بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :


بسم الله الرحمن الرحيم

ـــــــــــــ

اللص يضحك

   قال الرجل الظريف : عندما تكرر دخول اللص في منزلي اشتريت عكازاً ( عصا غليظة ) واحتفظت به تحت سريري ...

      ثم مرت الليالي وأنا في انتظار اللص ،   وفي إحدى الليالي صحوت فجأةً عند منتصف الليل لأجد  اللص وهو يحاول كسر خزانة الملابس ،    فأخذت العصايَة من تحت السرير وبدأت أضرب اللص بشدةٍ ولكن اللص بدأ يضحك وينظر إلىَ باستغرابٍ ،  ثم قفز  فوق السور واختفى في الظلام وهو مازال يضحك ،  فتعجبت مـن الأمر !  وقلت في نفسي ما الذي يُضحك اللص ؟!   ولكن عندما نظرت إلى يدي  فإذا التي في يدي هي المقشَّة  ( المكنسة )  0وليست العصية !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أين فتحة المفتاح  ؟

وفي حالة مماثلة يقول صاحبي الآخر تعدد دخول اللص في منزلي ، مما اضطرني لشراء مسدس ..   وأخذت احتفظ  به تحت وسادتي كل ليلة عند النوم ،   واستمر الحال  دون زيارة اللص لفترة طويلة مما جعلني أهمل موضوع المسدس في كثير  من الليالي . وفي ليلة من الليالي أقفلت باب الغرفة بالمفتاح وتركت المسدس في الداخل ونمت في الحوش والمفتاح تحت وسادتي . وعند منتصف الليل  فتحت  عيني لأجد اللص وقد قفز من فوق السور ،  وبسرعة شديدة أخذت المفتاح من تحت الوسادة وجريت به للباب لإحضار المسدس من الغرفة .. ولكن لمدة ساعة كاملة  وأنا أحاول  فلم أجد فتحة المفتاح على الباب !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أين العمامة ؟

     يقول الرجل الظريف :  شبت النيران في حافلة مكتظة بالركاب ، وكنت من ضمنهم ، فلم أجد السبيل إلى الباب فكسرت زجاج الشباك وقفزت ومعي غيري من الركاب ،  وحاولت الابتعاد من موقع الحريق ، ولكن عمامتي سقطت من فوق كتفي ، فرجعت وأخذت العمامة ووضعتها فوق كتفي مرة اخرى والناس حولي على الأرض ،ثم رأيت عمامتي تسقط مرة اخرى فأخذتها ووضعتها مرة أخرى ،  وتكررت الحالة مرات ومرات  .  وأخيراً استطعت الإفلات من موقع الحريق والوصول إلى داري بالسلامة ،  ويسترد الرجل قائلاً :    الحمد لله لقد نجوت من الحادثة بأعجوبة ،  ولكني  تفاجأت  عندما وجدت عشرون عمامة فوق كتفي !

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 

المروءة القاتلة

          إمرأة كبيرة في السن طلبت من أحفادها بأنها ترغب في زيارة أهلها بالقرية المجاورة  وبما أنها كانت كبيرة ولا تتحمل المشقة  فكر أحفادها بأن يحملوها فوق سرير مصنوع من الخشب ،  وطلبوا منها أن  تظل راقدة حتى تصل القرية . ولكن في الطريق شاهدهم رجل وظن انهم  يحملون جنازة ، فأسرع إليهم راغباً في المساعدة ونيل الثواب .وبالتالي حل محل أحدهم ، واستمر يحمل معهم لمسافة طويلة ..وفجأة وضعت المرأة يدها فوق كتف الرجل قائلة : بابني  جزاك الله خيراً  وبارك فيك ، لقد كفاك . فتفاجأ الرجل ومن هول الموقف قذف بالسرير بعيداً  فوقعت المرأة وقضت نحبها !

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد 

 

 

المصدر: المصدر من التراث الشعبي المتداول في مناطق متفرقة .
OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 560 مشاهدة
نشرت فى 29 يناير 2010 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

765,700