إعداد: د/ابتهـاج إبراهيم أبوالعينين

قسـم بحوث تغذية الحيوان

معهد بحوث الإنتاج الحيوانى

 

مقدمـــــــة:

إنه من الأهمية أن نمد الحيوان بالتغذية السليمة والصحية طوال العام لكى نحصل على اعلى انتاج منه . وبما ان هناك دائما" زيادة فى أسعار العلف المركز بشكل مطرد ، مما يجعلنا نتجه الى التغذية على الأعلاف الخضراء بشكل كبير، وبما ان الأعلاف الخضراء الغنية فى القيمة الغذائية توجد فى مواسم دون الأخرى لذلك   فلابد من التفكير فى الحفاظ علي الفائض منها للتغذية عليه  فى فترات اخرى  حيث الفجوة الغذائية المعهودة وكذلك  مخلفات المحاصيل المختلفة يمكن حفظها بإحدى طرق الحفظ للحفاظ عليها خضراء وكى نستطيع ان نمد الحيوان بالعلف الأخضر طوال العام للحفاظ على انتاجيته .

ويتم حفظ الأعلاف الخضراء بإحدى الطرق الآتية:

1-     طريقة التجفيف ( عمل الدريس):

وهو عبارة عن تجفيف العلف الأخضر فى صورة دريس حتى يصل درجة رطوبته حوالى 10-14%.

 

2-     طريقة التخمر اللاكتيكى (عمل السيلاج):

وهو عملية حفظ العلف الأخضر على حالته الطبيعية بواسطة تشجيع نوع مرغوب من التخمر وهو مايسمى بالتخمر اللاكتيكى.

هو حفظ العلف الأخضر بمعزل عن ا لهواء عن طريق تخمر السكريات الموجودة مما يؤدى الى انتاج حامض اللاكتيك والخليك بكميات كافية لوقف النشاط البكتيرى الضار بما يساعد فى المحافظة على القيمة الغذائية للسيلاج.

 

أولا": الدريس:

هو حفظ المادة الخضراء بالتجفيف سواء كان التجفيف طبيعيا" أو صناعيا" فى اسرع وقت ممكن، فسرعة التجفيف تتوقف على درجة حرارة ورطوبة الجو ومعدل سرعة الهواء المحيط، ويعتبر دريس البرسيم هو أهم مواد العلف الجافة صيفا" فى مصر.

*** طرق عمل الدريس:

1- طريقة التجفيف الحقلى.

2- طريقة التجفيف بإستخدام الحوامل الخشبية.

3- طريقة التجفيف الصناعية.

 

(1) طريقة التجفيف الحقلى:

 

يحش البرسيم ثم تصفف النباتات فى صفوف رفيعة غير كثيفة بعد الحش بحوالى 3 ساعات ويترك لمدة 4-5 ايام ثم ينقل بعدها الى مكان التخزين وينشر فى أكوام صغيرة لمدة 2-3 أيام حتى تمام الجفاف ثم يشون على هيئة بالات على الأرض بعد فرشها بقش الأرز أو حطب الذرة حتى لا يتأثر الدريس بالرطوبة الأرضية.

مميزاتها : هذه الطريقة انها غير مكلفة.

عيوبها: زيادة فقد الأوراق مما يترتب عليه تدهور القيمة الغذائية.

 

(2) طريقة التجفيف بإستخدام الحوامل الخشبية:

 

وهى طريقة محسنة لتجفيف الأعلاف الخضراء ، وهى عبارة عن ثلاثة حوامل تصنع من عروق الأشجار المتوفرة بحيث تتحمل وزن البرسيم.

مميزاتها:

·        تستعمل فى حالة الظروف الجوية  الغير ملائمة.

·        قلة الفقد الذى يصاحب عملية التجفيف والاحتفاظ بمعظم الأوراق وبالتالى ارتفاع قيمته الغذائية من البروتينات والقيتامينات والاملاح المعدنية لعدم تقليب الدريس.

طريقة العمل:

1. تجهز الحوامل الخشبية.
2. يرص البرسيم بعد التدبيل على الحوامل من اسفل الى اعلى ليكون كومة هرمية مع مراعاة أن تكون هناك فجوات هوائية.
3. يترك البرسيم على الحوامل دون تقليب ليجف.
4. بعد الجفاف يرفع الدريس من على الحوامل بعناية حتى لاتتساقط الأوراق.
5. يكوم البرسيم ثم يكبس فى بالات او حزم صغيرة تربط بالحبال.
6. يخزن الدريس فى مكان جيد التهوية وبعيدا عن الرطوبة.

 

(3) طريقة التجفيف الصناعية :

وفيها تجفف مادة العلف بإستخدام المجففات الصناعية وهى أنواع مختلفة ويمكن تقسيمها على حسب درجات الحرارة .

 

التوصيات الهامة عند عمل الدريس:

ضرورة حش البرسيم المطلوب تجفيفه بعد تطاير الندى.

1- عدم عمل الدريس من البرسيم الصغير جدا" أو بعد الازهار.

2- عدم ايتخدام السلك فى ربط الحزم لتفادى اصابة الحيوان.

3- عدم التخزين لفترة طويلة منعا" للتلف مع الحرص دائما" على تجميع الأوراق المتساقطة أول بأول وتقديمها بصفة خاصة للعجول الصغيرة والمفطومة.

4- يمكن إحلال 1 كجم علف مركز ب 2 كجم دريس. 

 

ثانيا": طريقة التخمر اللاكتيكى (عمل السيلاج):

وهو عملية حفظ العلف الأخضر على حالته الطبيعية بواسطة تشجيع نوع مرغوب من التخمر وهو مايسمى بالتخمر اللاكتيكى.

هو حفظ العلف الأخضر بمعزل عن ا لهواء عن طريق تخمر السكريات الموجودة مما يؤدى الى انتاج حامض اللاكتيك والخليك بكميات كافية لوقف النشاط البكتيرى الضار بما يساعد فى المحافظة على القيمة الغذائية للسيلاج.

طرق عمل السيلاج:

§        - طريقة الكومة

§        - طريقة الخنادق أو الحفر

§        - طريقة الصوامع البرجية

§        - طريقة الصندوق

§        - طريقة البالات

§        - طريقة البراميل

 

1-     طريقة الكومة:

·        طريقة بسيطة تعمل فى الحقل أو قرب الحظائر.

·        بإختيار مكان مرتفع – يفرش بالقش على شكل دائرة يصل قطرها حوالى 15 متر.

·    ترص الأعلاف الخضراء على طبقات متتالية حتى يصل ارتفاع الكومة حوالى 3 مترثم تغطى بطبقة من البلاستيك وتثقل بالتراب أو الحجارة (غلق محكم).

·        تحفر حولها قناة لاستقبال السوائل الراشحة.

·        وهى تعتبر طريقة مؤقتة عند عدم توفر طريقة أخرى.

 

2-     طريقة الخنادق أو الحفر:

·   وفيها تعمل حفر تحت سطح الارض على ألا يزيد العمق عن 2-3 متر.

·   تبطن أرضية وجدران الخندق بالأسمنت أو تفرش بالبلاستيك مع تغطيته بالقش.

·   عمل مصرف لتصريف السوائل الراشحة.

·  توضع الأعلاف الخضراء فى صورة طبقات متتالية- مع كبسها (بالجرار أو الأرجل أوالبراميل)  بإستمرار حتى تمتلىء للتخلص من الهواء الموجود.

·    تغطى بالبلاستيك ثم فوقه التراب أو الخشب – لضمان بقائها معزولة تماما عن الهواء.

·   تستخدم للحصول على كميات كبيرة من السيلاج فى وقت قصير

·   تختلف ابعاد الحفرة حسب كميات العلف المراد سيلجته.

 

مميزاتها:

§  يمكن استخدام جميع الآليات المتوفرة فى المزرعة.

§ يمكن استيعاب كميات كبيرة من العلف تصل الى 1000طن وذلك فى وقت قصير وبسهوله نقل وتفريغ.

§  سهولة كبس السيلاج بإستخدام الجرارات.

 

3-     طريقة الصوامع البرجية:

§ طريقة تحتاج الى بناء صوامع برجية من الأسمنت أو المعدن على شكل اسطوانات.

§ وتكون مجهزة بفتحات جانبية لتفريغ السيلاج – وفتحات سفلية لتفريغ السوائل الراشحة

§ وتجهز بأبواب محكمة الغلق لذلك يحافظ على السيلاج عدة سنوات.

§ تراوح ابعاد الصومعة حسب احتياج المزرعة ويمكن عمل أكثر من صومعة لأكثر من نوع من السيلاج.

 

أبعاد الصوامع البرجية حسب السعة:

السعة/طن	القياس/متر
	القطر	الارتفاع
200	6	8
400	6	15
600	8	16
800	8	18

 

4-     طريقة الصندوق:

وفيها يبنى هيكل يشبه الصندوق فوق سطح الأرض .

5-     طريقة البالات

6-     طريقة البراميل

 

 

الشروط الهامة للحصول على السيلاج الجيد:

1-     نسبة الرطوبة (60-70 %).

2-     ظروف لا هوائية ( إحكام الغلق).

3-     مصدر سكرى أو كربوهيدراتى مناسب ليسهل تحلله وتكوين حامض اللاكتيك والخليك.

4-     طبيعة مادة العلف ( مرحلة النمو للنبات – حجم التقطيع).

 

الطريقة العامة لعمل السيلاج:

-         اعداد المكان (السيلو) - تجهيز العمالة- المعدات العمالة اللازمة.

-         حش المحصول فى الوقت المناسب.

-         نقل العلف الاخضر وملء السيلو.

-          وضع الاضافات اللازمة والمناسبة لنوع العلف.

-         فتح الكومة فى التوقيت المناسب.

-         الحفاظ على الكومة من التهوية بعد البدء فى استخدامها.

