جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كنت فى تربيتى حبيسة أفكار عقيمة تغرس فى داخلى الخوف والفزع ، غرسا فى داخلى ان للانثى كياناً خاصاً بها يجب ان تحافظ علية مهماً كان ، اراقب وان داخل وخارج منزلى باستمرار ، لا اشعر بامان ، فاض قلبى وكيانى ، كرهت الحياة ، لم ارى رفيق أو صديق رغم مستواناً المادى الميسور ، عشت مراهقتى تحت ضغوط كثيرة حرمت منها من كل شىء حتى ابسط حقوقى كفتاة ، ولحظةً ما اتاحة لى فرصة لم ادرك كيف أصبحت فيها خليلة الشيطان ، ادركت افعالاًًًً لا تليق بكيان الانسان ، انخرط طريق يظهر لى طريق المتعة ولم ادرك انة طريق الدمار ، تلطخت سمعتى ، وترددت كلمات كثيرة بسوء أخلاقى على كل لسان ، أصيبت أمى بازمة قلبية وابى غادر الحياة ، حتى رفيق الانحراف تخلى عنى باعتبار اننى زهرة قد دبلت ثمارها ، وأصبح كذئب لاصطياد فريسة لتكون لة سند فى مرحلة قادمة ، فكرت فى الانتحار ، ولكنى ادركت اننى حتى الموت لا استحقة ، بكيت كثيراً ايام وشهور طويلة دبلت ولم اعد اقدر على التكلم ، تحول جمالى الفادح إلى قبح دميم ، واخيراً صرخت صرخة لم أدرك فيها كيف فعلت ذلك ، صرخة خرجت تخاطب الله الذى لم تعلمنى أسرتى اطلاقاً أهمية الاقتراب الية ، وفجاءة شعرت باطمئنان وجفت دموعى فى لحظات لم ادرك كيف كل ما ادركة اننى تناولت فية كوباً من الماء شعرت بمرارة تدخل جوفى فزعت بعدها بقىء شديد ، ثم ارتاح قلبى وفجاة اتجهت للصلاة لم ادرك كيف ودار بين وبين الله حواراً صامتاً ، من هذا اليوم ادركت ان الحياة هى حياة لله والطاعة للوالدين فى الله ، أجاهد واحاول التكفير عن ذنوبى التى دمرت نفسى واسرتى رغم شعورى بانهم هما فتيلة التدمير لنفسى ولذواتهم ..........
وها هى نصيحتى ان لم تكن رسالتى التى جزءً من تكفير ذنوبى لكل فتاة أولاً تمسكى بالله فهو الدرع الواقى وعيشى الحياة بما يرضية ، أجعلى لكى هدف فى الحياة ، لا تستعجلى الطموحات والرغبات ، ادركى ان لكل وقت اوان ، وان الشىْ أو اللذة التى نحصل عليها بدون اوان فهى مدمرة حتى لو كانت شرعية ولا تنسى اداء الصلاة فهى الغذاء الذى لا غنى عنة فى الحياة ، فغذاء الجسد ان أهمل فيمكن تعويضة ، أما غذاء الروح فاذ أهمل شعر الجسد بالموت ، ونصيحتى لكل أم ادركى جيداً ان بنتك هى شعلة من النيران المحاطة بسياج امان ، فاذا هدد هذا السياج أنفجرت النيران وأول من تحرق هى نفسها والتى بحريقها دمرت أسرتها وكل ما لها ، فاغرسى فيها القيم الايجابية وساعديها على كيفية الصلاة ، استمعى لها ، كونى صديقة لا اماً صارمة ، أن أخطئت خطئاً بسيطاً سانديها وشجعيها و لاتكونى مثبطة ومحبطة ، داعيها تعيش حياتها بامان ولاحظيها بكل ثقة ، ارشديها من حين لا خر واحذرى التهديد ، اياكى وتصنيفها بسمات سلبية وانما أغرسى فيها الامانة والتفوق والادب والجمال ، اجعليها تشعر بكيانها تعبر عن ذاتها ، تعارضى معها فى اطار منهجى ليقنع الاصح منكما الآخر ، علميها التواضع والعطف على الاخرين ، أغرسى فيها عزت النفس ، وعلميها ان أغلى شىء فى حياتها هو جسدها ، ذكريها باوقات الصلاة والاجمل ان تكونى معهاً فى ساعة الصلاة ......... ها هى رسالتى قبل فوات الاوان ..... لماذا لا نهتم ...... لماذا تستمر النيران رغم النصيحة .......... حان وقت ندمر فية الاهمال ........ ونشعر ان للانثى كيان .... كيف نتعامل معة لتصل لبر الامان ....... لتصبح أم أخت ...... الخ قدوة للاخرين ........... وما زالت الانثى موضع الاهتمام بسبب ما تمتلكة من سمات جعلها ان تكون فريسة تحت الانتظار أن لم تحصن نفسها بحصن الايمان فهو الدرع الواقى على مدار الزمان وام واعية تثبت هذا الايمان .
المصدر: مقال للباحث
مع اطيب امنياتى بحياة سعيدة بناءة من اجل نهضة مصر
ساحة النقاش