كل ما يخص التأتأة
ما هي أنواع التلعثم أو التأتأة عند الأطفال؟
توجد أنواع عديدة من التلعثم تصيب الأطفال وتختلف باختلاف مراحلهم العمرية وهي:
* التلعثم النمائي: ويكون لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 ـ 4 سنوات ويستمر لعدة أشهر.
* التلعثم المعتدل: ويظهر في الفئة العمرية من 6 ـ 8 سنوات، ويمكن ان يستمر مع الطفل لمدة سنتين أو ثلاث سنوات.
* التلعثم الدائم: ويظهر لدى الأطفال من عمر 3 ـ 8 سنوات، ويمكن ان يستمر معهم لفترة، إلا إذا عولج بأسلوب فعال.
* التلعثم الثانوي: ومعه تبدو تكشيرة في الوجه، حركات الكتفين، تحريك الذراعين او الساقين ورمش العينين او تنفس غير منتظم.
• كيف يمكن أن نعرف التأتأة؟
التأتأة هي نوع من التردد والاضطراب وانقطاع في سلاسة الكلام حيث يردد الفرد المصاب صوتاً لغوياً أو مقطعاً ترديداً لا إرادياً مع عدم القدرة على تجاوز ذلك إلى المقطع التالي. ويلا حظ على المصاب بالتأتأة اضطراب في حركتي الشهيق والزفير أثناء النطق مثل انحباس النفس ثم انطلاقه بطريقة تشنجه كما نشاهد لدى المصاب حركات زائدة عما يتطلبه الكلام العادي وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه واليدين. وتبدأ التأتأة بشكل تدريجي منذ الطفولة المبكرة وتتكرر من مرحلة إلى أخرى تكون أشد خطورة من سابقتها.
كما أن نسبة انتشارها لدى الذكور أكثر من الإناث بنسبة
وهناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف العمر للفرد، ومع أنه ليس هناك شفاء من التأتأة، إلا أنه يمكن منع ووقف تطور التأتأة عند الأطفال
ما قبل سن المدرسة والأطفال الذين يعانون من تأتأة حدية (تشبه التأتأة الطبيعية، لكن عدد التأتآت يكون أكثر وفي بعض الأحيان يكون كلام الطفل طبيعي وفي أحيان أخرى تظهر التأتأة) من خلال التحكم ببعض الأمور في البيئة وتقديم الإرشاد اللازم للوالدين.
الأفراد ذوو التأتأة المتقدمة (الذين يزيد عمرهم عن 14 سنة) يتعلمون مهارات معينة بمرور الوقت لإخفاء التأتأة والتدبر معها.
- التحكم ببيئة الطفل المتأتيء، ونعني تعريف وتحديد العوامل الموجودة في بيئة الطفل التي تعمل على زيادة التأتأة ومن ثم يلي ذلك محاولة التخلص من هذه العوامل أو الحد منها ما أمكن.
من هذه العوامل: عدم إصغاء المستمع وردود فعله الأخرى كالضجر من محاولات المتأتيء للكلام، قطع الحديث، بنية الجسم (كبيرة جداً أو صغيرة جدا)ً، تنافس الأخوة، المشي السريع، البيئة المكتظة، الإثارة الشديدة، الخوف و القلق.
تكاد تتلخص طرق العلاج ضمن مجموعتين (التحدث بطلاقة أكثر) و (التأتأة بسهولة أكثر). إن دمج هاتين الطريقتين قد يكون مناسباً لعلاج كثير من الحالات.
الطريقة الأولى: يكون التركيز منصباً على تعليم الفرد مهارات وأساليب لتعزيز وزيادة الطلاقة الكلامية مثل (البداية السهلة والبطيئة للكلام، التقاء بطيء لأعضاء النطق، تنظيم التنفس.
الطريقة الثانية: وهي التأتأة بسهولة ودون توتر تساعد الفرد على التقليل من مستوى التوتر والقلق وتعديل لحظات التأتأة بحيث لا تؤثر على قدرات الفرد على الكلام والتخاطب.
إن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة تساعد الفرد في معظم الأحيان على تعزيز ثقته بنفسه وجعله قادراً على الحديث بطلاقة أكبر. ولسوء الحظ لا يدوم هذا التحسن الذي تم تحقيقه بعد نهاية البرنامج العلاجي. لذا يجب أن يكون المتأتيء عازماً ومصمماً ومالكاً للدافعية القوية لممارسة الطرق التي تعلمها عند الحاجة للمحافظة على مستوى مقبول من الطلاقة.
أساليب المعالجة للتغلب على تلعثم الأطفال؟
ـ في الغالب إن نسبة 50 إلى 80 في المائة من حالات تلعثم الأطفال، تتحسن تلقائيا من دون تدخل خارجي، ويلاحظ أن التحسن يكون أعلى لدى الإناث منه لدى الذكور.
و من المفيد جدا للأهل مراعاة ما يلي للتغلب على هذه المشكلة:
ـ ينبغي عدم إجبار الأطفال على تعلم الكلام، إلا إذا كانوا يتقبلونه، فلا بد للام من الانتباه لضرورة التكلم الدائم مع طفلها، وهي تريه وجهها وفمها وليست معرضة عنه، وعليها التحدث معه ببطء.
ـ من المفيد تعويد الطفل على الكلام البطيء مع الإيقاع أو الموسيقى، وذلك باستخدام اليدين أو آلة موسيقية، وتعويد الطفل على القيام بعملية شهيق وزفير قبل كل جملة، فالتنفس يؤدي إلى إبقاء الأوتار الصوتية مفتوحة.
ـ يمكن للأم تعويد طفلها على استخدام جهاز بندول الإيقاع، الذي يساعد في التحدث بمصاحبة ضربات بطيئة للبندول.
ـ يعتبر خفض القلق تدريجيا عند الطفل، بتجنب ابدأ التعليقات عليه حول تلعثمه، مع تقديم المزيد من التقبل والاستحسان عندما ينطق بكلمة بشكل صحيح.
ـ يمكن للأهل استخدام أسلوب الترديد أو الاقتفاء كعلاج سلوكي للمشكلة.
ـ على الأم محاولة تحسين الوضع النفسي للطفل، خاصة إذا كانت التأتأة قد أعقبت صدمات نفسية مثل «موت قريب أو حادث».
ـ يجب على الأهل عدم إرغام الطفل على سرعة الاستجابة، بينما هو في حالة فزع أو توتر نفسي أو إرغامه على الصمت إذا كان يصرخ.
ـ في بعض الحالات يمكن اللجوء للتدخل الجراحي.
ـ يمكن إعطاء الطفل بعض العقاقير الطبية المفيدة تحت إشراف الاختصاصي.
ـ على الأهل تقوية عضلات النطق لدى الطفل، وذلك بجعله ينفخ الفقاقيع أو البالونات.
ـ أخيرا.. من المهم في الوقت نفسه وقبل كل شيء الكشف على أذن الطفل وعلاج الأذن الوسطى إذا لزم الأمر وتجنيب الأطفال الضجيج والأصوات العالية التي تخرب السمع.
• ما هي خصائص التأتأة بشكل عام؟
بشكل عام يمكن تلخيصها بحدوث إطالة في الكلام، وترديد لأصوات لغوية أو مقاطع أو كلمات وانحباس الكلام، يرافق حدوث التأتأة عادة رمش الجفون وهز الرأس أثناء حدوث التأتأة واستخدام بدايات مثل أأأ... قبل البدء بالكلام. ويضاف إلى ذلك المشاعر المختلطة من الخوف والإحباط والخجل الشديد والعداء والخصومة مع الآخرين.
