استنكرت الفنانة الكبيرة هند رستم ما يحدث حاليا في مصر، مؤكدا أنها لا تعتبر ما حدث في مصر هو ثورة، بل كان حدثا تسبب في نوع من الفوضى، وألمحت إلى أن ما يحدث وراءه يد خفية بدليل اندلاع المظاهرات الاحتجاجية في العديد من الدول العربية في توقيت واحد.

تقول هند رستم: "لا أعرف هل أسمي ما حدث (ثورة أم فوضى)، أعرف أن الثورة تقوم على أساس أو مفهوم ولكن هناك أشياء كثيرة حدثت لم تعجبني بالمرة، فلا أعرف ما هو ذنب موظف بسيط تحايل على الظروف الصعبة التي يعيشها وقام بشراء سيارة بالقسط ويقوم البعض بإحراق سيارته دون أي ذنب بحجة أنها ثورة، فأنا تألمت كثيرًا بسبب الناس الذين تعرضوا للخراب وتعرضت مصادر رزقهم للسرقة والنهب، وهذا بسبب عدم التنظيم."

وأعلنت رستم انها لا تقبل أبدا الطريقة التي خرج بها مبارك من الحكم، حيث شرحت: "لا يستطيع أحد أن ينكر أن الرئيس السابق مبارك ارتكب أخطاء كبيرة ولكني لم أكن راضية أبدًا عن الشكل الذي خرج به من الحكم ولا أعرف ما السر وراء محاولات هدمه، هذا بجانب استيائي من السب والقذف والشتائم التي أطلقها الكثيرون، هؤلاء ليسوا المصريين الذين يعرفهم العالم ولا أستطيع أن أحتمل أن تكون صورتنا بهذا الشكل أمام الجميع وأتساءل لماذا لم نحترم في هذا الرجل لأنه رمز لمصر. أنا لم أجد مبررا لإهانة مبارك بهذه الطريقة ، فهذا الرجل تحملنا أكثر من ثلاثين عامًا فكيف لا نحتمله لمدة ستة أشهر، حتي لا يخرج بهذا الشكل المهين وهذا من منطلق الحفاظ على صورة مصر التي يلقبها العالم بأرض الحضارة، ويصف شعبها بالشياكة والكرم، مبارك كان رئيسًا لأهم دولة في العالم العربي فكيف نتعامل معه بهذه الطريقة في حين أنه إذا كان لديك طفل صغير عندما يخطئ تتعامل معه برحمة حتي يفهم أخطاءه."

وحول المستقبل في مصر بعد ثورة الغضب، تعلق هند رستم قائلة: "أصبحت أشعر بخوف شديد على مصر بسبب الفوضى التي شاهدتها الفترة الأخيرة فبالرغم من أنني مع مطالب الناس وحقهم في التظاهر والاعتصام أيضًا ولكن دون الإضرار بمصالح البلد ولكني مؤمنة بقوة الشعب المصري واحترامه للأصول وأتمني أن يعود كل واحد من المصريين لمبادئه لحماية هذا البلد الذي تتربص به الأيادي الخفية."

هند أعلنت أنها لم تشارك في الاستفتاء حول التعديلات الدستورية، لكنها أكدت أنها ستتوجه بالتأكيد للمشاركة في اختيار الرئيس القادم بمصر، حيث كشفت: "أنا شخصيا سوف أختار عمرو موسي لأنه يتمتع بخبرة سياسية تجعلك مطمئنًا على المستقبل بجانب أنه يتمتع بجرأة وشعبية، ولكن البرادعي على سبيل المثال سافر خارج مصر لسنوات طويلة في فترة حساسة من عمر هذا البلد ولا يمكن أن يدعي أحد أنه كان في المنفى ولهذا لا يصلح رئيسًا لأنه لم يذق ما ذقناه فرئاسة مصر تحتاج إلى سياسي وليست هزارًا".

المصدر: الموقع الالكترونى لجريدة الفجر
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 151 مشاهدة
نشرت فى 1 إبريل 2011 بواسطة Nourah

ساحة النقاش

nashwaRefat

ربنا بستر علينا

Nourah

شكرا يا استاذ حماده على تعليقك وحلو حوار فيلم باب الحديد ده هنومه وقناوى

نورا أحمد السلمى فى 2 إبريل 2011
Nourah

شكرا يا استاذه سمر على زيارة موقعى ويارب يكون فى تواصل بينا علشان استفيد من خبراتك

نورا أحمد السلمى فى 2 إبريل 2011

نورا أحمد السلمى

Nourah
ثقافى اسلامى خواطر أخبار »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,598

بسم الله الرحمن الرحيم