باريس - وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية بأغلبية كبيرة يوم الثلاثاء على تمديد تمويل العمليات العسكرية الفرنسية في ليبيا بعد ان قال رئيس الوزراء ان حلا سياسيا لانهاء الازمة يتبلور.
وقال رئيس الوزراء فرانسوا فيون في المناقشات التي استمرت ثلاث ساعات في الجمعية الوطنية انه يرى مؤشرات على ان هناك حلا يتبلور وقال وزير الخارجية الان جوبيه ان مبعوثين ذكروا ان الزعيم الليبي معمر القذافي مستعد لترك السلطة.
وقال فيون للنواب "أصبح الان الحل السياسي لا غنى عنه أكثر من أي وقت مضى وبدأ يتبلور."
ومضى يقول "أكد الاتحاد الافريقي في القمة الماضية على ان القذافي لن يتمكن من المشاركة في عملية انتقال سياسي" مضيفا ان فرنسا أيدت جهود الوساطة لتلك المجموعة ولروسيا أيضا.
وتزعمت فرنسا التدخل العسكري للغرب في ليبيا لكن صبرها بدأ ينفد لعدم تحقيق تقدم وقالت هذا الاسبوع انها تجري اتصالات مع مبعوثين من مساعدي القذافي لاعطاء دفعة لحل سياسي.
ووافقت الجمعية الوطنية الفرنسية بالاجماع على منح مزيد من المعونات للعملية العسكرية في ليبيا. ووافق 482 عضوا على التمديد وعارضه 27 عضوا. ووافق مجلس الشيوخ أيضا بأغلبية 311 عضوا واعتراض 24 عضوا.
وغامر الرئيس نيكولا ساركوزي باتخاذ قرار شخصي بدعم مقاتلي المعارضة لكنه الان حريص على تجنب عمليات عسكرية باهظة التكاليف تمتد الى بداية حملة انتخابات الرئاسة في ابريل نيسان 2012 .
وقال جوبيه لراديو فرانس اينفو "الكل يجري اتصالات مع الكل. النظام الليبي يوفد مبعوثين الى كل مكان الى تركيا ونيويورك وباريس. ولكن الثوار يشترطون ضرورة تنحى القدافى واسرته عن حكم ليبيا قبل الموافقة على اى تفاوض وهم يرحبون باى حل سياسى من اى دولة او تجمعات دوليى على ان يتضمن الشرط رحيل آل القدافى
ساحة النقاش