تم دراسة هذه الحالة من خلال تطبيق مقياس أساليب مواجهة الضغوط وتم التوصل إلى ان هذه الحالة تتمتع بقدرة جيدة على مواجهة الضغوط وتم تحليل دراسة الحالة للتوصل لمدى توافق التلميذة فى دراستها وتوفير بيئة جيدة ودور المستوى العلمى فى هذا التوافق واليك نموذج للحالة الاولى عملى :

الحاله الأولى ( درجات منخفضه فى أساليب مواجهة الضغوط السلبيه) :

1- البيانات الأوليه :

أ- الإسم : م . ح . س

ب- النوع : أنثى

ج- العمر : 12

د- عدد أفراد الأسره : 3

ﻫ - محل الإقامه :  حضر (أحدى مراكز محافظة المنيا)

و- الصف : السادس

ز- الدرجه التى حصلت عليها فى مقياس الضغوط النفسية ( 47 )

ذ- الدرجه التى حصلت عليها فى مقياس أساليب مواجهة الضغوط النفسية (38)

2- ملخص الحاله :

ولدت التلميذه صاحبة الحاله فى شهر نوفمبر عام 1997م ،         وتبلغ من العمر (12) عاماً تقريباً ، وتتكون أسرتها من ثلاثة أفراد ( الأب والأم والتلميذه ) ، وهى الطفله الوحيده فى الأسره ،  وصلت التلميذه فى مستواها التعليمى إلى الصف السادس الأبتدائى ، يعمل الأب مهندساً زراعياً فى إحدى المصالح الحكوميه ، أما الأم فهى ربة منزل  وتعطى إهتماماً شديداً لإبنتهاً الوحيده ، ويذكر أنها كانت  تريد أخ أو أخت لإبنتها إلا أن الله لم يشاء حتى الآن ، ويذكر معلمى  التلميذه صاحبة الحاله بانها ذو مستوى تحصيل جيد فى جميع المواد ما عدا مادة الرياضيات فمستواها متوسط فى فهم بعض العمليات الحسابيه المعقده ، ولكن على الجانب الآخر فهى متفوقه فى المجال الرياضى ( ممارسة الأنشطه الرياضيه المختلفه بتفوق ) .

3   - الخصائص الشخصيه (الذاتيه ) : وتتضمن :

أ- التاريخ النمائى :

   ذكر والد التلميذه أنها ولدت ولاده طبيعيه فى الميعاد المحدد   للولاده ، كذلك الرضاعه طبيعيه ، ولم تعانى من أى مشكلات أثناء مرحلة النمو ، وكان نموها طبيعى للغايه ، ولم تعرض كثيراً على الأطباء ، ولكنها كانت كثيرة الحركه وهى صغيره .

ب- الحاله الجسميه ( الصحيه ) :

من خلال مقابلة الزائره الصحيه تبين أن التلميذه صاحبة الحاله لم تشكو من أى أمراض خلال الأعوام الثلاثه السابقه ، كذلك تم مقابلة مدرسى الأنشطه وخاصة النشاط الرياضى والذين أكدوا على تفوق التلميذه صاحبه الحاله فى المجال الرياضى ، وهى شخصيه قياديه وقويه .

ج- الخصائص الإنفعاليه :

تتمتع التلميذه بدرجه عاليه من ممارستها للمهارات الإيجابيه فى مواجهة المواقف الضاغطه والمحبطه ، ودرجه منخفضه فى الضغوط النفسية ، ويذكر المعلمين والمشرفين أنها طالبه متميزه وطموحه وعنيده مع الذات .

د- الخصائص الإجتماعيه :

  من خلال مقابلات بعض زملاء التلميذه إتضح أنها شخصيه محبوبه وإجتماعيه وتتميز بأنها متواضعه جداً ، وسريعة الإعتراف بإخطائها ، ومتسامحه كثيراً ولا تتأخر عن تقديم المساعده ، كما أنها تقوم أحياناً ببعض الأعمال التطوعيه داخل المدرسه مما يشجع زملائها على الإشتراك معها .

4- الخصائص البيئيه وتتضمن :

أ- البيئه الأسريه :

   تذكر التلميذه أن علاقتها طيبه مع والديها وأنها متفاهما معهم   كثيراً ليس لأنها الأبنه الوحيده ولكن لأنها متدينه ، ولديها فكر جيد ، والأب يوفر لها كل متطلباتها ، وهى تشعر بأن أمها صديقه لها أو أختها نظراً لحرمانها من الاخوه فى الفتره الحاليه ، وهى تتمنى أن يرزقها الله بـأخ فى الفتره القادمه ، وهى تنال التشجيع من الوالدين بإستمرار ، ومساعدتهم لها فى حل المشكلات التى تواجهها ، كما أنها لا تخفى أى شىء عن أسرتها .

ب- البيئه المدرسيه :

   ذكرت التلميذه أن المدرسه متميزه  ، وهى لا تشعر بالإنفصال عن أسرتها طوال فترة المدرسه ، فهى تستمتع بممارسة الانشطه وقضاء الوقت مع زملائها ، وأن المدرسه تتيح لها العديد من           الفرص لممارسة هوايتها وتنمية مواهبها ، وهى تحب مدرس التربيه   الرياضيه لأنه يعاملها على انها بطلة المستقبل فى لعبتها المفضله ، كذلك تعلقها الشديد بمدرسة اللغه العربيه بسبب معاملتها الجيده لها ، كذلك علاقتها المتميزه مع الأخصائيه الإجتماعيه التى تساعدها على تنمية مواهبها وحل مشكلاتها إن وجدت .

ج- الأصدقاء : التلميذه لها العديد من الأصدقاء داخل وخارج المدرسه من الجنسين بإعتبارها رائدة فصل وكشخصيه محبوبه ، قامت بالعديد من الأعمال التطوعيه ويفضل الكثير من الأصدقاء الخروج فى رحلات ومعسكرات معها .

الخاتمه :

    يلاحظ من إستعراض الحاله السابقه بإن التلميذه تتمتع بدرجه عاليه وقدره فائقه على مواجهة المواقف المحبطه والضاغطه بفاعليه ، ولا تعانى من ضغوط نفسيه بدرجه كبيره ، ويبدو أن السبب فى ذلك يرجع إلى تمتعها بالجو الأسرى السوى ، والحاله الإقتصاديه الجيده ، بإلاضافه الى البيئه المدرسيه الداعمه والمحفزه  ، كذلك مستواها التعليمى الجيد وإدراكها للمواقف الضاغطه والمحبطه وقدرتها على التكيف معها بأساليب جيده ، كذلك علاقتها الجيده مع الله جعلها تثق فى قدراتها وقراراتها وأن تكون صريحه مع والديها ، كل ذلك جعلها شخصيه تتمتع بقدره فائقه على مواجهة المواقف المحبطه والضاغطه بدرجه جيده ومن ثم فهى أقل ضغطاً وتوتراً .