جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
الفاشلون في السراء والضراء !!
قــــــــال :
أعتقني الزمان مجهولاُ بغير ذنب !.. أتلحف الهجير أحياناُ والزمهرير أحياناُ .. والمرء لا يملك الخيار في الكثير .. وقد يمتطي المكتوب ليواكب المصير .. لم أجد إلا سبيلاُ واحداُ يحدد الوجهة والاتجاه !.. فاتخذت ذلك السبيل فقادني إلى ساحة الموت والمشانق !.. فيها الجلاد مهزلة والحبل ممدود ووثيقة الحكم مهملة !.. إشارات تؤكد خيبة ذلك السلطان وذلك الجلاد !.. وحتى ذلك القتل فهؤلاء القوم لا يحسنونه !.. يلاحقهم الإخفاق في السراء والضراء .. فوضعت الحبل حول عنقي حتى يدركوا مقدار علمي !.. ثم شددت الحبل حتى فارقت أنفاسي !!.. ولو كان الخيار متاحاُ لوضعت جسدي في بطن نعشي !.. فلا تلمني يا ذلك اللائم فإني كنت لا أملك إلا ذاك الخيار في المسار ؟!. وهذا زمن فيه المظاهر تلبس غير أهلها !.. وهو زمن الشائعات التي تخلق من القرد أسداُ !. تعودت فيه الألسن أن تخوض لتجرح الكبرياء .. لا يسلم منها راهب في دير ولا يسلم منها نبي من الأنبياء .. فلا يجادلني مشاغب منبوذ ليكسر أقوالي فهو لا يقدر على نزالي .. فأنا ذلك السيد الذي ينبري عند المحك ليجيد مهنة الجلاد !.. والصمت لا يعني قلة الحيلة في الجدال .. ولكن قد يكون هو الحل في مواجهة السفهاء .. كم وكم من راحل يترك الدنيا زاهداُ عن الحياة .. حين لا تروقه الأحوال بكثرة الجهلاء .. وتلك المدافن تخفي الكثير من الخفايا وتمثل دثار الأسرار!. مقتول يتواجد فيها وهو يجهل أسباب العداء !.. وقاتل يتواجد فيها وهو يرتاد البكاء .. ولكن يتمثل العجب حين تموت السيرة وتنتهي خلف أبواب المقابر!.. حيث الرضا والقبول بالمآل في عالم يخلو من القيل والقال .. فذاك عالم يكتفي بالصمت والسكوت وقلة الجدال !.. وقد يلتقي المقتول بالقاتل دون حرف يعني اللوم والعتاب .. مجريات لا تحير الأموات كما تحير الأحياء .
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش