<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

        لقد تحددت معدلات انتشار الاكتئاب فى دراسات مختلفة فقد دلت إحصائيات هيئة الصحة العالمية 1988 ، أن هناك مائتي مليون إنسان فى عالمنا الحاضر يعانون من اضطراب الاكتئاب ، كما يذكر بويد وأيزمان أن نسبة المصابين به فى وقت ما (5 – 9%) من الإناث و (3%) من الذكور ، ويعد الاكتئاب أكثر الأمراض النفسية انتشاراً بين البالغين حيث تصل نسبة الاكتئاب فى وقت ما من حياة البالغين من (17 إلى 23%) ومعدل الانتشار (3 – 5%) بالإضافة إلى ذلك فأن معدلات انتشار الاكتئاب قد زادت خلال القرن العشرين .

وهذا ما أكدته الدراسات الآتية دراسات كل من دراسة " هاجنل وآخرون Hagneol, et al, 1982 " ودراسة " كلرمان كلان Klerman, G ., 1976 " ودراسة " كلرمان Klerman, G ., 1979 " ودراسة " كلرمان Klerman 1985 " .

        ويحدث الاكتئاب فى كل الأعمار ولكن نسبة كبيرة يصابون به فى سن الأربعين وهذا ما أكدته دراسة " بوست Post, F, 1982 " كما يحدث الاكتئاب بين الأفراد الأقل دخلاً والأقل تعليماً والمنفصلين والمطلقين حديثاً ، وهذا ما أكدته الدراسات الآتية : دراسة "رادلوف وآخرون Radloff, et al 1977 " ، " مورفى وآخرون 1991 " ، " جوجر وآخرون Gojer, l., et al 1987 " ويقل احتمال أن يعانى المتزوجين من اضطراب عقلي بالمقارنة بالعزاب أو المطلقين أو الأرامل ، فنسبة الاضطرابات العقلية بين العزاب بالمقارنة بالمتزوجين 13 ، 3 : 1 ونسبة الاضطراب بين المطلقين والأرامل بالمقارنة بالمتزوجين 5.09 : 1 ، 2.53 : 1 على التوالي .

        ويرجع ذلك إلى أن الزواج أو بدائله من أهم مصادر الدعم الاجتماعي ، كما أكدته وأشارت إليه نتائج دراسات سارجينا وآخرون " Sarigiani , et al , 1990 " ، وبيترسن وآخرون " Petersen, et al, 1991 " إلى وجود فروق جوهرية فى الريف والحضر فى الاكتئاب فى اتجاه ارتفاع متوسط درجات الريفيين ، ولكن لا توجد فروق بين الراشدين فى الريف والحضر فى الاكتئاب ، كما تشير نتائج دراسة سكوت 1968 ، إلى عدم وجود فروق جوهرية فى الاكتئاب بين الطبقات الاجتماعية المختلفة ، فالشخص الذي ينتمي إلى الطبقات الاجتماعية الدنيا تظهر لديه أعراض الشعور بالعجز واليأس ، بينما الشخص الذي ينتمي إلى الدرجات المتوسطة تظهر لديه أعراض الشعور بالوحدة والنبذ الاجتماعي ، أي عدم تقبل الآخرين له ، أما الشخص الذي ينتمي إلى الطبقات الاجتماعية العليا فتظهر لديه أعراض تشاؤم متزايدة وانسحاب اجتماعي .

        كما أشارت الدراسات قيم واسعة لنسبة حدوث الاضطرابات الاكتئابية الأساسية في مرحلة الرشد وتنوعت نسبة التعرض مدة الحياة للإصابة بالاضطرابات الاكتئابية الكبرى في عينات أمريكية بحيث تراوحت بين (10 % ، 25 %) بين السيدات وبين (5 % ، 12 %) بين الرجال وتراوحت نسب الحدوث في نقطة زمنيـة معينـة في مجتمع الراشــدين ما بين (5 % ، 9 %) بين السيدات وبين (2 % ، 3 %) بين الرجال .

        كما ذكر بورديويد وايزمان أن انتشار الأعراض الاكتئابية يقع فى مدى من 13 % - 20 % من مجموع السكان ، ويبلغ انتشار الاكتئاب غير القطبي (1) فى المجتمعات الصناعية 3 % للرجال و 5 – 9 % للسيدات وذلك باستخدام الطرق الفنية للتشخيص وفضلاً عن ذلك فإن معدلات انتشار الاضطرابات الاكتئابية المنشورة تزداد بمعدل ثابت في السنين العشرين الأخيرة .

        وتشير بعض الدراسات إلى أن انتشار الاكتئاب لدى طلاب الجامعة حيث يعاني مــن (17 % إلى 23 %) منهم من الاكتئاب وأن (45 %) من الذين يبحثون عن الإرشاد يعانون من الاكتئاب ، وقد اتضح أن 50 % تقريباً من المفحوصين الذين حاولوا الانتحار أو الذين انتحروا فعلاً يعانون من الاكتئاب .

        وفي مصر حوالي 24.5 % من كل الحالات التي تقدمت للعيادة الخارجية الطبنفسية تعاني من الاضطرابات الوجدانية وتتضمن الاكتئاب ، وبذلك يمكن القول أن الاكتئاب ليس خاصية بشرية ولا هو امتياز إنساني ، فإننا يمكن أن نلاحظه على عديد من أنواع الثديات الأخرى كذلك .