بسم الله الرحمن الرحيم
ليـل يقتفــي آثـار الآدمـي !.!!
قال : يا ليل هـل أنت ناصـري في لوعتي وعـذابي ؟؟ ..
فقال الليل : محنـة الشقاء جعلتك تبـادر بسؤالي !! ..
تلتقي في هجعة الليل أوات النفوس لتحتمـي بظلامي ..
تلتوي بلوعة الأحزان ثم ترسل الأنـات في أرجـائي ..
فإذا جاء صبـح تناسوا ولا حياة لمن تنــادي ..
وكم في الناس من ينافق بالريـاء وأنا لأمره لا أبالي ..
وكم في الناس من يبكي بصدق ثم يناجي وأنا لـه أوالي ..
أرى البعض منهم يتباكى ثم يقطر الماء في العينين ليرائي ..
يصنع الدموع ليخدع الناس بها وقلبه من الأوجاع خالي ..
وأرى البعض منهم يصدق الحـزن ثم يستحي ويداري ..
عينه تذرف مدراراَ ثم يكفكف الدمع ليحجب المجاري ..
صادق يتقي وكاذب يرائي والكل يحتمي خلف أبوابي ..
وشر الأمور ما يضحك وضحكي في بكاء الذي يرائي ..
وشر البلية ما يوجع ووجعي في بكاء الـذي يعاني ..
صاحبت أحياء البسيطة كلها فلم يجاهر أحد بعدائي ..
إلا ذاك الآدمي نال أحضـاني ثم أنكــر أفضالي ..
شاركته الأحزان ولما أفـاق لم يشاركني أحزاني ..
ناصحته مراراَ وتكراراَ ولكنه تعاند وأهلكني بالتعالي ..
في ذروة الشقاء والعنـاء يحتمـي بأحضاني ..
ثـم إذا نال الهناء تنكر وتناسـى أفضـالي ..
هو ذاك الجاحد أبـداَ إذا أشتكى بكى وإذا نال لا يبالي ..
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش