بسم الله الرحمن الرحيم

اللقـــاء والصمــت المقـدس ؟..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الوقفة بلطف فوق ضفاف الحرف دون وخز يجلب الشقاء .. وتوافق مع تناغم نسمات تعلو وتعبث كيف تشاء .. والتحلق بأجنحة عفـة تشف ولا تجرح الكبرياء .. والتقديس لإشارات بنان بالصمت حتى ترتقي الأشواق في رقةً وصفـاء .. بهجة أنوار تلامس الشغاف وأرواح على البعد تلتقي بغير لقـاء .. ويد تشابك اليـد في الخيال ثم انطلاق نحو آفاق السماء .. أحلام تتعالى وتتسامى لا تشوبها علامات الجفـاء .. قلوب تتقارب ثم تتعانق وتتمازج وما ينالها الإعياء .. في صفاء النبع تمرح وتجري حلل الوفاء في الدماء .. تلتقي الملائكة في روضها وتتهامس في سر وخفاء .. لحظات حلم وعلم وسفر في عمق عيون تتلاقى باستحياء .. ثم كلام بغير شفاه وشعر ونثر وبيان بالعيون بغير جلاء .. تقول وما تنطق الحرف ولكنها تفصح بلمحة رموش تشير بالوفاء .. وفي صمتها سجع وإنشاد يفوق الوزن دون أخطـاء .. فلو نطقت بغير وزن لكان سحراً ولتاه في عمقها العلماء .. فهي محرابها الصمت ومن كان في محرابها لا يجاهر بالنداء .. وهنا المقام يلجم الهرج ويحجب عن محرابها الدخـلاء .. فيا سائلي أجيبك لاحقاً عندما نبتعد عن ساحة العقل والعقلاء .. ثم نحكي ونروي كم في الصمت روعة يجهلها الجهلاء .

ـــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد