جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة

بسم الله الرحمن الرحيم
مـن أيـن نصطـاد ؟؟!
لا نصطاد حيث الناس تصطاد ..
ولا نأتـي بصيـد هـو ذلك المعتاد ..
ولكن نصطاد حيث مجاهل العمق والإرصاد ..
وحيث يكون الصيد فيه هو ذلك الصياد ..
وحيث مخاطر العمق والموت بالمرصاد ..
وهنالك من يصطاد في بحر الضحالة بالوداد ..
توافق بين صياد وصيد في الميعـاد ..
وهنالك من يهزم العمق بغير قـوس أو عتـاد ..
ثم يأتي بجديد هو ذلك الصيد الغيــر معتـاد ..
ومجلوب الجواهر من كنوز هو نفيس في القدر ومرفوع في المزاد ..
ومن تعود السير بميسور المسالك تمر به المسالك بأسواق الكساد ..
ومن تعود السير برفقة الجبناء تخيفه مقارعة الخصوم بالعناد ..
ومن تعود السير في الهجير لا يخـاف من بطش الجهاد ..
ومن كان يعشق نوادر الحرف يخاطر بأسرار الحروف والعبرة بالحصاد
وتلك المعاني عالية القيمة وليس كل حرف مكتوب بمجرد المـداد ..
وليس سارق الميسور من صيد كمن يصطاد كنزاَ في ظلمة الأكباد ..
والنفوس تلك إذا أرادت النفيس تعبت في مرادها الأجسـاد ..
لا تكتفي بميسور لتأخذ السهل المتـاح بأسـره من الأوتـاد ..
ولكن تخاطر عمقاَ في بواطن الأســرار لتلتقي بالمرصـاد ..
وقد تباين الأيام في الشهور وليست كلها آحــاد ..
ورخيص المنـال كثيـر المناقص جالب الأرق والسهـاد ..
وغالية المنـال وافـرة الحــلاوة ودائمة الأفراح والأعيـاد .
ـــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش