يعد مرض الفصام واحداً من الامراض الذهانية أو العقلية الاساسية ، ويرجع هذا المسمى إلى عالم النفس الالمانى ( يوجن بولييررعام 1911م ) ومن أكثر التعريفات للفصام فى دليل التصنيف  للطب الامريكى بإنة عبارة عن مرض مركب نتعرف علية من خلال   مجموعة من التفاعلات العقلية والذهانية التي تتميز بالانسحاب من الواقع والتدهور في الشخصية مع اختلال شديد في التفكير والادراك والوجدان والإرادة والسلوك .

وللفصام أنواع ، منها: الفصام البسيط، وما يعرف بالفصام الهيبفريني وهو أسوأ الأنواع، حيث يتميز بتطاير الأفكار وتشتتها، ووجود هلاوس، كما أن الشخصية تتدهور ويكون المريض يعيش في عالَم خاص به مبتعداً عن الواقع وعن الحقيقة ولا يستطيع التواصل مع الآخرين .

وهنالك نوع آخر من الفصام  يطلق علية الفصام الكتاتوني، أو الفصام التخشبي، ويعد هذا  النوع  من الأنواع الجيدة، بمعنى أن المريض لدية استجابة  عالية للعلاج والشفاة بدرجة جيدة للغاية  .

اما النوع الآخر يطلق علية أسم  الفصام البارونوي أو الفصام الاضطهادي ( دلالات العظمة ) ، وفيه يكون الإنسان كثير الظنون والشكوك، ويعتقد أنه سوف يُساء إليه، أو أن هنالك مؤامرة تُحاك ضده أو أنه مُتابع... ويتخيل أنة عالم كبير وهو أعلى مستوى من الاخرين وان العالم كلة يتفق علية وهو يتميز بسمات كثيرة توجد لدى شخصيات فى المجتمع الحالى ، فيجب الاهتمام بهولاء . وهكذا.

ومعظم هؤلاء المرضى فى الانواع المختلفة تشترك بعض الاعراض فهم يعانون من هلاوس سمعية، وفي بعض الأحيان تكون هلاوس بصرية أيضًا، وهنالك أنواع نادرة من الفصام منها الفصام غير المنتظم، ومنها الفصام الوجداني، ومنها الفصام العصابي .

وهكذا فإن الفصام يعد من الامراض الذّهانية الأساسية، ومن الشائع لدى الافراد فى الممع بوجة عام  أنة انفصاماً في الشخصية أو أنقساماً في الشخصية، وهذا ليس صحيحًا، فالانقسام أو الانفصال يحدث في الأفكار وارتباط الشخصية  بالواقع وليس أنقسام عقلى ،  ويصيب الفصام نسبة  حوالي 1.3% من الافراد فى مختلف الاعمارومختلف المجتمعات  ولكنة أكثر أنتشاراً فى الفئة العمرية ما بين (16-38) عاماً ، وتختلف الإحصاءات من دولة لاخرى ، تابع المقال القادم عن أعراض مرض الفصام ...............