كثيرا ما تمر عليك أيام و انت راغب في إضافة تغييرات جديدة لحياتك ولكنك لا تعرف من أين تبدأ، و احيانا تشعر أنك لا تملك اتخاذ قرارك و أن الظروف والواقع هو الذي يفرض عليك أمرا ما ، و احيانا تخاف من شبح المجهول.
ان تفكير الإنسان ينصب على دائرتان في محيط حياته...
1- دائرة التأثير.
2- دائرة الاهتمام.
نجد الناس الناجحين معظم تفكيرهم منصب في دائرة التأثير بما معناه تفكيره مركز في كيف اغير من نفسي ومن ماحولي كيف اطور هذا العمل .. وطبعا العمل يأتي نتيجة للتفكير .. اذا كان تفكيرنا سلبي فمن المستحيل قيامنا بعمل ايجابي . ..فدائرة التأثير تركز على الامور التي يمكننا ان نغير فيها وتهمل الامور التي ليس لنا قدرة على تغيرها لانها مثلا قدر مكتوب.
اما دائرة الاهتمام فهي تركنا للأمور بأن تتحكم فينا وأن نبقى منحصرين ومنغلقين في دائرة منحصرة من الافكار السلبية كـ لا استطيع – هذا صعب – لقد حدث لي امر كذا او حتى في رأي الامور التي قد نخشى ان تحدث في المستقبل .. كـ اذا فعلت كذا قد يحدث امر كذا ..
فالخوف الغير منطقي والذي يجعلنا نقف في مكاننا يجعلنا سلبيين جدا.
وعليك ان تعلم انك لن تستطيع تحقيق الانجازات حتى تنتقل من دائرة الإهتمام الى دائرة التأثير. فعندما تشاهد شخصا يحتاج الى مساعدة وتقدمها له فانت الان في دائرة التاثير. اما اذا اكتفيت بالفرجة على هذا الشخص فانت بقيت في دائرة الاهتمام.
و الآن عليك أن تتامل حياة أي ناجح مبدع في أي مجال.. ستلاحظ أنه كي يصل إلى ما وصل إليه, لا بد أن يمر بسلسلة طويلة من التجارب و التى قد يعتبرها البعض فشلا و لكنها فى حقيقة الامر هى الخطوات التى تؤدى به الى النجاح.
مثال: هل تعرف كيف رسم دافنشي أسطورته الخالدة الموناليزا ؟ أثبتت الدراسات أن لوحة الموناليزا, تحتوي على عدة طبقات من الألوان الزيتية و ليس طبقة واحدة ... لقد قضى سبع سنوات كاملة في التجريب و التعديل إلى أن خرجت لوحته إلى العالم من 1503م إلى 1510م.
انتقاد الآخرين والقاء اللوم عليهم بانهم سبب فشلك يزيد من تأثيرهم عليك.. ويزيد من عجزك على التأثير والتغيير. اما البناء الايجابي لذاتك .. والتركيز على محاسنك ونقاط قوتك.. ورؤية افضل ما يملكه الاخرين حولك.. يزيد من قدرتك على التأثير والتغيير..
قال تعالى : (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
نوران رضوان
ساحة النقاش