بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كلمات لها وزن !!

 

الرغبة لدى البعض ملحة في نيل الوسام .. فيريد أن يكون هو ولا يكونوا .. ومجرد تواجد الآخرين في باحة العين  يورق ويطرد النوم من أعينهم   .. وقد يكون ذاك البعض قد بلغ قمة الجبل .. والآخرون كذلك .. والقمة لا تشتكي من زحام .. وصدرها رحب في تواجد المزيد .. والأوسمة وافرة بالقدر الذي يغطي صدور المستحقين جميعاً  .. ولا تشتكي من شح ..   ولكن بالرغم من ذلك  فالرغبة لديهم أن يكونوا وحيدين في تلك القمة .. ويريدون النزال والتحدي حتى يكون لأحدهم المكانة دون سواه  .. والعقل والذكاء والفطنة تنبه دائما أصحابها بسؤال هو من منطق الفطرة  .. فلو كان ذاك الذي توشح بالأنانية هو في مقام أعلى وأكبر ( حقيقة ) وكما يرى نفسه  ..  فرغبته في النزال تكون من قبيل الازدراء والاحتقار .. وتلك صفة تكبر وتجبر غير محبوبة .. ولو تساوت المقامات بين المتحدى وغيره فيكون الأمر فقط لمجرد حسد ليس إلا ..  وذاك أنكى وأمر .. ولو كان مقام المتحدي دون مقام الآخرين فالتحدي منه حماقة ما دونها حماقة ..  ثم ثانياً ما الذي يجعل من متمكن متمركز فوق متن جبل أن يضع أقدامه في حافة الجبل بحجة التحدي !! .. فكأنه اختار بين هاوية ما كان يستحقها وبين موقع أحتلها بجدارة .. وتلك أيضاً حماقة إذا قبل أحدهم بالتحدي .. وكذلك لا يلتقي أصحاب القمة عند ممر ضيق يستوجب الأولية لأحدهم في المرور .. وعند ذلك قد يتواجد نوع من التحديات في إظهار من هو أولى ..  وقد تكون تلك حجة ومبررات  وإن كانت ضعيفة  .. ولكن عادة فضاء الحياة رحب  .. وهناك المزيد من المساحات .. وأمام الجميع امتدادات للانطلاق .. ومسارات متاحة كمهابط الطائرات وإقلاعها .. وصاحب تلك العلة لا يدخل ضمن تصنيف أهل العافية .. ولكنه عادة يدخل في جوقة مرضى النفوس .. وهم يتواجدون وبكثرة ..
                  وهنا في هذا المقال البعض يبحث عن موقع المشار إليه بالبنان .. فنقول له أنت بعيد جدا عن مضمون المقال .. فنحن نجد مقاسات متاحة لأفراد في المجتمع يجري عليهم المثل .. كصاحب المصنع الذي ينتج قمصاناّ بمقاسات معينة ثم يعرضها في الأسواق .. فيأخذها من تطابقت معه القياسات .. وكذا الحال في هذا المقال .. فهناك أناس في المجتمعات تتطابق لديهم المقاسات التي فرضناها .. فهؤلاء هم من نشير إليهم بالبنان .

ــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 1793 مشاهدة
نشرت فى 21 إبريل 2011 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

778,359