 

** اضافات السيلاج:

1. منشطات التخمر
2. مانعات التخمر (مصدر الحموضة)
3.  مانعات فساد التخمر الهوائى
4. اضافات غذائية

الحكم على جودة السيلاج:

الآداء  الانتاجى للحيوان هو المقياس الفعلى لجودة السيلاج – ولكن قبل التغذية عليه يجب أن تجرى الاختبارات  التالية:

1- الاختبارات الحسية (لون وقوام ورائحة).

2- التحليل الكيماوى (تقدير محتوى السيلاج من المادة الجافة

     – البروتين – الدهن – الأملاح المعدنية ).

3- تقدير pH  - حامض اللاكتيك – الأمونيا – حمض الخليك

     – حمض البيوتيرك.

 

تقدير نوعية السيلاج:

عن طريق اختبارات حسية:

الجودة	اللون	الرائحة	القوام	الحموضة
ممتاز	أخضر	رائحة عطرية حامضية خفيفة	طازج	أقل من 4
جيد	بنى أو أصفر مخضر	الخل الخفيف	لزج	4.1-4.6
ردىء	أخضر مائل للسواد	الخل القوى	مهرى	4.6-5.1
ردىء جدا" وغير صالح للاستخدام	اسود			5.1-6.1

 

مميزات السيلاج مقارنة بالدريس

§  توافر السيلاج يساعد على ثبات وتوازن التغذية وسعر العلائق.

§  يمكن عمل السيلاج عندما لا تسمح الظروف الجوية لعمل الدريس.

§  يحتفظ بالكاروتين والبروتين بنسبة أعلى من الدريس.

§ تكون نسبة الفقد فى العناصر الغذائية من مادة العلف المستخدمة فى تصنيع السيلاج أقل ما يمكن مقارنة بتحويلها إلى دريس.

§  يشغل حيز تخزين أقل لوحدة المادة الجافة مقارنة بالدريس.

§  لا يتعرض السيلاج للأشتعال وحدوث حرائق كما فى حالة الدريس.

§ السيلاج أفضل طريقة اقتصادية لحفظ العديد من المخلفات الزراعية الخضراء ومخلفات التصنيع الغذائى.

§  يساعد على عدم انتشار الثاقبات والحشائش نظرا للقضاء عليهما أثناء التصنيع.

§ الطفيليات تكون معدومة فى السيلاج.

§  السيلاج غذاء عصيرى مستساغ جيد تقبل عليه الحيوانات مقارنة بالدريس.

§  تصنيع السيلاج فى بالات يساعد على تداوله ونقله من مكان لآخر وتخزينه فى أى مكان.

§        بعض المحاصيل تعطى دريس ردىء لذلك يمكن حفظها كسيلاج جيد عن طريق بعض الاضافات.

§        يمكن زيادة استساغة الأعلاف قليلة الاستساغة بحفظها كسيلاج.

§        يحتاج السيلاج الى مساحة أقل من الدريس.

§        تقديم العلف الأخضر للحيوان فى وقت الحاجة الشديدة اليه وخاصة فى فصل الصيف.

§        عمل السيلاج يؤدى الى اخلاء الأرض مبكرا“ مما يمكنا من زراعة عروة أخرى سواء كان من الذرة أو الخضار.

§        السيلاج يخلص الفلاح من الحطب أو القش مصدر الحرائق والآفات مما يعمل على تقليل تلوث البيئة.

 

عيوب السيلاج:

n  إذا لم يصنع بطريقة صحيحة نسبة الفقد فى العناصر الغذائية قد تصل إلى أكثر من 40%.

n الثقوب فى البلاستيك تسمح بدخول الهواء داخل الكومة وبالتالى نمو العفن وكذلك دخول الفئران.

n  رائحته قد لا يستسيغها بعض الأشخاص.

n  يحتاج إلى معدات مكلفة للتصنيع والتغذية.

n  صعب تداوله ونقله لمسافات طويلة إلا إذا صنع فى بالات.

n  الراشح الناتج عنه عند زيادة الرطوبة بالعلف الأخضر عند تصنيعه تساعد على تلوث البيئة.

 

** المواد العلفية التى يمكن تصنيع السيلاج منها:

1 -  الأعلاف الخضراء.

2-  المخلفات الزراعية الخضراء.

3-  مخلفات التصنيع الغذائى.

 

**ما يجب مراعاته أثناء تصنيع السيلاج:

1-  عدم تصنيع السيلاج فى حفر عند ارتفاع مستوى

       الماء الأرضى.

2-  قطع محصول العلف عند المرحلة المناسبة.

3-  تقطيع نباتات العلف إلى الطول المناسب.

4-  عدم تلوث نباتات العلف بالتربه مع إزالة أى تلوث

       آخر إن وجد.

5-  التغطية المحكمة لمنع دخول الهواء السايلو.

 

 

** هناك عوامل تؤثر على مسار التغيرات الكيميائية فى السيلاج:

  درجة نضج المحصول عند القطع – وتركيبه الكيماوى.

  نسبة الكربوهيدرات الذائبة الى العناصر المعدنية القاعدية

  نسبة رطوبة العلف عند كبسه.