• هل تؤثر التأتأة على نسبة الذكاء والأداء في المدرسة؟
دلت الأبحاث على أن نسبة الذكاء تكون أقل بدرجة بسيطة عندهم من غيرهم الذين لا يعانون من التأتأة أما بالنسبة للأداء في المدرسة فإنه يتأثر أيضاً بنسبة بسيطة وذلك بسبب الصعوبة التي يواجهها الطالب أثناء الكلام والمضايقات التي يتعرض لها من قبل زملائه في المدرسة.
ومن هنا يمكننا القول أن
لا علاقة بين التأتأة والذكاء غالبا (رغم أن التأتأة قد تكون مرافقة لبعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل متلازمة داون كمظهر من مظاهر المشكلة وليس كتأتأة عادية).
لا علاقة بين التأتأة والأداء الدراسي؛ فمعظم المتأتيين متفوقون دراسيا وذوو حساسية واضحة نفسيا. فهم بحاجة للعناية وزيادة الثقة بالنفس فإذا وضعت الفشل أمامك فانك ستفشل والعكس صحيح فالتأتأة تظهر لدى جميع الأعراق والبلدان والمستويات الاقتصادية.
و الأثر النفسي يزيد المشكلة سوءا، لكن غالبية مشاكل التأتأة التي تظهر في الطفولة لا يكون سببها نفسيا مثل تلك التي تظهر بعد اكتساب اللغة أو بعد المراهقة.
نصائح وإرشادات لعلاج التأتأة
أثناء الحديث مع فرد يتأتئ ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.
ولعلك تلاحظ معنا أن تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطأً وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتيء قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده، ولمساعدته أكثر لا تنظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي الوقت نفسه لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب، وحاول الا تقاطعه والا تكمل الكلام نيابة عنه بقصد مساعدته، نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأة. وقد نصحت الجمعية الالمانية للطب النفسي والاضطرابات العقلية لدى الأطفال والشباب آباء الأطفال الذين يعانون من التأتأة في الكلام، بعدم لوم أطفالهم أو تصحيح الألفاظ لهم بشكل مستمر لأن ذلك يمكن أن يزيد المشكلة تعقيدا. وأكدت الجمعية التي تتخذ من ماربورغ مقراً لها أن الإعاقة اللفظية ليست دائما مشكلة تلعثم، ولكنها لا تعدو أن تكون مشكلة إعاقة نمو تمنع بدورها تدفق الحديث، وهذه المشكلات تظهر بشكل مؤقت في الكثير من رياض الأطفال.
وأوصت الجمعية بأنه بدلاً من التصحيح لأبنائهم ينبغي للآباء أولا أن يتأكدوا من أنهم يعبرون عن أنفسهم بوضوح وليس بشكل أسرع من اللازم، مشيرة إلى أنه يمكن للأطفال التغلب على هذه المشكلة مؤقتا عن طريق تبادل الحديث بشكل مكثف في جو من الاسترخاء. وقالت إن مشكلات الكلام التي تستمر لأكثر من ستة أشهر ويصحبها توتر في عضلات الوجه تشير إلى وجود مشكلة تأتأة، وهي ما تشفى غالباً من دون تدخل.
• كيف يتم التعامل مع حالات التأتأة وعلاجها في عيادة تقويم النطق؟
عند حضور الشخص الذي يعاني من التأتأة إلى عيادة النطق يتم تقييمه لتحديد سبب حدوث التأتأة، وبالتالي تحديد نوعها والمرحلة التي يمكن تصنيف الشخص من ضمنها. وبعد ذلك يتم وضع برنامج تدريبي لمعالجتها.
يتم علاج كل مرحلة بطريقة مختلفة عن الأخرى، إلى أن هنالك بعض الأهداف العلاجية التي تشترك فيها المراحل الثلاث:
1ـ التعريف بالتأتأة وتفهم طبيعتها.
2ـ التخفيف من الخوف والقلق والإحباط والتحسس المرافق للتأتأة (بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة).
3ـ تغير وجهة نظر الشخص (بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة) من ناحية طريقة كلامه وحثه على الكلام وتقبل التأتأة، حيث إن التأتأة ليست عيباً ولا هي بشيء محرم (مثل السرقة) وإنما هي مجرد مشكلة في سلاسة الكلام ويمكن له التغلب عليها.
4ـ الحد من الخصائص الجانبية المصاحبة للتأتأة مثل رمش الجفون وهز الرأس أثناء حدوث التأتأة واستخدام بدايات مثل: أأأ... قبل البدء بالكلام (بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة).
5ـ التخلص من التأتأة نهائياً (بالنسبة للمرحلة الأولى وأحياناً الثانية) وتخفيف نسبة التأتأة بشكل ملحوظ واستبدالها التأتأة المقبولة بها (بالنسبة للمرحلتين الثانية والثالثة).
6ـ متابعة الشخص حتى بعد تحقيق نسبة سلاسة الكلام المطلوبة وذلك للحد من أي انتكاسة في سلاسة الكلام.
أثناء الحديث مع فرد يتأتيء ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.
ولعلك تلاحظ معنا أن تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطئا وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتيء قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده، ولمساعدته أكثر لا تنظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب، وحاول ألا تقاطعه و ألا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدته، نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحياناً مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأة.
• ما النصائح التي تقدم للأهل والمدرسين فيما يتعلق بالتعامل مع هذه المشكلة؟
1ـ تكلم ببطء واسترخاء مع جميع الأشخاص في أسرتك أو الفصل الدراسي، والثناء على الأشخاص الذين يتأتئون في حديثهم.
2ـ استمع بهدوء واسترخاء، ودع الطفل يشعر بأن لديه ما يكفي من الوقت ليقول ما يريد قوله، تجنب قول الكلمات الصعبة التي يعجز عنها، وتجنب أيضاً إنهاء الجمل له.
3ـ خصص متسعاً من الوقت للتحدث مع الطفل المعرض للتأتأة، وتجنب الحديث حينما تحتاج بالفعل إلى القيام بأشياء أخرى، مثل إعداد الغداء أو كتابة الجدول اليومي على السبورة.
4ـ دع الطفل يعرف أنك تستمتع دائماً بالحديث معه.
5ـ لا تطلب من طفلك أن يتحدث أمام الأشخاص. وإذا ما اقتضت الضرورة مناداة الطفل في الفصل الدراسي، ناده في وقت مبكر لتفادي تراكم القلق من الكلام.
6ـ إذا كان طفلك يتكلم بصعوبة مفرطة، أو يتوقف عن الكلام بسبب التأتأة أو يخيرك بأنه لا يستطيع أن يتكلم عليك التسليم بالمشكلة والتأكيد له أنك: موجود للاستماع إليه. وأنه لا يهم كم من الوقت سيستغرق حديثه. مثلاً: يمكنك أن تقول: " كان من الصعب عليك قول ذلك. وجميعنا نواجه مشاكل في التحدث أحياناً، غير أنني موجود هنا للاستماع إليك ".
7ـ لا تتردد في طلب مساعدة أخصائي النطق والتحدث معه بصراحة عن المشكلة التي يواجهها طفلك، فذاك من شأنه مساعدة أخصائي النطق في التعامل الصحيح مع مشكلته.
7- ألا يشعر الطفل باضطراب الأهل وانزعاجهم ، وألا يعيروا هذه الظاهرة أي اهتمام حتى أنه لا داعي لإكمال الكلمة أو الحرف في حال تعثر الطفل لأن ذلك يحرج الطفل ويجرح شعوره ويدفعه جاهداً لتجنبها بحيث يدخل في حالة مفرغة .
8- تجنب طلب المستحيل من الطفل ، وتجنب التأنيب والعقاب لأتفه الأسباب .
9-عدم السماح للأهل لأنفسهم بإبراز مشاكلهم أمام أطفالهم وعصبيتهم قدر الإمكان .
10-الحب والعطف والحنان ، بل أحياناً المبالغة بها لإشعار الطفل بالأمان الداخلي
11-علميها الكلام ببطء كلمة كلمه ، اجعليها تمد الكلمات ، وتمط الحروف إذا ما تلعثمت.
12- دربيها على الحديث أمام مرآه حتى ترى حركات الشفتين وتعابير الوجه ، وساعديها على النطق السليم.
13- دربيها على طريقة الاسترخاء حال التوتر واشتداد التلعثم ،
14- اجعليها تسجل صوتها في مسجل وتستمع إليه ، مما يفيد في تعديل الكلام لديها.
15- اقرئي من كتاب واجعليها تقرأ معك في نفس الوقت وبصوت مسموع.
16- تكلمي أمامها ببطء وتؤدة، مما يجعلها تكتسب مهارة النطق الصحيح.
17- دربيها على مخارج الحروف ، بأن يسكّن الحرف ، ويسبقه همز.
18- علميها التنفس الطبيعي الصحيح ، والنطق بتأني حال الزفير.
و لعل هذا يكفي لأن المسألة تحتاج إلى وقت وصبر ونفس طويل منك ومنها
• ما هو دور الأسرة في عملية التأهيل النطقي للشخص الذي يعاني من التأتأة؟
للأسرة دور مهم في عملية التأهيل، فمنذ البداية يتم أخذ المعلومات عن الطفل من الوالدين وتقديم برنامج إرشاد أسري يتضمن معلومات عن طبيعة التأتأة وخطة العلاج. ويتم نصحهم بشكل أساسي بعدم تصحيح الشخص أثناء التأتأة أو إعطاء أهمية ولفت انتباهه للتأتأة، خاصة للأطفال في المرحلة الأولى.
ويتم إشراك المدرسة في عملية التأهيل وذلك لمن هم في المدرسة.
• ما النصائح التي تقدم للأهل والمدرسين فيما يتعلق بالتعامل مع هذه المشكلة؟
1ـ تكلم ببطء واسترخاء مع جميع الأشخاص في أسرتك أو الفصل الدراسي، والثناء على الأشخاص الذين يتأتئون في حديثهم.
2ـ استمع بهدوء واسترخاء، ودع الطفل يشعر بأن لديه ما يكفي من الوقت ليقول ما يريد قوله، تجنب قول الكلمات الصعبة التي يعجز عنها، وتجنب أيضاً إنهاء الجمل له.
3ـ خصص متسعاً من الوقت للتحدث مع الطفل المعرض للتأتأة، وتجنب الحديث حينما تحتاج بالفعل إلى القيام بأشياء أخرى، مثل إعداد الغداء أو كتابة الجدول اليومي على السبورة.
4ـ دع الطفل يعرف أنك تستمتع دائماً بالحديث معه.
5ـ لا تطلب من طفلك أن يتحدث أمام الأشخاص. وإذا ما اقتضت الضرورة مناداة الطفل في الفصل الدراسي، ناده في وقت مبكر لتفادي تراكم القلق من الكلام.
6ـ إذا كان طفلك يتكلم بصعوبة مفرطة، أو يتوقف عن الكلام بسبب التأتأة أو يخيرك بأنه لا يستطيع أن يتكلم عليك التسليم بالمشكلة والتأكيد له أنك: موجود للاستماع إليه. وأنه لا يهم كم من الوقت سيستغرق حديثه. مثلاً: يمكنك أن تقول: " كان من الصعب عليك قول ذلك. وجميعنا نواجه مشاكل في التحدث أحياناً، غير أنني موجود هنا للاستماع إليك ".
7ـ لا تتردد في طلب مساعدة أخصائي النطق والتحدث معه بصراحة عن المشكلة التي يواجهها طفلك، فذاك من شأنه مساعدة أخصائي النطق في التعامل الصحيح مع مشكلته
مراحل لعلاج التأتأة:
المرحلة الأولى: يخطئ من يعتقد أن التأتأة لا علاج لها خصوصاً إذا كانت ناتجة عن أسباب نفسية، إذ ينبغي علينا اللجوء إلى المختصين والبحث معهم في إمكان علاج هذه المشكلة. ومن المؤلم أيضاً أن نحاول إخفاء الشخص المصاب عن أعين الناس، والمؤلم أكثر هو أن تمنعه من البحث عن علاج لهذه المشكلة. أما تجنب الظاهرة فيتحقق بأن تعتمد الأسرة في بداية تنشئتها للأطفال إلى تشجيعهم على التعبير الصوتي لما يجول في أنفسهم، كما ينبغي أن نكف عن عقاب الأطفال عندما يحاولون التحدث والمناقشة وإبداء الرأي. فلندعهم يتكلمون ولنستمع إليهم كما ينبغي ألا نعاقبهم عند محاولتهم إثبات ذاتهم والتحدث مع الآخرين، أما الإهانة والتوبيخ للطفل أمام الآخرين من شأنه أن يؤدي إلى خلق شخصية غير سوية. فتدريب الأطفال على أصول الاندماج الاجتماعي مع الآخرين وتوضيح ذلك كله يعلمهم العادات والتقاليد التي تخص مجتمعهم وتساعدهم على التمييز بين ما هو مقبول وما هو مرفوض من قبل الأسرة، ونكرر مرة أخرى يجب ألا نترك الطفل يكتسب الخبرة بعد العقاب.
المرحلة الثانية: وتشمل الخطة العلاجية التي تعتمد على الطرق التالية التي نستعين خلالها بأخصائي النطق:
ـ طريقة تأخير التغذية الراجعة السماعية: وتكون عندما يواجه هؤلاء الأشخاص بأصواتهم ونُسمِعَها لهم بتسجيلات عدة على آلة التسجيل، وتتم إعادة سماعها مرات عدة حتى يتعرف الفرد إلى طبيعة الحروف والكلمات، عندئذ يعمد إلى التحكم وتجريب الكثير من التغيرات مثل السرعة في الكلام فيبطئ، ويجب أن يتم التدريب تحت إشراف أخصائي.
الحديث الإيقاعي: ويتم ذلك بتدريب الفرد على التحدث بإيقاع معين متزامن. إن عملية ضبط الوقت من شأنها أن تزيد السلاسة أو الطلاقة في الكلام.
التعلم الإجرائي: في هذه الطريقة نستعمل أساليب التعلم الإجرائي مثل التعزيز الذي يقدم للفرد عندما يتقن عملية الكلام من دون تأتأة. الإضافة إلى الكثير من الإجراءات السلوكية التي ممكن أن تتعلمها أسرة الشخص المصاب بعد مراجعتهم للأخصائي النفسي.
علاج التأتأة
أفضل الطرق لعلاج التأتأة هو أن يحاول الإنسان أن يقبلها؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى تقليل القلق المصاحب لها، وحين يقل القلق سوف تقل التأتأة بصورةٍ تلقائية .
الشيء الثاني هو لا بد أن تحدد الأحرف أو الكلمات التي تلاحظ أنك تجد صعوبةً في نطقها أكثر من غيرها، ثم تحدد هذه الكلمات وهذه الأحرف وتكررها عدة مرات قد تصل إلى مائة مرة في اليوم، كما أنه سيكون من المفيد لك جداً أن تتكلم بهدوء وبصوت عالي، ويُنصح لك أيضاً أن تقوم بتسجيل بعض الأحاديث ثم تُعيد الاستماع لها؛ لأن ذلك سوف يُعطيك الثقة في نفسك.
الخبير الصيني
خبير صيني ماهر في علاج مشكلة التأتأة " للشفاء يجب تعزيز ثقته بنفسه وهذا من خلال تطوير الذات وجلسات الراحة النفسية
يرى السيد تشن أن أفضل وسيلة لعلاج التأتأة هي تشجيع المعانين منه على التكلم والتعبير عن آرائهم بحماسة وشجاعة، أي كثرة الكلام. وبالطبع، ليس الحديث بكلمات فارغة لا معنى لها، بل التحدث عن أي شيء يرونه ويفكرون فيه ويستمعون إليه، لكي يتحولوا من التكلم بلا هدف وغرض ولا منطقية إلى التكلم بشكل منطقي وحول موضوع معين، أما الخطوة التالية فهي التخلص من العقبات النفسية وتمتد فترة التدريب لحوالي 27 يوما.
