بسم الله الرحمن الرحيم
ها نحن ثوار مدينة طرابلس، مرة أخرى نقول نحن هنا، نحن هنا صامدون في الوقت الذي نتظاهر فيه مرات أخرى، بعد أن سقط من بيننا مئات الشهداء في تاجوراء وسوق الجمعة وميزران وفشلوم وميدان الشهداء، وفي الوقت الذي تواصل فيه كتائب القذافي ملاحقة واعتقال الآلاف من الثوار في كافة أحياء طرابلس وبدون تمييز، من تاجوراء الي السراج، ومن سوق الجمعة وعرادة الى السياحية وغوط الشعال وابي نواس و2 مارس، ومن قرقارش وحي الاندلس والدريبي والهضبة الخضراء الي الفرناج وزناتة وبن عاشور والظهرة، ومن سيدى خليفة والمنصورة الى عين زارة وطريق المطار وغيرها بدون استثناء.
هذه شوارعنا وهذه أزقتنا، فوالله يا قذافي الخزي والعار لا أنت ولا كتائبك ولا قناصوك ولا مرتزقتك مهما كان عددهم، لن ترهبنا بعد الان، ولن نتراجع عن ثورتنا مهما كانت التضحيات. فهذه المدينة بطلابها واساتذة جامعاتها وتجارها وصيادي اسماكها وأطبائها الذين وقفوا على جرمك المشهود في 20 فبراير الماضى، يوم بلغ بك الانتقام الى حد قتل جرحى من لم يستشهد في مظاهرة ميدان الشهداء، حيث من لم يسقط برشاشاتك في الشوراع لاحقته مسدساتك في غرف الطوارئ والعناية الفائقة بمستشفيات طرابلس... هذه المدينة لن تسمح لك باستسهالها واستضعافها واستصغارها بعد الآن.
ربما صبر الليبيون على عسف وجور هذا النظام الأهوج الأهبل، خوفا من بطشه وجنونه اللامحدود، أما وقد انكسر حاجز الخوف وتم تقزيمه على النحوالذي تجلى خلال الاسابيع الماضية، فإننا ماضون على درب الحرية وستبقى طرابلس جمرا يشتعل تحت قدميه ومن معه. سوف لن نصرخ ولن نتشنج كما فعل القذافي المأفون في اقصى مستويات ضعفه، ولكننا نلتزم رباطة الجأش، وثقة الأقوياء المطمئنين للنصر القريب بإذن الله.
لقد لوث الطاغية لغة الخطاب بمفرداته الهابطة وصفاته البائسة، حيث يرى الناس بعين طبعه ونحن لانراه الا مفلسا ويائسا وخاسرا، وبات هوالجرذ المذعور، يصبح في الانفاق ويمسى بين الاقبية. لقد ضيع هذا البلد الآمن بقيادته المزعومة العابثة، ولم يقدها الا الى الحروب والتخلف والعجز والحصار. أما الآن فنحن من يتولى القيادة، وقد حددنا له النهاية، ورسمنا لانفسنا طريق خلاص لا عودة فيه.
تحية إجلال وإعزاز وإكبار لثوار ليبيا الاحرار في كل مكان، الذين ضربوا مثلا في الشجاعة والاستبسال. نشد على الايادي ونجدد تأييدنا للمجلس الوطنى الانتقالي، ونؤكد دعمنا لخطواته المباركة.
المجد لطرابلس العاصمة، والخلود لشهدائها الابرار، وعاشت ليبيا حرة كريمة موحدة.
إئتلاف شباب ثورة 17 فبراير - طرابلس (شباب فشلوم)
الخميس 7 أبريل 2011م