بسم الله الرحمن الرحيم
قطـف الأزهـار مـن بين الأشـواك ؟..؟؟؟؟
قد تدري وقد لا تدري يا فلان .. وضعتني في كفة الميزان .. ثم ظلمتني في اختيارك للمعيار .. فلم تضع ثقلاً يماثل المقدار .. بل كنت جاحداً تخسر الميزان .. والعدل بالحق كان هو ذلك الإحسان .. والإجحاف بالظلم هو الخلط في الألوان .. والوازع قد يكون كيداً أو إحساساً بنقصان .. ومقامك عندي يقل بالنكران .. ويزداد بالإقرار والعمل بالغفران .. فلما الجرح والقلب ما زال فيه الحب يا بني الإنسان .. درب للصدود ودرب للوصال وكان خيارك هو الخذلان .. اليد الممدودة تنادي بالسلام .. ولكنها تقطف الورد من فوهة البركان .. مطعونة بالأشواك وموعودة بالمنع والهلاك .. والمحك في قلب لا يعادي من يعادي بل يجهل الخصام .. ويرى دوماً الحياة فجراً يقهر الظلام .. تعود المحبة وتعود صحبة الحمام .. والكف يحمل غصن زيتون ويجاهر بالوئام .. شجرة خضراء ثمارها ممنوعة تحاط بالألغام .. مهجورة لأنها في سلطة الأشرار .. ولكن ثمارها المحبة ومن أجود الثمـار .. ونحن كنا يوم كنا في صحبة الملائكة الأبرار .. نقتسم المـودة ونحترم عفة الجوار .. وقبل أن يعرف الشيطان مكامن الأسرار .. ثم يرمي بسهام الغل ويتعمد الانشطار .. ليجد قلباً يتعفف وقلباً يحب الشجار .. فيه نزعة العداوة ويكره الحوار .. ولو لا صولة الماضي التي تحتفظ بأوسمة التذكار .. لأبينا الخطوة ثم توقفنا عن ذلك المشوار .
ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش