بسم الله الرحمن الرحيم
الحــرير المرهـف !!
عينها عاقبت قلبي بالدموع عجبـاًَ ..
وقد سالت فوق خدها لتوجد في الخد تلفاَ ..
وقلبي قد بكي قبل بكاء عينها سلفاًَ ..
حين كتم الهوى في الجوف ليموت كمـدا ..
وتلك زفرات الأحزان تزداد في القلب عـدداَ ..
ودموع عينها تسقط كالندى لتزيد قلبي أسـفاَ ..
وجرحي يزداد ألماَ ولا يعرف الصمت أبـداَ ..
وذاك حرير يشتكي من قسوة أنامل تجذب شـدا ..
والخد يشتكي من نسمة تنساب فوق الخد ركضاَ ..
وذات البين يشتكي من قول أحدث في المرآة خدشاَ ..
ومـزحة حرف دون قصد أوجـدت في القلب جرحاَ ..
لقد تعودت قداسة الصمت ولا ترضى من الناس هرجا ..
وديعة حالمة كالغزالة ولا تجلب للناس ألمـاَ ..
رقيقة كالغيث تبذل العطف دون أن تمتنع صلفاَ ..
فكيف نجادل نهراَ بالطيبة يتدفق كرمـا ..
وكيف نكتم أنفاساَ من طيب يتدفق عبقـاَ ..
بريئة لا تعرف الغل ولا تجرح في عمرها أحـدا َ..
فحرام على قلب يظلم بحراَ يفيض مدا وجزراًُ ..
وحرام على دمع يجرح خـدوداَ كالورود زهـواَ ..
وذاك شقي من يطارد نسمة حتى تفر من الناس هرباَ .
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش