الانفصال العاطفي بين الزوجين
هذه النصائح تقدمها لكم مؤسسة أمنية عادل للتنمية المشهرة برقم ٣٥٥٠ ومقرها الاسكندرية ش خالد بن الوليد برج الصفوة
القتلة الثلاثة اللوم والنقد والمقارنة يقتلون مشاعر الحب بين الزوجين
انظر دائما لنصف الكوب الممتلء
يظلهم سقف واحد، لكن كل منهما يعيش في عالمه الخاص بعيدا عن الاخر، والانفصال هنا يكون بالفكر والروح وليس انفصال جسدي وبالرغم من أن الجزر يمكن إقامة جسور من أجل التواصل بينهما فإن الزوجين المنفصلان عاطفيا لا تصل بينهما أي حبال ود ومحبة،ومع مرور الأيام تكبر مساحات البعد بينهما وتتسع ، ولا يعد كل منهما يشعر بالطرف الآخر، بل ويصل ذروة الانفصال بينهما عندما يحس كل منهما بالراحة والإطمئنان عند غياب أو سفر أحدهما ، وكأن الأخر حمل ثقيل عليه مع أن لكل منهما حياة منفصلة .
وهناك عدة مظاهر للإنفصال العاطفي، ومن هذه المظاهر
أن يجلس الزوجان فترة من الوقت في مكان واحد دون التحدث في أي موضوع هما لا يفكران الا في شيء واحد وهو الفجوه العميقة التي اصبحت بينهم ليلا نهارا لايتجاذبان أطراف الحديث
، كل منهما تنتابه حالة صمت دائم، مع ان هذه الحاله من الصمت سرعان ما تزول اذا قابل احدهما صديق او قريب له ،
وقد يتحدثان فيبدأ الزوج بتوبيخ الزوجة علي أقل الأشياء، فهو يتكلم مجبرا فتتسارع الكلمات الجافة لتنطلق من لسانه من أجل تجريح الزوجة، وتبادله الزوجة بكلمات اللوم والعتاب، لذا فلا يتفقان في أي حوار يدور بينهم.
ومن المظاهر الأخرى أن يتخذ كل منهما أصدقاء يفضل قضاء الوقت معهم، ولا يفضل التحدث لشريك الحياه، وكل منهما يري عيوب الآخر فقط ولا يرى مميزاته ، ودائماً ما يقارن الزوج بين زوجته وأخريات وهي أيضاً تقارن بينه وبين الآخرين من حولها.وتجتمع كل تلك السلوكيات الخاطئة من قبل الزوجين لتتأجج في البيت روح الكراهية والشعور بالوحدة ، بدلا من أن تنتشر بينهما السكينة والمحبة والود والتفاهم.
ومن أسباب الانفصال العاطفي،
العلاقات العاطفية قبل الزواج والتي تجعل مساحة الرضا عن الطرف الآخر ضئيلة ، فعندما يقارن شريك الحياة بين من كان يعرفهم وبين زوجته الحاليه،تكون المقارنه في غير صالح الزوجة لان في هذه المقارنة يغفل أن من كانت تربطه بهم علاقه كان يراهم أو يسمعهم وهم في أحسن حالاتهم ، ولا يدرك أن كل إنسان يمر في يومه بأوقات عصيبه وضغوطات الحياه الزوجية والمسؤوليات الملقاه علي عاتقه، وهذه كلها لها تأثير.
استخدام القتلة الثلاثة في الحياة الزوجية
هو كفيل بقتل أي مشاعر للحب بينهم، وهؤلاء القتلة هم :
اللوم و
النقد المستمر
المقارنة
فاللوم يشعر شريك الحياة بالإحباط ،
والنقد المستمر يهز ثقة الشريكان في نفسيهما، فيشعر أنه غير جدير ويبحث عن التقدير خارج العلاقة الزوجية ،
والمقارنة تجعل الإنسان مهما فعل يشعر بالفشل، لأنه لا يوجد شخص كامل، ويحمل كل الصفات الجميلة ، فكل إنسان دائما ما ينقصه بعض الصفات.
ومن النصائح التي على الزوجان المصابان بالانفصال العاطفي أن يقومان بها من أجل التخلص من هذه الحاله
أن يعطي كلا منهما فرصه للآخر،وان يجلسان علي مائدة الحوار بكل مرونه في التفكير لمحاولة الاصلاح
اصلاح هذا البيت وخوفا علي الاسرة من هذه المشاعر السلبيه المرعبه
فعلي كل طرف أن يكتب مميزات الطرف الآخر وأن يضعها دائماً أمام عينه، مع عدم إغفال أن الإصلاح أسهل من بدأ علاقة جديدة، والأخذ في الإعتبار أهمية الترابط الأسري وخاصة مع وجود أطفال،
فالأطفال من أهم الأسباب القوية التي تجعل الطرفان يجلسان علي مائدة الحوار ليسمع كل منهما الآخر باصغاء مع الاتسام بالمرونة من أجل الوصول للحلول مرضيه لكلا الطرفان ليكملا مسيرة حياتهما بكل حب وود وتفاهم. وعلي الزوج لأنه الطرف الأقوي في العلاقة الزوجية أن يضع في اعتباره أنه إن فكر في التخلص من علاقته الزوجية دون محاولة للإصلاح ، فالدخول في علاقة جديدة قد تكون أسوأ من التي قبلها، لأن الزواج علاقة شائكة جداً وتحتاج لحكمة عميقة لكي يكسب كل طرف فيها قلب وعقل الآخر.
يقول أحد الحكماء عن حياته الزوجية والتي مضى عليها 25 سنة كنت فيها سعيدا مع زوجتي، ولم أفكر بأخري، وكان سر سعادتي مع زوجتي هو معرفتي بمتطلباتها المادية والمعنوية، فالمرأة تمر بأربعة من الحالات المزاجية المختلفة كل شهر تبعا لتكوينها الفسيولوجي، الاسبوع الاول غالبا ماتكون عاطفتها جياشة ويبكيها أي شيء، الاسبوع الثاني اقرب ما تكون معي مثل ايام خطوبتنا وايام شهر العسل، الاسبوع الثالث تغلب عليها الحكمة في تفكيرها وقرارتها، الاسبوع الرابع تكون كالوحش الكاسر المفترس ، وانا كنت اراقب زوجتي واتصرف معها علي النحو التالي
الاسبوع الاول اكن عاطفيا اواسيها في بكائها واستمع الي مشاكلها حتي لو كانت تافهه، والاسبوع الثاني اكن جامحا في حبي لها واعيش معها شهر العسل شهريا، والاسبوع الثالث اناقش كل ما هو هام ومصيري في حياتنا وحياة اولادنا، والاسبوع الرابع اتجنب النقاش معها وبكل هدوء
واستمع اليها في صمت، وهذه الحكمة تنطبق تقريبا علي كل النساء مع فروق واختلافات بسيطة بين كل امرأة واخري.
ختاماً اتمني ان تسود مشاعرالحب والرومانسية كل بيت من بيوتنا وتعود العاطفة لكل زوج وزوجة لان الحياة بها ما بها من تحديات وضغوطات وتحتاج لعلاقة زوجيه ناجحة تضفي علينا السعادة.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
أمنية عادل
ساحة النقاش