في مثل هذا اليوم العام الماضي نزلت لمظاهرات تطالب بالحريه والعيش والعداله الاجتماعيه ولم اكن انا ومن معي من ابناء وبنات وطني نحلم بأن يترك حسني مبارك ونظامه الطاغي اماكنهم
ولكن ما حدث منا كان سعي نحو الحرية والعداله ليس لنا لاننا كنا فئة من المثقفين ولكن للطبقه المطحونه من اهلنا المصريين ثم انضم الينا بعدها كل الفئات
ورغم اني اعيش خارج مصر الاانني احبها واحب كل حبة رمل وكلما عشت فترة بعيده عنها زاد حبي وعشقي لها
وهذا شعور كل مغترب وكل من درس فيها او عاش فيها لفترة حتي لو لم يكن مصري
المهم كلل الله سعي المصريين بالتوفيق ونزع الملك من قارون العصر وما اتعجب منه هو ان البعض من غير المصريين يلوموننا اننا نسجن هذا الطاغيه ونحاكمه
واقول لهم ان الله هو الذي سجنه وهو المنتقم وهم مهما عرفو مصر ايام الطاغيه فهم لم يشعرو بمعانات هذا الشعب الصامد لانهم ببساطه دائما يجدو الفرحه والتفاؤل علي وجوه معظم المصريين البسطاء مهما كان ما يعانون منه وذلك لان طبيعة المصري هي هكذا محب متفائل ساخر من نفسه وسيبها علي الله
فثورتنا كانت علي الظلم من اجل احقاق الحق رحم الله شهدائنا وصبر قلوب اهاليهم ولان ما فعلوه لم يكن الا للحق فكلما كان يزيد عدد الشهداء كانت اعداد المتظاهريين في تزايد واشتعلت لتحرق الظالم في كل المدن وعلي رأسها التحرير في القاهره والقائد ابراهيم في الاسكندريه الحبيبه
خطاب مبارك الذي سبق واقعة الجمل ابكي امهاتنا وابائنا ولكنه لم يخل علينا نحن الشباب وبعد نقاش حاد دار بيننا وبين الكبار يتهموننا فيه ان قلوبنا قاسية وان مبارك لن يرشح نفسه مره اخري ظهر الحق بموقعة الجمل الذي ادعي بعدها محاميه الديب انه لايعلم عنها شيء ويال سخرية القدر رئيس لا يعلم ليه عايش في كوكب تاني ام انه مغلوب علي امره
نحن نثق بعدالة السماء واقول لكل من يتهم الثورة بأنها لم تحقق شيء ان بداية الالف ميل تبدأ بخطوة والخطوة الاولي وهي اكبر خطوة هي ازاحة الطاغيه واعوانه الكبار وقريبا سيتغيرباقي النظام القديم وستعلو بلد الامن والامان وكفانا تشريفا انها ذكرت في القرأن الكريم خمس مرات
فالنعمل كلا في موقعه ولنتغير للأفضل ولنبني امجاد مصر من جديد
حفظ الله مصر وشعبها وحماها من كيد الكائدين
ساحة النقاش