بسم الله الرحمن الرحيم
الجـدار
تتوق نفس لخوض الغمار بوهم خلف ذاك الجدار ..
درة مجهولة الأعماق تسامت خلف غيوم الأسرار ..
وأعناق اشرأبت لترى قصة يرويها أهل الجـوار ..
يقال بدر ويقال در ويقال لؤلؤة مـن أصل البحار ..
سبقت سيرتها مقدم طلها فمتى يكون عهد المزار ..
والسيرة فاحت بعطر جاذب يلفت الأنظار في إبهار ..
وزخم من الخلق يراهن بخبث ويجاهر بالحـوار ..
وغالية تلك التي سترت وخفيت من فتنة الأشرار ..
والصيت أصبح ملفتاً يقاتل الهوى في عقل جبار ..
والأمر مرهون بيوم مقدمها لتكون قبـلة الزوار ..
ملكت الساحة قبل مقدمها فكيف إذا كانت بالنهار ..
وطـل يسبق الغيث قـد يكون خيراً مـن مدرار ..
واللؤلؤة فـي أصدافها مصانة مـن غير أضرار ..
ورب فاجعة بأهـل عشق نافعة لأهل بـر وأبرار ..
ورب يوم في كنف الحصن يبعدها من فتنة الإبصار ..
والعين تقتل بالسحر وكم من ظبية قتلت بغير إنذار ..
ـــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش