: تعظيم الاستفادة من محصول الذرة الشامى:

يزرع محصول الذرة الشامى بغرض الاستخدام الأدمى والحيوانى حيث يدخل دقيق الذرة بنسبة 20% فى تصنيع رغيف الخبز والجزء الأخر يستخدم فى تغذية الحيوان والدواجن.

والطريقة الشائعة فى استخدام هذا المحصول فى تغذية الحيوان تكون إما فى صورة حبوب مجروشة أو فى صورة علف أخضر (دراوة) واستخدامه فى التغذية فى صورة حبوب مجروشة فقط لا يتيح الفرصة للاستفادة بالأحطاب الناتجة أما استخدامه على هيئة دراوة فإن إنتاجية الفدان من المركبات الغذائية المهضومة تقل كثيرا بالمقارنة بزراعته بالسورجم أو بالذرة الشامى وتصنيعه سيلاج.

ولتعظيم الاستفادة من محصول الذرة الشامى عند استخدامه فى تغذية الحيوان دون المساس برغيف الخبز وكذلك بالجزء الداخل فى تكوين العلف المركز للحيوان والدواجن يمكن أن يتم باتباع الآتى:

1‌-  تصنيع عيدان الذرة الخضراء بعد حصاد الكيزان إلى سيلاج: تتميز معظم الهجن والأصناف المستنبطة حديثا والمنزرع منها أكثر من 1.1 مليون فدان (الحملة القومية للنهوض بمحصول الذرة 2002م) بأن الحبوب تنضج فسيولوجيا ومازالت العيدان والأوراق خضراء ، وبها نسبة من السكريات والرطوبة تناسب عمل سيلاج جيد ، وهذا يتيح الفرصة للاستفادة بالمحصول الخضرى الناتج مما يزيد عائد الفدان من المركبات الغذائية المهضومة بمقدار 30-40% وبالتالى من العائد الاقتصادى لهذا المحصول. وتتراوح إنتاجية فدان الذرة من المجموع الخضرى بدون كيزان ما بين 10-20 طنا بمتوسط 15 طنا تحتوى على 3.4-5.4 طن بمتوسط 4.4 طن مادة جافة. وقد أثبتت تجارب التقييم الغذائى أن السيلاج المصنع من نباتات الذرة الشامى بدون كيزان ذو محتوى مناسب من المركبات الغذائية المهضومة من 50-60% بمتوسط 55% على أساس المادة الجافة وأن استخدامه فى تغذية الأبقار الحلابة والتى يصل إنتاجها إلى 15كجم لبن فى اليوم يوفر 25% من كمية العلف المركز وتنخفض تكلفة التغذية بمقدار 29% مقارنة بالتغذية الصيفية والتى تعتمد على التبن والدريس والعلف المركز كما أثبتت التجارب أيضا أ نه يمكن أن يحل محل جزء من البرسيم بدلا من الاعتماد على البرسيم فقط فى التغذية مما يساعد على توفير جزء من البرسيم وعمل عليقة متزنة (بندارى ويونس ، 1997 ، وغانم وآخرين ، 2000 ، وبندارى وآخرين ، 2001 ، وأحمد وآخرين ، 2003) والجدول رقم (3) يوضح العائد من المركبات الغذائية المهضومة نتيجة لتصنيع سيلاج الذرة من عيدان الذرة الشامى الخضراء بدون كيزان والناتجة من زراعة مليون فدان بهذا المحصول.

2-  تحويل المساحات التى تزرع دراوة إلى دراوة سكرية أو ذرة صفراء تصنع إلى سيلاج: ويشجع على ذلك أن إنتاجية الفدان من المركبات الغذائية المهضومة عند زراعته بالدراوة تقل كثيرا عما فى حالة زراعته بالذرة بغرض تصنيعه إلى سيلاج أو زراعته بالدراوة السكرية بالرغم من تقارب فترة تواجد كل منهم بالأرض. بالإضافة إلى أن استخدام السيلاج مع البرسيم فى التغذية الشتوية سوف يوفر جزءا كبيرا من البرسيم يصنع إلى دريس أو سيلاج يستخدم فى فصل الصيف أو يمكن تقليل المساحة المنزرعة بالبرسيم لزراعتها بمحصول القمح.

وتبلغ المساحة المنزرعة دراوة (عروة صيفى ونيلى) 222531 فدان تنتج علف أخضر 2.82 مليون طن طازج (الإحصاءات الزراعية 2003م) وعلى أساس أن المركبات الغذائية المهضومة بالدراوة طازجة 13.2% وأن البروتين المهضوم 0.4% (معهد بحوث الإنتاج الحيوانى ، 1997) فإن الدراوة المنزرعة من تلك المساحة تنتج مركبات غذائية مهضومة قدرها 0.37 مليون طن والبروتين المهضوم 11280 طن.

وبزراعة هذه المساحة بالذره الشامى بغرض تصنيعه سيلاج وعلى اعتبار أن الفدان ينتج 25 طنا سيلاج وأن المركبات الغذائية المهضومة به 68.84% والبروتين المهضوم 6.7% على أساس المادة الجافة (بندارى وأخرين ، 2001) فإن إنتاجية هذه المساحة كسيلاج ستصل إلى 5.56 مليون طن يحتوى على 1.67 مليون طن مادة جافة 1.15 مليون طن مركبات غذائية مهضومة ، 111189 طن بروتين مهضوم أى أن زراعة المساحات المنزرعة دراوه بالذره الشامى الأصفر بغرض تصنيعه سيلاج سيضيف إلى المصادر العلفية كمية قدرها 0.78 مليون طن مركبات غذائية مهضومة ، 99909 طن بروتين مهضوم كما هو موضح بجدول رقم (3).

3- استخدام الحطب الجاف الناتج من بقية المساحة المنزرعة بالذرة الشامى (الاصناف البلدية) كعلف خشن بعد فرمه كنوع من التبن (بدون معاملة أو بعد معاملته بالأمونيا أو اليوريا أو بيولوجيا أو بعد إثرائه بالمغذيات السائلة كالمفيد) بجانب الأعلاف الخضراء والعلف المركز فى تغذية الحيوانات.