جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة

بسم الله الرحمن الرحيم
التسابب
رجلان يتسابان .. فقال أحدهما للآخر : هل تعلم أن أباك قد مات جوعاً ؟ فرد عليه الآخر قائلاً : وما يضير في ذلك ؟ فهل هو قد وجد أكلاً ولم يأكل ؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد يئس الحمار
الرجل الظريف اعتاد أن يتحدث مع حماره .. ناعتاً له بالغباء في كل صغيرةٍ وكبيرةٍ .. وكأنه يخاطب إنساناً عاقلاً .. فعند عبور جداول الماء إذا خاض الحمار في الماء قال له : هل تظن نفسك تربط جُلةً (كتلة من الحديد ) في رجلك ؟! وإذا قفز الحمار من فوق الجدول وأوصله إلى الجانب الآخر .. قال له : وهل تظن نفسك تلبس الحذاء الإفرنجي ؟! وإذا تناول الحمار بعض الأعشاب من وقت لآخر أثناء سيره .. قال له :
وهل تظن نفسك مكلف بالتعداد السكاني ؟! وإذا نهق الحمار عند مشاهدة انثى حمار .. قال له : وهل تظن نفسك روميو الحمير ؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخوف في القلب
سألت الكتاكيت امها قائلة : عند مشاهدة الصقر نحن الكتاكيت الصغيرة نجري ونهرب ونختبي من الصقر حتى لا يتمكن من خطفنا .. ولكن لماذا تركضين أنت معنا وهو لا يستطيع خطفك ؟! فقالت الام : أنا أعلم ذلك جيداً ولكن الأمر هو ذلك الخوف الشديد الذي دخل في القلب منذ أن كنت كتكوتاً مثلكم .. فبمجرد النظر إلى الصقر فإن اقدامي تبدأ في الركض !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
المصدر: نفس المصادر السابقة .
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش