بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

عجيـب عجيـب أمـر هـذا الإنســان ؟.؟؟؟

يراني جاهلا يوم أن تشبثت بثوب عقيدتي .. ورأيته ضالاَ يفقد الهداية يوم أن شاهدته جاهلاَ يعبد الحجارة والأصنام .. أو يتخذ لديه فكرة َبباطل يراه حقـاَ ويجادل بها وهو في ظلمات الضلال .. أغدو وأروح في مشاوير العبادة فيراني في صورة ذاك المخدوع الذي ما زال يواكب حياة الماضي والكهوف .. وأنا  أراه يغدو ويروح في مشاوير المجون والفسوق وأتحسر على أمم تعيش كالأنعام .. وقد تضار الأنعام بالنعت فهي لا تملك العقل   ولا تعصي رب الأنام .. أما هؤلاء فالعقول لم تهدي بهم سبل السلام .. بل هـم في أوهـام لبناتها حجارة من السراب والضباب .. تبـدو كأنها قائمة على أصولها فيجتهدون ليجعلوها حقيقة .. والسراب لم يكن يوماَ ذاك السـند الذي يفيـد عند لحظات المحك والحقائق .. بل هو ذلك الوهم الذي يركض ويشرد دائماَ إلى الأمام .. والذي يجري وراء السراب يصل في النهاية لخط  العدم .. والعقل السليم أبـداَ لا يقـود صاحبه إلى العـدم .. إنما هو ذلك العقل الذي يقود صاحبه لمسار النهج السليم ..  والضلالة أساسها الجهل  .. وقد تكون الضلالة بالفطرة الموروثة ..  أو بالنهج الضلالي النابع من اجتهادات البشر .. أو بالفهلوة والشطارة الضارة .. أو بالتكبر والتجبر وعدم الإقرار برب واحد أحد صمد .. أو بالخوض مع الخائضين .. أو بغيرها ..  وتلك كلها سلالم تمثل مناسك الضلال والتيه والضياع .. والعاقل الفطـن منا يجب أن يحمد الله كثيراً حيث وقانا من تلك المهالك .. فبفضله كنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها .. والفضل والهداية في النهاية بمشيئة ورحمة رب العالمين .. فهو يهـدي من يشـاء ويضـل من يشـاء .. وهنا الوقفة جازمة حيث الإحساس بنعمة عظيمة يستلزم الركوع والسجود لخالق عظيم .. والإقرار بفضله الكبير ..  فأين مني ذلك المتوهـم الذي يـراني في صورة ذاك المخدوع بأفكار الأساطير .. وأنا بين يدي كتاب هو أعظم كتاب في الوجود .. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .. ثم لدي ذاك المسار مسار أحمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .

        وذاك المتوهم يجتهد ويجادل بالباطل ليأخذ بيدي ويخرجني من نعمة هو يرها تلك الفرص الضائعة في مشاوير السنين .. فأي منا يجب أن يشتكي من المحك والمصير  ؟؟ .. ضال يرى الباطل حقاَ ثم يتوهم ويشك في عبادة الرحمن  ؟؟ .. أم مؤمن في ركب الهداية يعيش لحظات الحلاوة في رحاب الإيمان ؟؟ ..  مقارنة لا تجوز أبداَ حيث المعيار بين من يتواجد في مقام الثريا ومن يتواجد في مقام الثرى .. وحيث المقارنة بين القيم الضائعة بالغفلة في محافل الشيطان .. وبين الرقي بالروح عالياَ بالتوحيد والتنزه عن مزالق الهـوى والعصيان .. وعجيب عجيب أمر هذا الإنسان !!! ..

ــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 256 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2013 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,253