وحدة آرابيا مع تلمود العم سام
ندى أمين الاعور
لا تزال الدولة العميقة في بلاد العم سام جادة منذ زمن بعيد في ارسال الموفدين الى عالمنا العربي كي تحقق السلام المنشود فيما بيننا كمواطنين عرب متحاربين في دولنا الممزقة من جهة، وبين دولة اسرائيل التي لا زالت تدرس خطط توسيع حدودها من الفرات الى النيل لأنه لا بد لليمين اليهودي المشبع بالايمان بما جاء في تلمود العم سام بأن يحقق اهدافة بارتكاب الجرائم الشبيهة بالجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الاميركي الحقيقي (المعروف اليوم باسم الهنود الحمر)الذي ما ان وصل كولمبوس الى شواطئه وهو يغرق في البحر حتى هرع الى انتشاله والعمل على نجدته للشفاء ليس طمعا بسماع كلمة شكر بل لأن واجب الانسان الطبيعي مساعدة اخيه الانسان وهذا جزء من ديانتهم فالارض أما لهم وما عليها من مخلوقات اشقاءهم.
لم تعجب كولمبوس اخلاق هؤلاء البشر فدعاهم بالاوباش وعاد اليهم بسلاحه ليقوم بالتسبب بقتلهم بالملايين وذلك لابادتهم واحتلال ارضهم والقضاء على تراثهم واجبار من تبقى على قيد الحياة منهم باعتناق المسيحية. باختصار هذا هو العم سام الذي ابتكر تلمودا كاذبا لمساعدته على احتلال المزيد من الارض وابادة سكانها ومحو تراثهم ومفاهيمهم والقضاء على حضاراتهم اسلامية كانت أم مسيحية أم.... أم.... أم....
حكومات البلدان العربية المشرذمة اكرمت وفادات مندوبي العم سام واتفقت واياهم على صفقات بيع النفط والسلاح والى ما هنالك من سلع حتى تحول معظم المواطنين العرب الى مجرد مستهلكين يبيعون الارض وما عليها كي يلحقوا بحضارة العم سام. وقد وصفهم الشيخ امام في اغنية " هما مين واحنا مين " من شعر احمد فؤاد نجم:
بحيوانات استهلاكية شغلتهم حشو المصارين
اما في اغنية "شرفت يا نيكسون بابا" والشعر ايضا لاحمد فؤاد نجم فهو يشرح لنا اسباب ما يحدث اليوم من مجازر سواء في فلسطين ام في لبنان. وفي اغنية " فاليري جيسكار ديستان" والشعر ايضا لاحمد فؤاد نجم هو ينعي الطموح بالوصول الى الوحدة العربية بالقول:
وحنعمل وحدة ارابيا مع لندن والفاتيكان
لكن العم سام لن يسمح الا بأن تكون وحدتنا الارابيا مع تلموده المزيف وهو يقوم بترتيب شرق اوسط جديد يناسبه ويناسب شعار " حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل".
هذا بالطبع مستحيل لأن دولة العم سام العميقة على طريق الانهيار كما هي دولة اسرائيل على طريق الانهيار فالتلمود المزيف لا يشبه الا خلية تأكل كل شيء ثم تأكل نفسها. لأن قانون الطبيعة نفسه لا بد ان يطهر الام الارض منها.
