بسم الله الرحمن الرحيم
تمـردت العيــون ؟.؟؟؟؟؟
نعومة تغازل الحرير .. ورقة تفوق الندى .. وبراءة تخجل الرشا .. واستحالة تفوق النجم في المدى .. وقلب يبكي لينال المنـى .. كم لبست ثوب الحياء واكتفيت بنظرة حول الحمى .. فإذا بالعيون تتمرد وبالنظرة تتمادى .. ثم ترفض الطاعة وللأمر تتحدى .. وتقول الكثير وللأعراف تتعدى .. وكنت أعلم أنها إذا تجرأت سوف تقول الكثير على الملأ .. وسوف تجتاز الحدود وتجتاز المدى .. قالت العيون دعني وشاني فقلت لها كفى .. سياج المحارم ذاك حد فكيف تجتازي الحدود بغير الرضا .. قالت أنا متيمة بذاك الحسن فإذا اكتفيت فقد أصاب بالعمى .. فقلت لها الويل لك والويل لنا والويل لمن يجتاز حمى المحارم بالدجى .. والمحارم بأبوابها ومن يبتغي غير الأبواب يعاب بين الورى .. وفضائل الأخلاق ذاك مقدس فكم من وجيع يناله الصبر بالعمى .. ونعمة الإبصار ذاك نعمة إذا توافقت قلوباَ بالكتاب والسنة وشمل بالحلال قد أتى .. فيلتقي حلال بعصمة توجب الشكر لله وللقلب فجر قـد دنـا .. والذي يرتاد محارم الحمى كاد أن يجلب لقلبه الوزر بالقذى .. قالت العين دعني فإني مللت القول ولا أريد إلا ما أرى .. أرى الكمال وأرى الحسن وأرى الجمال وأرى الخصال ثم أرى الأمر كما مضى .. ولا يلام أسير الهوى فكيف يلام من بنار الهوى قد اكتوى .. مجنون يفقد العقل ومن يفقد العقل غير معصوم وغير ملام كيفما قضـى .. سجال به تركت عيوناً وقد أبت لألوذ بالفضائل وأخلاق بها الخير مجتبى .
ـــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش