إن عالم اليوم يسوده التصارع والتناحر ، عالم تعيش فيه كائنات امتازت بالعدوان ، بل أنه أثبت من دراسات عديدة أن الإنسان هو الحيوان الفقاري الذي يكون الوحيد بين الفقاريات باستثناء بعض القوارض الذي يدمر أفراد جنسه تدميراً بل وتمتلكه النشوة والتلذذ حين يفتيهم أو يؤذيهم أو يلحق بهم ضرراً جسيماً مادياً أو نفسياً معنوياً ، بل وتبدو الحقيقة المؤلمة في أن الإنسان أقسى الحيوانات التي عاشت على ظهر الأرض وأشدها ضراوة ، بل وعنفاً حين يعتدي الفرد على الفرد ، فهو لا يشبع إلا إذا أهلك عدوه ومثل به أشد تمثيل ودمره تدميراً بشعاً ، والعدوان ظاهرة عامة بين البشر يمارسها الأفراد بأساليب متعددة متنوعة ، وتأخذ صوراً من التنافس في العمل والتجارة والتحصيل أو تعبيراً بالألفاظ أو عدواناً بالجسم أو إهلاكاً أو إحراقاً أو إتلافاً لما يحب البشر ويتمنى ، وهو مظهر سلوكي يأخذ طريقه ما إلى التعبير الفردي أحياناً ، أو التعبير الجماعي أحياناً أخرى ، فالأفراد يتصارعون ويعتدون ، والدول تتصارع فيما بينها والقبائل من الرحل تعتدي على جارتها  ، ولا زال العدون سمة أساسية من سمات البشرية ، وها هى الحقيقة المؤلمة فى عالم اليوم ،  ينبغى ان يدرك المخلصين وان ينشر المؤمنين رسالة الله قبل فوات الاوان فالعالم رحلة ستنتهى مهما ان كان فعيش الحياة كعابر سبيل واترك ورائك كل أثر جميل ، فنحن فى الدنيا ما الا ضيوف وما على الضيف الا الرحيل ، حارب العدوان بايمانك بفكرك ...........لنقهر الحقيقة المؤلمة لعالم اليوم .

المصدر: مقال للباحث من خلال ادراستة واطلاعات متعددة
Nagydaoud

مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر

  • Currently 56/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
14 تصويتات / 395 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2011 بواسطة Nagydaoud

ساحة النقاش

دكتورناجى داود إسحاق السيد

Nagydaoud
هدف الموقع نشر ثقافة الارشاد النفسى والتربوى لدى الجميع من خلال تنمية مهارات سيكولوجيا التعامل مع الاخرين ، للوصول إلى جودة نوعية فى الحياة مما ينعكس على جودة العملية التعليمية مما يساهم فى تحقيق الجودة الشاملة فى شتى المجالات للارتقاء بوطننا الحبيب ، للتواصل والاستفسارات موبايل 01276238769 // 01281600291 /nnng75@hotmailcom »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

887,386