بسم الله الرحمن الرحيم

خزانة الأحـزان   ؟..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 

الذكريات نامت تحت غطاء النسيان ..
تتقي بالصمت وتختفي خلف أعمدة الستار ..
فذاك درب مشيناه بصدق ثم مات بالانشطار ..
وثورة البركان قد هدأت بعد طول ويلات وانتظار ..
فلما تنكأ جرحاً قد شفا واندمل بعد صولات نار ونار ؟..
والقلب قد تاب لله يوماً وأقسم أن لا يجاري ذلك المشوار ..
والقسم كان محتوماَ بعزم يمنع العودة لخوض الغمار ..
وعداَ جازماَ يظهر التوبة ويلتقي بكلمة الأحرار ..
فإذا بالذكريات تدق أجراسها وتفلت من سلة الأسرار ..
وذاك برق قد لاح ليذكرني بأهل تلك الديار ..
فاستجابت العين تلبي صيحة الماضي بدمعة مدرار ..
وذاك الكناري قد تغنى ليدخل القلب في حيرة وانكسار ..
فلما الرغبة لمسار قد أهلكني بكثرة الأخطار ؟..
توبة كادت أن تفلت وعهد يشارف على الانهيار !!..
وذاك قلب ينتكس ليخوض في دروب الأشرار ..
عودة قاتلة في متنها علقم يفتك الكبد بالانفطار ..
والخطوة محفوفة بسياج المخاطر حيث الويل بالحصار  .. 
فيا عجباً لقلب يعشق الموت وقد ذاق مرارة الانتحار !!..  

ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد