بدايه الفتنة قد تاخذ أشكال وجوانب متعدة ، فيكون أقلها فى نظر البعض اخطرها على الاطلاق واخطرها فى نظر الاخر اقلها بدرجة تتراوح بين الثبات النسبى والمطلق احياناً ، وقد يكون اعتدالها والطبيعى والشائع  فى نظر الغالبية بمثابة الفتيلة المشعلة لاخطر النيران المدمرة ، وتعد الفتنة من المنظور النفسى اخطر من الشائعة بمراحل كثيرة فالفتنة بمثابة مرآة مضللة تغرس التشبث بالاراء وتقتل الفكر الواعى لحظة ولدتها لتنمو نمو سريعاً فى لحظات ربما يكون نموها اكتمل قبل ولدتها لتعمى الاذهان وتصم الاذان وتغلق الاعين لحظة نموها السريع المائت ، فلولا رحمة الله الهادمة لهذا النمو المدمر لدمرت الحياة ، وللفتنة أنواع منها الفتنة المخططة والفتنة العشوائية والفتنة التلقائية والفتنة المكتسبة والفتنة المنتشرة وأخيراً فتنة المجاراة ، والفتنة لا تشمل الدين فقط بل فتنة الدين تعد من أقل الفتن خطوره إذ  كان هناك ايمان وثقة بالله فهو القادر وحدة على غرس الحب فى الاخرين وأطفاء هذا النوع من الفتنة لحظة ولدتها بل وتوقف نموها قبل ولدتها ، وربما تكون أخطر انواع الفتن المرتبطة بالدين هو فتنة الجمال غير المحتشم والمصان الذى يحول الافراد إلى ذئاب بشرية مدمرة لهذا الجمال غير المصان ليكون الدافع ورائه الانزلاق فى الشهوات وتحريك الدوافع المكبوتة لاشباعها الخ ...... وتعد الفتنة من منظور علم النفس بانواعها المختلفة  تكمن ورائها أهداف مخططة ، لتحريك مشاعر الاخرين وتغيير اتجاة البعض الاخر وتشتت الانتباة وخلق نوعاً  الصراع الوقتى والخداع الادراكى  من خلال أستغلال المواقف الحياتية المختلفة التى تكون بمثابة الفتيلة المشعلة ، التى مهما أشتعلت نيرانها باتت رماداً بفضل حكمة الحكماء وتفهم العلماء وتعاطف العامة بفضل الله ، وعلى الجانب الآخر توجد حمامة السلام ترفرف فى كل مكان تخاطب الكون والبشر على لسان الخالق وتقول مهما ان كان للظلم حروف الحق كلم من ماس مسئول عن اسعاد وراحة كل الناس ، وتطمئن حمامة السلام كافة البشر بقولها ان الحياة رحلة نعبر بها للخالق وهى المدرسة المؤهلة للاخرة الصالحة فاتبع الله بالايمان فهو القادر على محو العدوان ليصبح الشر خيراً وسلام فالفتنة لحظات ولحظتها ربما تشعر انها سنوات ، أما السلام ساعات وساعتها الاف االسنوات وأخرة صالحة مبتنتهاش ، ومازالت حمامة السلام ترفرف فى الجو بوئام تطفى نيران الفتن بامان وتحذر من غضب الله الديان ................