بسم الله الرحمن الرحيم
عجبــاَ لبــرق لاح !!
ذاك جمال لاح في الآفاق ثم أبى الاقتراب منا
ظبية تاهت السرب ثم جاءت تبحث الدرب ظناَ
فأصابت قلباَ بسهام ورحلت دون السؤال عنا
طلعة تشبه البدر نوراَ وحسن يغلب العقل جنا
لمحة فاقت البرق ضياءَ فأعمت الأوهاج عينا
لنرتاد الدروب تحسسا ونمسح بالكفوف جفنا
طاش العقل أم العين فلما الأحداث تجري وهنا
لا تجيد الرمية برفـق لتزداد بالإحسان حسنا
ما ضرها لو تأسفت بحرف يزيد الخصال وزناَ
مرت لا تبالي بعطشى مثل السماء تبخل مزنا
توارت ثم تركتنا في أحزان تمنع الأعين وسنا
وتلك سيرة ضاعت حين قالت نحن للحب لسنا
ليتها ما قالت القول وليتها ضلت السرب زمنا
حتى نراها بالجوار ثم نتبادل الـود طبقا وشنا
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش