جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمــــــــال الفطــــــــري !!
قــــــــال :
أستنارت كالبدر ضياءً تطرد العتمة .. وتجافت زيف الدهان الذي يزيف الظلمة .. لوحة محاسن قد تمايزت بغاية الروعة .. حيث أبدع الخالق القادرالذي يملك يد القدرة .. لقد تجلت محاسن البداوة حين خلت من لوثة البدرة .. فيا روعة حسن ومحاسن تلألأت بمباهج الفطرة .. لقدعشقوا جمالاُ زائفاً يخادع بمظهرالبدعـة .. وعشقت جمالاُ حالماُ يجاذب بنضارة البشرة .. فلا تلمني يا ذلك الجاهل إذا هجرت هوامش السلعة .. فإني عاقل ولا أرتاد إلا محافل الحكمة .. وتلك المحاسن قد لا تلتقي عند القياس بملامح الزينة .. أصل مؤصل يطرب الألباب بجواهر البهجة .. أو نسخ مقلد يربك الجهلاء بالحيرة .. وعندها تفتقد الخلائق دقة المعيارعند الحسبة .. ماهر يجيد السباحة في بحار الظلمة .. أوغشيم يرتاد المظاهر في حمى الغفلة .. فلا يستوي الأصل والمقلد في الأوزان والقيمة .. ولكن تفلت الأسواق حين تكثر زبائن العلة .. والعبرة ليست في الملامح التي تروج الذات بالخدعة .. ولكن العبرة في جمال يضع الصاحبة في القمة .. فيا روعة طلعة مقرونة بالرزانة والحشمة .. لقد تفشت مظاهر الخداع بين الحسان بقدر يجلب الدهشة .. كم وكم من متحايلة تستر مكامن العيب بالحيلة .. وتطلي الأديم رتوشاُ حتى يبدو بياضاُ كالفضة .. وأخرى أصيلة الجمال لا تفقد اللمعان عند الخدش بالإبرة .. ترتقي ضياءُ ونوراُ مهما تكون قوة الغسلة .. وتلك التجارب علمتنا أن لا نشتري المحاسن بالجملة .. والحكمة تقتضي التمعن قبل الإقدام في السيرة .. فهنالك في الأرض محاسن تنوء بالأصالة والعفة .. وهنالك في الأرض أستار تحجب حقائق القبح والدمامة .. قال ذلك الحائر: عجبا لقد رأيتها في لحظة تنازع النسمة في الخفة .. ثم بعد حين رأيتها ثقلاً تماثل الجلمود في الحفرة !. وحينها أدركت أن المظاهر خداعة لا تكتفي بالنظرة .. فرب نظرة جاهلة تجعل من إبنة القرد غزالة تتفاخر بالقدلة .
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش