قسم تغذية الحيوان - معهد بحوث الانتاج الحيوانى

تغذية الحيوانات المجترة- أعلاف خضراء-سيلاج-إضافات غذائية

الموارد العلفية فى جمهورية مصر العربية

مصادرها ـ تعظيم الاستفادة منها

 

إبراهيم عبدالله أبوسليم ـ محمود محمد بندارى

 

معهد بحوث الإنتاج الحيوانى ـ مركز البحوث الزراعية

 

مقدمة:

تشكل التغذية 60% تقريبا من تكلفة الإنتاج الحيوانى فى صوره المختلفة سواء كان لبنا أو لحما ولذا فإن أى تخفيض فى هذه التكلفة بالتغذية الصحيحة المتزنة وتوفير الأعلاف عالية الجودة الرخيصة الثمن سوف يؤدى إلى اظهار قدرات الحيوان الكامنة الناتجة من عوامل تنمية الإنتاج الأخرى كالتحسين الوراثى والرعاية الصحية وتوفير الإرشاد الحيوانى بالإضافة إلى انخفاض تكاليف التغذية وبالتالى زيادة العائد من نشاط الإنتاج الحيوانى على المستوى القومى.

ولتحسين نظم تغذية الحيوان على المستوى القومى يجب معرفة الاحتياجات الغذائية لتعداد الحيوانات وكذا الموارد العلفية والعمل على تنمية تلك المصادر وتعظيم الاستفادة منها لتغطية تلك الاحتياجات.

 

أولا: الاحتياجات الغذائية للحيوانات:

يوضح الجدول رقم (1) تعداد الحيوانات فى جمهورية مصر العربية (إحصاءات الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية عام 2003) وكذلك الاحتياجات الغذائية لها والتى تقدر بـ 13.51 مليون طن مركبات غذائية مهضومة ، 1.044 مليون طن بروتين مهضوم.

جدول رقم (1): أعداد الحيوانات واحتياجاتها الغذائية* حسب إحصاء 2003م

الاحتياجات الغذائية

عدد الحيوانات بالمليون

أنواع الحيوانات

بروتين مهضوم بالمليون طن

مركبات غذائية مهضومة بالمليون طن

0.408

0.371

0.102

0.071

0.075

0.017

4.49

5.80

1.58

0.90

0.54

0.20

4.082

3.717

5.105

3.582

1.079

0.127

أبقار

جاموس

أغنام

ماعز

فصيلة خيلية

إبل

1.044

13.51

17.692

المجموع

* تم حساب الاحتياجات الغذائية طبقا للقواعد التى اتبعها محمد الشناوى (1990)0

 


ثانيا: الموارد العلفية:

تعتبر المحاصيل الرئيسية سواء محاصيل أعلاف خضراء أو محاصيل حقلية الأخرى المصدر الرئيسى للأعلاف فى جمهورية مصر العربية بالإضافة إلى ما ينتج منها من منتنجات ثانوية وكذلك مخلفات زراعية حقلية. وتنقسم الموارد العلفية فى مصر إلى قسمين الأول منها موارد علفية متاحة ومستخدمة فعلا فى تغذية الحيوانات وهى التى بنى عليها حسابات الموازنة العلفية فى السنوات الماضية ويوضح الجدول رقم (2) هذه الموارد ، أما القسم الثانى فهى موارد علفية متاحة ولكنها لا تستخدم فى تغذية الحيوانات لعدم معرفة المربى بأهميتها بالنسبة للحيوان وكذلك عدم معرفته بكيفية استخدامها بالطرق الصحيحة فى التغذية ويوضح الجدول رقم (3) بعض هذه المصادر العلفية.

 

جدول رقم (2): مصادر الثروة العلفية المتاحة والمستخدمة فعلا فى تغذية الحيوان حسب إحصاء عام 2003م

المركبات الغذائية

الكمية

بالمليون طن

مادة العلف

بروتين المهضوم

مركبات غذائية مهضومة

%

بالمليون طن

%

بالمليون طن

82.91

1.30

55.91

6.2

65.3

أعلاف خضراء (برسيم ـ أعلاف خضراء أخرى)

8.29

0.13

7.03

0.78

1.3

علف مركز

4.15

0.065

6.58

0.73

3.2

سيلاج أذرة بالكيزان*

1.53

0.024

6.49

0.72

4.8

النموات الخضرية لمحصول قصب السكر (زعازيع قصب)

2.42

0.038

23.08

2.56

6.4

أتبان

0.70

0.011

0.90

0.10

0.180

عروش الفول السودانى

100.00

1.568

100.00

11.09

81.18

الجملة

* تم تصنيع سيلاج الذره بالكيزان من مساحة 160 ألف فدان (الحملة القومية للنهوض بمحصول الذره ، 2002).

 


من الجدول رقم (2) يتضح أن:

1-  محصول البرسيم هو محصول العلف الرئيسى فى مصر حيث ينتج 55.91% من إجمالى كمية المركبات الغذائية المهضومة ونسبة 82.91% من أجمالى كمية البروتين المهضوم المتاحة للاستخدام بالنسبه للحيوانات على مدار العام.

2-  يغطى البرسيم احتياجات الحيوانات من المركبات الغذائية المهضومة بنسبة 45.91% ومن البروتين المهضوم بنسبة 124.52% على مدار العام.

3-  المنتج من البرسيم من المركبات الغذائية المهضومة والبروتين المهضوم تغطى 91.78% ، 249.04% من احتياجات الحيوانات على التوالى فى فترة التغذية الشتوية (ديسمبر وحتى أخر مايو) ، وذلك نظرا للأسلوب الخاطئ الذى يتبعه الفلاح المصرى والذى يمتلك ما يقرب من 90% من تعداد الحيوانات بمصر أثناء تغذية حيواناته على البرسيم (التغذية عليه فقط وحتى الشبع طول فترة نمو البرسيم) مما يتبعه إهدار كميات كبيرة من هذا المحصول المهم وبالتالى إلى خسارة كبيرة للمربى نظرا لفقد جزء كبير من المركبات الغذائية المهضومة وخاصة البروتين دون الاستفادة منه.

4-  يوضح الجدول رقم (2) أيضا أنه قد تم إضافة مصدر علفى جديد لم يكن ضمن المصادر العلفية فى السنوات الماضية وهو سيلاج الذرة والذى يشكل حوالى 6.58% من جملة المركبات الغذائية المهضومة المتاحة والمستخدمة الآن فى تغذية الحيوان. وهذا المصدر فى زيادة مضطردة منذ بدء انتشار استخدامه فى بداية التسعينات من القرن الماضى بمعرفة معهد بحوث الإنتاج الحيوانى بالتعاون مع برنامج إنماء قطاع الغذاء ومشروع تحسين غذاء الحيوان. وسوف يغطى سيلاج الذره بدون كيزان جزء كبير من الفجوة العلفية إذا تم انتشار استخدمه على المستوى القومى كما هو موضح فى جدول رقم (3).

5-  تستخدم النموات الخضرية لمحصول قصب السكر (زعازيع القصب) فعلا فى تغذية الحيوانات مع البرسيم فى جنوب الوادى أثناء حصاده ولذا فقد تم إضافتها إلى المصادر العلفية المتاحة والمستخدم جزء كبير منها فى التغذية وقد أمكن تصنيع سيلاج عالى الجودة منها بعد خلطها بالبرسيم للتغذية عليه فى فصل الصيف.

6-  يعتبر محصول الفول السودانى محصول رئيسى فى الأراضى الجديدة والعروش الناتجة منه تستخدم فى تلك المناطق فى صورة جافة كبديل لدريس البرسيم كما أنه يمكن تصنيعه سيلاج بنجاح بعد إضافة المولاس إليه بنسبة 50كم/طن وتزرع مساحة 141 ألف فدان من هذا المحصول تنتج 180480 طن عرش فول سودانى (الإحصاءات الزراعية 2002) تحتوى على 87.55% مادة جافة ، 61.75% مركبات غذائية مهضومة ، 6.95% بروتين مهضوم على أساس المادة الجافة (طلحه وأخرين ، 2001).

7-  عند حساب الموازنة العلفية وهى الفرق بين الاحتياجات الغذائية للحيوانات المزرعية (جدول رقم 1) والمتاح من الغذاء والمستخدم فعلا (جدول رقم 2) يتضح أن الميزان يكون بالسالب (-2.42 مليون طن) للمركبات الغذائية المهضومة وبالموجب (+0.54 مليون طن) للبروتين المهضوم وهذا الفائض مصدره الأساسى محصول البرسيم (1.3 مليون طن) الذى ينتج ويستهلك فى فصل الشتاء أثناء التغذية عليه حيث أنه يستخدم بطريقة خاطئة فى التغذية مما يستدعى ترشيد استخدامه والإقلال من الكميات المقدمة منه للحيوانات ومن ثم تحويل الفائض منه إلى دريس أو سيلاج يستخدم فى فصل الصيف مما يحسن من نظم التغذية صيفا مع تقليل الاعتماد على الأعلاف المركزة وبالتالى التقليل من تكاليف التغذية.

ثالثا: الموارد العلفية المتاحة ولا تستخدم فى تغذية الحيوانات:

تعتبر معظم هذه المصادر العلفية مخلفات حقلية كالأحطاب والقش وعروش بنجر السكر ومخلفات الموز والخضروات أو مخلفات التصنيع الزراعى كالباجاس ومخلفات عصير البرتقال والطماطم وتعليب الخضروات أو الفاقد من الفاكهة والخضروات أثناء التداول والتسويق والتخزين بالإضافة إلى محتوى كروش الحيوانات المذبوحة أو موارد علفية طبيعية كنباتات الغاب المنتشرة فى المصارف وعلى جسورها والترع ومزارع الأسماك والبحيرات بشمال الدلتا وكذلك الأعشاب البحرية المتوفرة على شواطئ البحار الممتدة على سواحل جمهورية مصر العربية ولا يدرك المربى أهمية هذه المصادر العلفية فى التغذية وكذلك يجهل طرق استخدامها فى تغذية حيواناته. وبالرغم من انخفاض القيمة الغذائية لبعضها فإنها تناسب تغذية الحيوانات المحلية أو الخليطة كالأبقار والجاموس ذات الاحتياجات الغذائية المتواضعة ولذا فإنه يجب العمل على تشجيع استخدام هذه المصادر فى تغذية الحيوان سواء كما هى دون معاملة أو بعد معاملتها بالطرق المناسبة لرفع قيمتها الغذائية كالسيلجة أو المعاملة باليوريا أو الأمونيا أو بيولوجيا أو إثرائها بالمغذيات السائلة كالمفيد وتوعية المربى باستخدام هذه المخلفات.

واستخدام هذه المصادر سوف يقلل من كميات العلف المركز المقدمة للحيوانات وبالتالى تنخفض تكاليف التغذية بالإضافة إلى الحد من التلوث البيئى الناتج عن حرق هذه المخلفات أو تركها على شواطئ الترع والمصارف أو بجوار المصانع وبالأسواق كمصدر لانتشار الأمراض والآفات الزراعية والقوارض.

 

طرق تنمية مصادر الموارد العلفية وتعظيم الاستفادة منها:

مما سبق ذكره فإن المصادر العلفية فى مصر يستخدم قسم منها فعلا فى تغذية الحيوان ولكن معظمه لا يستخدم بالطريقة المثلى أما القسم الأخر فلا يستغل ولذا سوف نستعرض فيما يلى كيفية تعظيم الاستفادة من بعض هذه المصادر (المستخدم منها والغير مستخدم) ثم بيان أثر ذلك على زيادة المركبات الغذائية المهضومة وبالتالى على تحسين الموازنة العلفية على مدار العام.

 

أولا: تعظيم الاستفادة من محصول البرسيم:

بالرغم من أن محصول البرسيم يعتبر:

أ‌-   أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على الإنتاج الحيوانى فى مصر حيث أنه المصدر الرئيسى والأرخص لغذاء الحيوان فى مصر ولذا فإنه يؤثر تأثيرا مباشرا على إنتاج وأسعار اللبن واللحم وبالتالى على كميات المستورد من هذه المنتجات لتعويض النقص منها.

ب-  عامل مؤثر فى خصوبة التربة ولذا فإنه يجب أن يتواجد فى الدورة الزراعية بمساحة معينة لضمان المحافظة على خصوبة الأرض الزراعية وعدم تدهورها.

جـ-       يؤثر محصول البرسيم تأثيرا مباشرا على محصول القمح الاستراتيجى ذو الأهمية الكبيرى لغذاء الإنسان حيث أن التوسع فى مساحة البرسيم يقلل من المساحة المنزرعة بالقمح وبالتالى تزيد كمية القمح المستورد.

إلا أن لمحصول البرسيم لم يجد الاهتمام الكافى كما حدث فى حالة المحاصيل الأخرى كالذره الشامى والأرز والقمح والقطن….الخ حيث تضاعفت إنتاجية الفدان لمحصول الذرة الشامى من 10.77 أرادب عام 1980م إلى 24.3 أرادب عام 2002م أى ما يعادل أكثر من الضعف 226% (التقرير السنوى للحملة القومية للنهوض بمحصول الذرة الشامى 2002م) وكذلك تعتبر مصر الأولى فى إنتاجية المساحة من محصول الأرز بالإضافة إلى ما تحقق من زيادة فى إنتاجية الفدان من القمح والقطن (الإحصاءات الزراعية 2002 ، 2003م) نتيجة للجهود الكبيرة التى انجزت خلال الحملات القومية للنهوض بتلك المحاصيل ولذا يجب العمل على زيادة إنتاجية الفدان من البرسيم أسوة بالمحاصيل الأخرى مع تعظيم الاستفادة منه بالتغذية العلمية الصحيحة والتوفير فى الكميات المقدمة منه للحيوان.

 

ويمكن مضاعفة إنتاجية فدان البرسيم من المركبات الغذائية باتباع الآتى:

1‌-  زراعة الأصناف المستنبطة حديثا مثل سخا 4 وهلالى وسرو 1 مع توفير كميات التقاوى التى تكفى لزراعة كل المساحة المنزرعة بتلك الأصناف المحسنة.

2-  إتباع تعليمات الخدمة المناسبة من رى وتسميد وحش فى العمر المناسب وبالطريقة الصحيحة التى لا تتلف النموات الجديدة (الكرسى).

3-  تحميل الشعير أو الراى جراس على البرسيم مما يؤدى إلى زيادة إنتاجية الفدان من المادة الجافة وإيجاد التوازن المناسب للعناصر الغذائية فى العلف الأخضر الناتج وخاصة بين الطاقة والبروتين وبين الكالسيوم والفوسفور مما يرفع من معدل الاستفادة من هذا المحصول وكذلك تحد عملية الخلط هذه من حدوث حالات النفاخ والاضطرابات الهضمية عند التغذية عليه وخاصة فى أول حشة. وإذا تحقق ما سبق فإنه يمكن تقليل المساحة المنزرعة برسيما إلى الحد الأدنى مما يتيح الفرصة لزيادة المساحة المنزرعة بمحصول القمح وبالتالى تقليل الكميات المستورده منه وخلصة اذا أعطى للمزارع ثمنا مجزيا للقمح المورد.

4-  زراعة بنجر العلف على بتون ومراوى البرسيم.أثبتت التجارب التى تم إجراؤها عند المزراعين بواسطة معهد بحوث الإنتاج الحيوانى وقسم إنتاج الأعلاف الخضراء ـ معهد المحاصيل الحقلية بالتعاون مع برنامج إنماء قطاع الغذاء نجاح زراعة بنجر العلف على بتون ومراوى البرسيم أثناء زراعة هذا المحصول وقد أوضحت تلك الحقول الإرشادية التى تم زراعتها فى مناطق مختلفة من الجمهورية أن الفدان ينتج من 5-8 أطنان بنجر علف بمتوسط 6.5 طن دون أى منافسة مع محصول البرسيم وبتكلفة بسيطة تشمل ثمن 250-300 جرام تقاوى ، 20كجم سلفات بوتاسيوم ، 50 كجم يوريا للفدان الواحد ولذا فإن زراعة بنجر العلف بهذه الطريقة فى المساحة المنزرعة برسيم (مستديم ـ رباية ـ برسيم حجازى) والتى تصل إلى 2 مليون فدان (الإحصاءات الزراعية 2002م) وعلى اعتبار أن الفدان سوف ينتج 6.5 طن وأن نسبة المادة الجافة 11.01% وأن القيمة الغذائية له 79.9% مركبات غذائية مهضومة ، 7.8% بروتين مهضوم على أساس المادة الجافة (معهد بحوث الإنتاج الحيوانى 1997). ولذا فإن زراعة بنجر العلف على بتون ومراوى مساحة البرسيم المنزرعة على مستوى الجمهورية سوف ينتج عنها 13 مليون طن بنجر علف طازج تحتوى على 1.44 مليون طن مادة جافة بها  1.15 مليون طن مركبات غذائية مهضومة ، 112.46 ألف طن بروتين مهضوم كما هو موضح بجدول رقم (3) وضمان توفير تقاوى بنجر العلف اللازمة هو العامل المؤثر فى نشر تلك التقنية حيث أنها لا تنتج محليا ويجب إستيرادها.

5-  أثبتت التجارب التى أجريت فى السنوات الأخيرة بمعرفة قسم بحوث إنتاج الأعلاف الخضراء ـ معهد المحاصيل الحقلية والتى تم تطبيقها فى الحقول الإرشادية فى مناطق زراعة محصول الأرز بشمال الدلتا أنه يمكن زراعة البرسيم الفحل بنجاح فى أوائل شهر سبتمبر بعد حصاد أصناف الأرز المبكرة النضج المستنبطة حديثا والذى يتم حصادها فى منتصف شهر أغسطس وقد تم حش البرسيم الفحل المنزرع فى تلك الحقول بعد 75 يوما من الزراعة أى فى منتصف شهر نوفمبر وأنتج الفدان 17.5 طن برسيم أخضر فى المتوسط أعقب ذلك زراعة الأرض بالقمح فى الميعاد المناسب دون أى تأخير وقد كانت إنتاجية الفدان المنزرع بالقمح عقب البرسيم الفحل أكثر من مثيله المنزرع بعد الأرز والذى تركت الأرض فيه دون زراعة بمقدار أردبين مع خلوها من الحشائش.

 

ولذا فإن تطبيق تلك الفكرة سوف يؤدى إلى:

أ‌-   زيادة إنتاجية محصول البرسيم فى فترة حرجة لا تتوافر فيها أعلاف خضراء ومقدار الزيادة فى الثروة العلفية نتيجة لذلك تتوقف على المساحة المنزرعة بالبرسيم الفحل فى مساحة تلك الأصناف من الأرز المبكرة النضج والتى تصل إلى 300 ألف فدان من إجمالى مساحة الأرز المنزرعة وينتج عن زراعة الفدان بهذه الطريقة 17.5 طن علف أخضر عالى الجودة تحتوى على 2.75 طن مادة جافة ، 1.75 طن مركبات مهضومة ، 0.42 طن بروتين مهضوم ولكن العامل المحدد لتنفيذ تلك الفكرة توفير تقاوى البرسيم الفحل اللازمة لزراعة تلك المساحة ويوضح الجدول رقم (3) العائد من تطبيق تلك الفكرة.

ب-  زيادة خصوبة التربة لزراعتها بمحصول بقولى (برسيم فحل) بعد محصول نجيلى (الأرز) ولتحسينها لزراعتها بالقمح (محصول نجيلى).

جـ-       زيادة إنتاجية فدان القمح مع التشجيع على زيادة المساحة المنزرعة منه وخاصة بعد تلك الأصناف المبكرة النضج من الأرز نتيجة للتأثير الإيجابى للبرسيم على خصوبة التربة وكذلك للعائد الاقتصادى المجزى نتيجة لزراعة الأرض بالبرسيم بدلا من تركها دون زراعة بين المحصولين.

د-   ترشيد استخدام البرسيم بعدم الاعتماد عليه فقط (حتى الشبع) واستخدام كميات مناسبة منه فى التغذية الشتوية سوف يؤدى إلى توفير كميات كبيرة منه يمكن حفظها على هيئة دريس أو سيلاج تستخدم فى فصل الصيف مما ينتج عنه التوازن المطلوب فى استخدام هذا المحصول على مدار العام الأمر الذى يتبعه توفر المنتجات الحيوانية وثبات أسعارها.

ويمكن تحقيق ذلك باعطاء الحيوانات المنتجة للبن أو حيوانات التربية 5% من وزنها برسيم أما حيوانات التسمين فتعطى 2% من وزنها مع تغطية باقى الاحتياجات الغذائية لتلك الحيوانات بالأعلاف الأخرى كالأحطاب والاتبان والسيلاج والعلف المركز.

ثانيا: تعظيم الاستفادة من محصول الذرة الشامى:

يزرع محصول الذرة الشامى بغرض الاستخدام الأدمى والحيوانى حيث يدخل دقيق الذرة بنسبة 20% فى تصنيع رغيف الخبز والجزء الأخر يستخدم فى تغذية الحيوان والدواجن.

والطريقة الشائعة فى استخدام هذا المحصول فى تغذية الحيوان تكون إما فى صورة حبوب مجروشة أو فى صورة علف أخضر (دراوة) واستخدامه فى التغذية فى صورة حبوب مجروشة فقط لا يتيح الفرصة للاستفادة بالأحطاب الناتجة أما استخدامه على هيئة دراوة فإن إنتاجية الفدان من المركبات الغذائية المهضومة تقل كثيرا بالمقارنة بزراعته بالسورجم �

المصدر: إبراهيم عبدالله أبوسليم ـ محمود محمد بندارى قسم تغذية الحيوان معهد بحوث الإنتاج الحيوانى ـ مركز البحوث الزراعية

ساحة النقاش

قسم بحوث تغذية الحيوان - معهد بحوث الانتاج الحيوانى-مركز البحوث الزراعية- وزارة الزراعة

Nutrition-feed
قسم تغذية الحيوان: يتبع معهد بحوث الانتاج الحيوانى -مركز البحوث الزراعية-وزارة الزراعة »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

130,985