بسم الله الرحمن الرحيم
سواقط الندى في حفـر الحمم ؟.؟؟؟؟
خذ الحرف جمالاً وروعةً وأرتوي من رياض النون والقلم .. ودع الأحزان لصاحب حرف يكتوي كمداَ ويلوذ بالصمت والألم .. وقد يعصر القلب طعناً بأطراف اليراع حتى تحكي دماء القلب سيرة الأمم .. وذاك الشهد يؤخذ غدراَ ولا يسأل الغاصب كيف ضحت النحلة بطول الحلم .. فكم نالت في مشاويرها وهي تسافر المسافات وتكابد المشقة بعزيمة الهمم .. تطير فوق الأزهار تارة في بطن روض وتارة عالية فوق القـمم .. لتـوجد نعمة خالصة فإذا بالأيادي تسلبها بالظلم والهضم .. ومن الأيادي من تقتل النحلة غدراَ وتعسفاَ وتقضي على مصادر النعـم .. فذلك الإنسان تعود الظلم والجور فكم يجازي الثناء بالقتل والعدم .. ولا يبذل الفضل حمداَ وشكراَ إنما يحسب النفس محقة حين تطعن المكرمات بالرمح والسهم .. ولو كان يدري فإن الحياة عطاء وأخذ فلما لا يجازي العطاء بالكرم .. والجواد يحمد بالثناء دوماَ أما البخيل فلا ينال إلا نعوت القـزم .. والذي يزرع السم في الأنهر لابد أن يظمأ يوماَ فيشرب ويصاب بالسقم .. يقتل أمما ثم يموت منتحراً فذاك الإنسان خيره في العدم .
كم نرى جمال الندى يتجسد روعة حين تقبضه كفوف الأغصان بحنان أم تعانق في حلم .. وكم نرى جمال الأحرف حين يتدفق المداد أنهراً تبذلها أطراف القلم .. كلمات وحروف تتراقص رقـةَ ورشاقة وكمالاَ وجمالاََ لتداعـب الخيـال بصفوة النغـم .. فإذا بأنفس خائبة تأخذها بغير ثناء وشكر وقد تجازي الحروف بالسباب والشتم .. وشيمة العطر والطيب عبق يكتسي الأرجاء فتحس به أنوف صالحة وأخرى تشتكي من الزكم .. وتلك قطرات الندى قد تلحسها نسمة عابـرة أوقد تموت لتسقط في الحمم .
ـــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش