مفهوم الإنجاز : The Concept of Achievement

مفهوم الإنجاز فى اللغة :

        أن كلمة إنجاز فى اللغة تأتى من الفعل (نجز) أى عمل وقضى ، ونجز حاجاته قضاها كأنجزها ، وأنت على نجز حاجتك وتهم لقضائها مشرفاً لك ، والناجز والنجيز هو القاضي بالأمر .

 

        ويعرف الإنجاز فى لسان العرب على معنى الإتمام ، فيقال نجزت الحاجة إذا قضيت ، وإنجازك إياها أى قضاؤها وإتمامها .

 

        ويعرفه " ماكيلاند Mcclelland , 1953 " بأنه تكوين فرضي يشتمل على الشعور المرتبط بالأداء للوصول إلى معايير الامتياز والتفوق على الذات والآخرين والأمل فى النجاح والخوف من الفشل أثناء جهود الفرد لتحقيق أهدافه .

 

        ويعرفه " إدواردز Edwards , 1959 " بأن الإنجاز بمعنى أن يكون الفرد ناجحاً ومتفوقاً وأن ينجز أعمالاً تتطلب مهارة جيدة وجهداً كبيراً وأن يكون خبيراً فى المجال الذى يعمل فيه وأن يجيد القيام بعمل صعب لا يقدر عليه الآخرين وأن يكون أفضل من أصدقائه فى قدرته على حل المشكلات الصعبة .  

 

        ويعرفه " اتيكنسون Attkinson , 1964 " ، بأنه عبارة عن استعداد ثابت نسبياً فى الشخصية ويمكن إدراكه من خلال ملاحظة اهتمام الفرد الشديد ومثابرته وجهوده المبذولة من أجل تحقيق النجاح .  

 

        ويعرفه مصطفى حسين باهى ، بأنه حرص الفرد على تحقيق الأشياء التى يراها الآخرون صعبة ، والسيطرة على البيئة الاجتماعية ، والتحكم فى الأفكار وحسن تناولها وتنظيمها وسرعة الأداء والاستقلالية ، والتغلب علـى العقبات وبلـوغ معايير الامتياز ، والتفوق على الذات ومنافسة الآخرين والتفوق عليهم والاتزان بالذات وتقديرها بالممارسة الناجحة للقدرة .

 

        ويعرفه " روبرت Robert 1968 " الإنجاز فى معجم علم النفس للكلمات بأنه قدرة الفرد الخاصة على إنجاز المهام التي يؤديها والعمل على تحقيق الأهداف والوصول إلى معايير التفوق والامتياز .  

        ويعرفه " فرنون Fernon 1973 " أن السلوك المنجز يشمل بشكل عام النشاط الذي يتجه مباشرة نحو الاحتفاظ بالتفوق والامتياز ويشمل أيضاً منافسة الآخرين والتغلب عليهم فى كل عمل أو نشاط .

        ويعرفه عبد المنعم الحفنى (1975) ، بأنه السعي الدائم للنجاح والإصرار عليه لتحقيق نهاية جيدة أو الانتهاء بأقصى سرعة من تأدية الأعمال الصعبة على أكمل وجه .

 

        فى حين يعرف إبراهيم زكى قشقوش (1975) الدافع للإنجاز بأنه استعداد نسبى فى الشخصية ، يحدد مدى سعى الفرد ، ومثابرته فى سبيل بلوغ نجاح أو تفوق يترتب عليه نوع معين من الإشباع وذلك فى المواقف التى تتضمن الأداء فى ضوء مستوى محدد للامتياز والتفوق .

 

        ويعرفه عبد السلام عبد الغفار (1977) أن الدافع للإنجاز هو الرغبة فى أن يحتل الفرد مكاناً مرموقاً فى المجتمع ويحقق مستوى أعلى من الآخرين يثير الدهشة .

 

        ويعرفه محمود عبد القادر (1977) أن الدافع للإنجاز تكوين افتراض يتضمن الشعور المتعلق بالأداء التقييمى لبلوغ معايير الامتياز ، وهو محصلة ثلاثة عوامل تتمثل فى الطموح العام والمثابرة على بذل الجهد والتحمل من أجل الوصول إلى الهدف بالإضافة إلى بعض المتغيرات الأخرى والتي تختلف تبعاً للسن والجنس والمستوى التعليمي .

 

        ويعرفه طلعت منصور وآخرون (1978) بأنه دافع إنساني إيجابي يعنى سعى الفرد إلى مستوى من الامتياز والتفوق .

 

        ويعرفه موارى (1938) ، بأنه القدرة على الأداء الجيد بأكبر قدر من السرعة والاستقلالية والتغلب على الصعوبات وتحقيق مستوى مرتفع ، كما يتمثل أيضاً فى التغلب والتفوق على الذات ومنافسة الآخرين والتفوق عليهم وزيادة تقدير الذات .

        ويعرفه زكريا أحمد الشربينى (1981) ، بأنه تكوين افتراضي يتمثل فى مظاهر معينة ويمكن إشباعه عن طريق الميل أو الإنجاز حسب نوعية الحياة .

 

        ويذكر محمود أحمد أبو مسلم (1987) أن الدافع للإنجاز هو استعداد ثابت نسبياً فى الشخصية يحدد مدى سعى الفرد ومثابرته فى سبيل تحقيق أو بلوغ نجاح يترتب عليه نوع من الإشباع وذلك فى المواقف التي تتضمن تقييم الأداء فى ضوء مستوى محدد للامتياز .

 

        ويعرف مفهوم الإنجاز فى معجم علم النفس والطب النفسي (1988) بأنه مصطلح من مصطلحات علم النفس العام ويشير إلى إكمال الفرد أو تحقيقه لبعض الأهداف التي حددها المجتمع أو حددها الفرد لنفسه ، وفى علم النفس التربوي يشير هذا المصطلح إلى مستوى محدد من الكفاءة فى ميدان العمل الأكاديمي أو المدرسي سواء بصفة معينة أو فى مهارة معينة .

 

        ويعرفه حمادة وهدان (1989) بأنه ذلك النظام الشبكي من التفكير والمشـاعر والسلوك المرتبط بالسعي نحو التفوق والوصــول إلى أعلى المستويات وأفضلها أى التفوق والامتياز .

 

        ويشير كمال دسوقى (1990) ، إلى أن كلمة إنجاز Achievement يستخدم بدلاً منها كلمة Accomplishment وهو ما يمثل اندماج ذاتي يقوم بتحريك الفرد ويجعله راغباً فى كسب ثقة الآخرين وأن يكون على مستوى عالي فى عملية التحصيل ، كما أنه يعد دافع اجتماعي لتحقيق أشياء ذات قيمة أو أهمية أو الوصول لأعلى مراتب الشرق والتفوق والامتياز فيما يفعله ويحققه من إنجازات لا يستطيع الفرد العادي تحقيقها .

 

        ويعرفه رشاد عبد العزيز موسى ، محمود محمد غندور (1990) أنه يتمثل فى قدرة الفرد على تحقيق الأشياء التي يرى الآخرون أنها صعبة والسيطرة على البيئة الفيزيقية والاجتماعية ، التحكم فى الأفكار وحسن تناولها وتنظيمها ، سرعة الأداء ، الاستقلالية ، التغلب على العقبات ، وبلوغ معايير الامتياز ، التفوق على الذات ، منافسة الآخرين والتفوق عليهم ، والاعتزاز بالذات وتقديرها بالممارسة الناجحة للقدرة .

        بينما يشـير " مصطفى حسين باهى ، أميمة أنور عقدة " ، أن دافعية الإنجاز الرياضى (1) هى استعداد اللاعب الرياضى لمواجهة مواقف المنافسة الرياضية ومحاولة التفوق والامتياز فى ضوء مستوى أو معيار معين من معايير أو مستويات التفوق والامتياز عن طريق إظهار قدر كبير من النشاط والفاعلية والمثابرة كتعبير عن الرغبة فى الكفاح والنضال من أجل التفوق والامتياز فى مواقف المنافسة الرياضية .

 

        ويعرفه محمد توفيق عليوه ، 1991 ، بأنه مجموعة من القوى التى تحرك سلوك الفرد وتنشطه وتوجهه لبلوغ هدف معين . (محمد توفيق عليوة ، 1991 ، ص 151)

 

        بينما يعرفه مصطفى الصفطى (1995) ، بأنه الرغبة فى الأداء وتحقيق النجاح والتفوق وهو الهدف العام يدفعه نحو محاولات تحقيق هدفه وتوجيه سلوكه ، ويعتبر من المكونات الهامة للنجاح المدرسي .

 

        ويعرفه " Scheier , 1992 " بأنه يمثل الرغبة فى تحقيق أفضل الأشياء ، والسعادة المكتسبة عند التغلب على الصعوبات والعوائق للوصول إلى معايير التفوق والامتياز .

 

        ويعرفه " رامتشينيدورن Ramachandran , 1994 " بأنه القدرة على النجاح فى تحقيق النهايات المرادة ، أي الأهداف المراد تحقيقها والوصول إلى الدرجات النهائية لها وتتمثل فى مستوى البراعة الذي يمكن تحقيقه سواء فى العمل الأكاديمي أو المدرسي .

 

        ويعرفه مطوع (1996) بأنه الرغبة فى تحقيق الأداء الجيد وهو يعد هدف ذاتي داخل الفرد مسئول عن تنشيط وتوجيه السلوك ويعد من المكونات الأساسية للنجاح المدرسي أو أنه أداء تعليمي نتيجة التحصيل الدراسي .

 

        ويعرفه الشناوى عبد المنعم الشناوى ، (1997) بأنه الرغبة فى الأداء الجيد وتحقيق النجاح وهو هدف ذاتي ينشط ويوجه السلوك ويعتبر من المكونات الهامة للنجاح المدرسي .

ـــــــــــــــــــــــــ

(1) Sport Achievement Motivation

        ويعرفه حسن على حسن (1998) بأنه استعداد الفرد للاقتراب من النجاح والتوصل إليه ، ويتحدد التوقع فى احتمالية أو إمكانية حدوث هذا النجاح ، فدافعية الإنجاز تتمثل فى ذلك المركب الثلاثي من قـوة الدافع لدى الفرد ومدى احتمالية هذا النجاح ، والباحث نفسه مما يمثله من قيمة لديه وللآخرين الذين يلحظون هذا الإنجاز .

 

        ويشير " فتحي الزيات " إلى أن مفهوم الدافعية للإنجاز هو دافع مركب ، يوجه السلوك لكي يكون الفرد ناجحاً فى الأنشطة التي تعتبر معايير للامتياز والتي تكون معايير النجاح والفشل فيها واضحة ومحددة ومن أمثلة تلك الأنشطة التنافسية سواء كانت أنشطة معرفية كالذكاء أو أنشطة حركية كالألعاب الرياضية أو أنشطة اجتماعية كالزعامة ، ويعد هذا التعريف من التعريفات المشتقة من نظرية اتكنسون .

 

        أما أحمد حسانين فيشير إلى أنه تكويناً فرضياً على قدر كبير من التعقيد يتسع ليشمل مجموعة من الأبعاد يتكامل كل منها مع الآخر وتكمن وراء السلوك الإنجازى .

 

        بينما يشير بدر عمر العمر (2000) هو عبارة عن رغبة الفرد فى التحكم والسيطرة وتنظيم بيئته الفيزيقية والبشر المحيطين به وبأفكاره ، بحيث يقوم بهذا كله بسرعة ودقة وبأقل معونة من الآخرين مما يمكنه من تخطى الصعاب والوصول إلى مستوى عال من الإنجاز ، وقد يؤدى به ذلك إلى التفوق على الذات ومنافسة الآخرين ، مما يولد لديه فى النهاية شعوراً باحترام الذات .

 

        ويتفق أحمـد حسانين أحمد مع ما ذهب إليه كل من جاكســون (1976) وهيرمانز (1970) ومهريبان (1968) ومحمود عبد القادر (1977) ومحمد عبد المجيد (1985) من أن الدافعية للإنجاز مفهوم متعدد الأبعاد والجوانب وعلى قدر كبير من التعقيد ليتسع ليشمل مجموعة من الأبعاد يتكامل كل منها مع الآخر وتكمن وراء السلوك الإنجازى .

 

        ويشير أحمد عبد الخالق (2002) ، بأن الحاجة إلى الإنجاز كما حددها مورى هى الحاجة إلى الغلبة والسيطرة وتحقيق الأعمال الصعبة وتتوافر هذه الحاجة بدرجة مرتفعة لدى من يكافحون ليكونوا فى المقدمة ومن يكسبون قدراً كبيراً من المال ومن يحققون المستحيل ، ومن يلتمسون معياراً مرتفعاً جداً لأدائهم ، أولئك الذين يضعون الإنجاز هدفاً شخصاً لهم ، وينشأ دافع الإنجاز عن حاجات مثل السعي وراء التفوق – تحقيق الأهداف السامية ، النجاح فى المهام الجسام ، وهذا الدافع ليس ضرورياً بدرجة واضحة للاستمرار فى الحياة ، وليس أصول فيزيولوجية واضحة لدى الإنسان .

 

 

        ويعرف محمد حسين (2002) ، مفهوم الإنجاز هو أن ينجز الفرد الأعمال ذات الأهمية وأن يبذل أقصى جهد فيما يقوم به من أعمال وأن يقدر على عمل الأشياء على نحو أفضل من الآخرين .

 

 

تعقيب على ما سبق :

        من خلال استعرا ضنا للتعريفات المختلفة التى تناولت مفهوم الدافع للإنجاز نجد أن هناك اتفاق بين العلماء والباحثين أن الدافع للإنجاز يعد بمثابة الرغبة الشديدة فى أن يحتل الفرد مكاناً مرموقاً فى المجتمع وأن يحقق مستوى أعلى من الآخرين يثير الدهشة من خلال مجموعة من القوى التى تحرك سلوكه وتنشطه وتوجه لبلوغ هدف معين .

 

        ويشير الباحث بذلك إلى أننا يمكن أن ننظر إلى الدافع للإنجاز باعتباره تكوين فرضى يكمن بداخله مجموعة من القوى الإيجابية المحركة التى تدفع الفرد إلى الامتياز والتفوق من خلال الإصرار والتحدي من أجل الوصول إلى هدف منشود يتميز فيه الفرد ويتفوق على أقرانه من خلال تقييم هذا الهدف فى ضوء مستوى محدد للامتياز .

 

المصدر: جزء من رسالة ماجستير منشورة للدكتور ناجى داود اسحاق بعنوان بعض المتغيرات النفسية وعلاقتها بالانجاز العدوانى لدة لاعبى منتخبات جامعة المنيا
Nagydaoud

مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5413 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2013 بواسطة Nagydaoud

ساحة النقاش

دكتورناجى داود إسحاق السيد

Nagydaoud
هدف الموقع نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى لدى الجميع من خلال تنمية مهارات سيكولوجيا التعامل مع الاخرين ، للوصول إلى جودة نوعية فى الحياة مما ينعكس على جودة العملية التعليمية مما يساهم فى تحقيق الجودة الشاملة فى شتى المجالات للارتقاء بوطننا الحبيب ، للتواصل والاستفسارات موبايل 01276238769 // 01281600291 /[email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

662,293