للراحل وخاصة الأقربين ثم الأقربين .. وتكون الذكرى لدى هؤلاء قوية في بداياتها وقد تدوم لقليل من السنوات .. ولكن من عجائب الأحكام تقل الذكرى لدى هؤلاء أيضاً حيناً بعد حين حتى تأتي سنوات لا يذكره أحد فيها إلا بالكاد .. وإلا عند الضرورة التي توجدها الصدف عن ماض بحدث كان له صلة بالراحل  .. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

@  دعــاء :
ألهم إني عبدك ..  ضعيف فقير إليك .. أخاف من عذابك .. وأطمع في جنتك .. أللهم لأن مالت كفة أعمالي بالذنوب والسيئات فأعدل كفة حسناتي بثقل رحمتك وجمال عفوك ونعمة رضاك وفيض كرمك وجود إحسانك وغاية لطفك وسعة غفرانك .. فتلك صفات في ثقلها اكبر وأعظم وأجل من ثقل السموات والأرض وما بينهما .

ـــــــــــــ
   الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد  
 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 274 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2014 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

764,647