بسم الله الرحمن الرحيم
أيهــا الليــل كـن شاهــداًُ !!
أيها الليـل كـن شاهـداً عـلى صمـت لوعـد دام للإصبـاح ..
ليل توشح بالظلام وموعد فـات حتى نودي بحي عـلى الفلاح ..
نجـوم ترى محنة عاشق يطرق الأبواب وكـلاب تلاحقه بالنباح ..
يسير وجلاً يحمل اللحظات شوقاً وفي قلبه أمل فات أدراج الرياح ..
وجـدان يشتكي من كثرة الآهات والعين تدمع بدم يقطر بالجراح ..
وفي الكـف ورد يشاطر الحزن وقـد ذبـل مـن فرط النـواح ..
وأعين تراقب الخطوات فـي ريب تارة بالغـدو وتارة بالـرواح ..
أيها المكلوم صبراً فقد يشرق الغد بعذر يكتسي القلب بالانشراح ..
وغائـب الحجـة معـذور حـتى يبـرر أو يجاهـر بالسـلاح ..
والعذر مقبول بغمزة أعين وتهون آلام الدجى بلمسة الوضـاح ..
وقد يطول الوعد تسويفاً وغـدراً فيمـوت قـلب بيـد سفـاح ..
والليل قد مال إلـى الصباح وتلك ليلة كانت فـي ظلمة الأشبـاح .
.ــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش