كلام المجنون الأول :
المفارقة الكبرى في عدم الدقة في التعبير !!
-
هل واحد + واحد = 2 ؟؟
-
( هذا ما يعتقده جميع شعوب الأرض )
-
( وهذا ما سيكون عليه إجابة ذلك الطفل في أي روضة أو تمهيدي )
-
( وهذا ما سيجيب عليه أي عالم لا شأن له بعلم الرياضيات )
-
( ومن هذا المنطلق أيضاً الكثير من الناس يقول : ( الأمر واضح كالشمس أي أن وحد زائد واحد تساوي اثنين ) .
ولكن لعلماء الرياضيات تفسير آخر !! وخاصة حالياً في عصر ما يسمى بتنقية علم الرياضيات عن المنطق والمماثلة والربط الخاطئ )
في ذلك تجربة قام بها فريق متخصص في علوم الرياضيات .. بفرض سؤال مقصود في حد ذاته ، وبدون تحري الدقة الحسابية في التعبير .. وكان السؤال كالآتي : ما هو الإجابة الصحيحة إذا أضفنا واحد إلى واحد ؟ ( هكذا مجرداً ) .. فكانت الإجابات كالآتي :
-
قال أحد علماء الرياضيات : الإجابة صفر !
-
وقال عالم آخر : الإجابة صفرين !
-
وقال عالم آخر : الإجابة واحد صحيح !
-
وقال عالم آخر : الإجابة نصف ( عدد واحد صحيح ) !
-
وقال عالم آخر : الإجابة ثلاثة أرباع (عدد واحد صحيح ) !
-
وقال عالم آخر : الإجابة اثنين ( عدد صحيح ) !
-
وقال عالم آخر : الإجابة عشرة ( عدد صحيح ) !
وهكذا تضاربت الإجابات بين العلماء !! وكل بحسب تفسيره وتعليله .
فتعالوا نكتفي بالإجابات القليلة التي وردت هنا ونعرف الحقيقة مجرداً من كل عالم :
-
قال العالم الأول : أنا قصدت أن واحد صفر زائد واحد صفر = صفر !
-
وقال الآخر : أنا قصدت أن واحد صفر بجانب واحد صفر = صفرين !
-
وقال الأخر : أنا قصدت أن واحد نصف لعدد صحيح زائد واحد نصف لعدد صحيح = واحد صحيح !
-
وقال الأخر : أنا قصدت أن واحد ربع لعدد صحيح زائد واحد ربع لعدد صحيح = نصف عدد صحيح !
-
وقال الأخر : أنا قصدت أن واحد نصف عدد صحيح زائد واحد ربع عدد صحيح = ثلاثة أرباع عدد صحيح !
-
وقال الآخر : أنا قصدت أن واحد صحيح زائد واحد صحيح = اثنين ( صحيح ) !
-
وقال الآخر : أنا قصدت أن واحد رقم صحيح بيمين واحد صفر = عشرة ( صحيح )
الخلاصة :
لوضع حد لكل الإشكالات أعلاه : ( كلام مجانين ) !!!!!
يجب أن يكون السؤال كالآتي :
كم واحد صحيح زائد واحد صحيح . ؟؟
الإجابة : = اثنين عدد صحيح .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام المجنون الثاني :
الســـــــــــؤال الظالــــــــــم
كثيراً ما نرى ونسمع في قاعات المحاكم حول العالم وفي منتديات النقاش والجدال وفي المناظرات التي تتم في الفضائيات سؤال في صيغة جملة غير منصفة .. وغير نزيهة .. وغير عادلة .. وهي جملة مقيدة لحرية التعبير .. وهي جملة معطلة للفكر الإنساني.. وهي جملة قد أدت إلى وضع الكثيرين في غياهب السجون بغير حق .. وهي جملة المقصود بها فقط معنى طلب الإخراس والسكوت .. وهي جملة يستخدمها رجال التحري لإذلال المتهم ولو كان بريئاً .. وهي جملة يستخدمها رجال السلطة لفرض أجندات معينة .. وفي النهاية هي جملة مخالفة لشرع الله ولأ يمكن في بعض الحالات الإجابة شرعاً على ذلك السؤال المقرون بتلك الصيغة العجيبة !
هل تدرون ما ذلك الســؤال الظالم .. ؟؟؟؟؟؟؟
الإجابـة : هو ( السؤال الذي يقول أجب بنعم أو لا ) فقط وبدون تعليل !!
هذا السؤال وبهذه الصيغة كم قد أخرس بريئاً !! وكم قد ظلم أناساً !! وكم قد وضع الخلق أمام معضلة فكرية قاتلة !! وكم من مرة قد استخدمها المحامون حول العالم لكسب قضية فقط لكي يكسبوها وليس لكي يرسوا عدالة أو لتحقيق إنصاف !! فقط لأجل إحراز نصر ولو على حساب البريء !!
وتعال معي أيها القارئ الكريم لتعرف كم أن ذلك السؤال قد يخالف شرع الله.... فإذا استخدمت ذلك في مسألة دينية مثلاً هكذا ( أجبني بنعم أو لا فقط وبدون تعليل ) هل يجوز للرجل المسلم أن يتجوز بزوجة أخيه ؟؟ فإذا أنت أجبت بنعم وبدون تعليل فأنت قد أخطأت شرعاً ...!! وإذا أنت أجبت بلا وبدون تعليل فأنت ايضاَ قد أخطأت شرعاَ !! .. وهكذا إذا كان السؤال مثلاً ( اجبني بنعم أو لا وبدون تعليل ) هل يرث الأخ المسلم أخاه المسلم ؟؟ وهكذا هناك مسائل شرعية كثيرة لا يمكن الإجابة عليها مجرداً بنعم أو لا !!
ساحة النقاش