بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

   بسم الله الرحمن الرحيم 

شـــاطئ الملائكـــة 

أحاطت هالة من الأنوار تطرد ظلام الدخلاء .. وتجذب الأعين صوب بؤرة من السعادة والهناء .. وقد توالت ملائكة ترفرف بأجنحتها فوق أجفان البراعم الأبرياء .. براعم تنام هانئة تسافر في أروقة أحلامها البيضاء .. وبين لحظة وأخرى تميل حور العين لتهب القبلات فوق خدود ناعمة كالندى في الصفاء .. وتلك أجنحتها زاهية باهيه ذات ألوان تنافس عرف الببغاء .. تتدلى من جيدها عناقيد زمرد بمنتهى الروعة والبهاء .. قبس من الأنوار في ليلة أحلام لولي من الأوليـاء .. وتلك ثغور تميط الظلام عندما تبتسم لتطرد الأحزان من نفوس تعاني من الشقاء .. تتمنى أن تبلغ المدى فرحاَ في جوقة الراقصين بالساحة الخضراء .. حيث الساحة المشبعة بالمروج والمليئة بالبهجة والحبور والنضارة والنقـاء .. تهمس الملائكة بأسرارها لمياه الغدير في خشية وخفـاء .. فتسيل المياه في سماحة وحياء حتى مشارف الانتهاء .. عندها تميل الأزهار والورود لتنال قسطاَ من أسرار المساء .. فإذا بالأسرار تنتشر وتفوح عبقاَ يعطر الأجواء .. فتنتشي ورود الروض حين تراقصها النسائم بألوان الألحان والغنـاء .. وتلك رقصة عشاقها النرجس والسواسن والحنـاء .. لوحة براقـة من خيال فنان عبقري يعشق الإبحار والارتقـاء .. ثم تميل الأغصان طرباً عندما تعزف البلابل لحناً في الفضاء .. وتتراقص الفراشات فرحاَ وركضاَ حتى تلتقي بجوقة العنقاء .. وتلك نحلات البراعم تمر زمرا وزمراَ لتنال حظاَ من رحيق يعني قمة العطاء .. والقماري تسمع أصواتها ولا تزال تردد الألحان حتى تنشر النبأ في الفضاء .. والشحرور يصمت خجلاَ عندما يضيع ألحانه في جوقـة النزلاء .. ومسك الختام يتجلى برقصة القمر في ليلة بمنتهى الصفاء والضياء .. وبعدها ترحل الملائكة أسراباَ وأسراباَ نحو أعماق السماء .. وعندها تكتسي الروضة حلل من السكون بعد أن ينال من سكانها النعاس والإعياء .  

ـــــــــ

   الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد            

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 241 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2011 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

782,632