وأكد تشن جيا رونغ ضرورة تغيير أسلوب الكلام في بداية تلقى التدريبات، أي يجب التكلم بإيقاعات بطيئة ونبرات خفيفة، والمرحلة الثانية هي مرحلة العلاج النفسي، أي مساعدة المصابين بالتأتأة على التخلص من عقدة النقص وإزالة العقبات النفسية التي يواجهونها، وتشمل وسائل العلاج التحليل النفسي ومساعدة المرضى على التخلص من مشاعر الضغوط والتوتر وغيرها. وأضاف السيد تشن قائلا:
"يشعر المصابون بالتأتأة بعقبات نفسية، أي يعجزون عن التكلم بطلاقة في الحالات المستعجلة أو بين جمع من الناس أو أثناء لقاء الجنس الآخر. لذا، نحاول إزالة هذه العقبات عن طريق التوعية النفسية."
وبعد إزالة العقبات النفسية التي يواجهونها، يتم تدريبهم على مهارة التحدث أمام الجماهير والقدرة على التعبير وتطوير إمكانية الاتصالات مع الآخرين، من أجل رفع قدراتهم على تحمل الضغوط والصدمات الخارجية. وحينما يصلون لمستوى معين، ينظمهم السيد تشن لإلقاء كلمات في الحافلات العامة أو الشوارع ليعزز إلى أقصى حد درجات الثقة بالنفس. وقالت السيدة وانغ يو لي التي نجحت في إلقاء خطابها أمام الآخرين بطلاقة:
"كنت أخجل وأعانى كثيرا بسبب هذه المشكلة، وأشعر بخيبة الأمل والكآبة إذا انتبه الآخرون لمشكلتي. إن أبرز حصادي من الدورة التدريبية التي أقامها السيد تشن هو تمكني من الحديث بطلاقة، وهى أكبر أمنية لي خلال العقود الماضية. "
وفي الحقيقة، إن السيد تشن جيا رونغ الذي أبدع وسيلة العلاج هذه هو بالذات كان يعانى من اضطراب الكلام في صغره، وحينذاك، كلما يتلعثم كثيرا خلال حديثه مع الآخرين، ويشعر بتوتر شديد، يتجسد بسرعة نبضات القلب واللهاث والتعرق، وكان لا يستطيع التكلم بطلاقة، حتى ولو جملة واحدة. وبعد تخرجه من الإعدادية، عقد العزم على التغلب على هذه المشكلة، وحاول علاج مشكلته بنفسه، وجرب العديد من الوسائل، حيث قال السيد تشن:
"جربت الحديث أمام الجبال والأنهار وتجاه الحيوانات، وكنت أتدرب على التكلم، وأنا أضع حصيات صغيرة في فمي. "
وبعد تجارب عديدة، اكتشف السيد تشن تدريجيا أن التنفس العميق قبل التكلم يسهم في تخفيف التوتر، كما وجد أيضا أن إزالة العقبات النفسية والتدريبات الخاصة والفريدة لعضلات النطق تساعد على تخفيف ظاهرة التأتأة أيضا. واستطرد قائلا:
"بفضل التخلص من الضغوط النفسية، كنت أحس بالهدوء، وأتحدث بطلاقة أمام الآخرين. وهكذا، وبفضل جهوده الدؤوبة على مدى ست سنوات متتالية، نجح أخيرا في التغلب على مشكلته. "
مع تحيات مركز امنيةعادل بالاسكندرية
#أمنيةعادل
واتس00201062202771
جدة0508438051
ساحة النقاش