من أخطر العادات التى تدمر صحة الإنسان وفى التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية، أشارت إلى أنها من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم وفى الوقت الذى يتراجع فيه التدخين فى العالم كله فإنه يزداد فى عالمنا العربى فما هوالسر وراء انتشار تلك العادة القاتلة فى مجتمعاتنا العربية؟
يوضح لنا الدكتور وائل صفوت مستشار الصحة العامة وأخصائى أمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أن هناك أسبابا عديدة لانتشار تلك العادة فى المجتمعات العربية منها عدم وجود وعى كاف أوخطط أومعرفة بوسائل الإقلاع عنه بصورة واضحة لدى الكثيرين بالإضافة إلى أن كثيرا من الناس لا تعتبره من المشاكل التى يجب التخلص منها.
وفى الوقت الذى ازداد فيه الوعى ضد التدخين فإن الوسائل المساعدة على الإقلاع ظهرت فى العالم كله وتزداد تطورا يوما بعد يوم والدراسات فى أمريكا وإنجلترا تؤكد أنه فى الوقت الذى يفكر فيه 70% من المدخنين فى الإقلاع عن التدخين فإن الجادين منهم يبلغون 30% فقط، وهم الذين يحاولون بالفعل أن يقلعوا ولا يفلح منهم إلا 3 % فقط فى الإقلاع نتيجة عدة عوامل شخصية أومجتمعية أوخاصة بالتبغ نفسه من هذه العوامل:
الاستعداد الشخصى والنفسى للإدمان لدى الشخص ووجود أو عدم وجود خلايا مشبعة ومستقبلات النيكوتين فى الجهاز العصبى للشخص المدخن وزيادة هذه المستقبلات يوما بعد يوم لديه.
الصورة الذهنية الإيجابية للتدخين أو السلبية لمشاكل وهمية للإقلاع التى تبنى منذ الصغرلدى المدخن ويلعب فيها الإعلام دورا هاما بالإضافة لمدى تقبل التدخين فى المجتمع.
كذلك مدى وعى الناس بصحتهم ورغبتهم فى الحياة بصورة أفضل أو إشباعهم لرغباتهم وشهواتهم وينتشر هذا فى بعض الشعوب والمجتمعات أكثر عنها فى أماكن أخرى.
استعداد خاص لبعض الشعوب مثل التى تسعى خلف الكيف مثل دول البحر المتوسط أو عدم وجود الوعى أو نتيجة انتشار المخدرات فى هذه المجتمعات للارتباط الشديد بين التدخين والمخدرات.
وجود مواد قوية مسببة للإدمان مثل النيكوتين وقيام شركات التبغ بزيادة نسبتها وزيادة تأثيرها الإدمانى بإضافات كثيرة للتبغ وكذلك قيام مصانع التبغ بإضافة نكهات تساعد على تقبله وإكسابه طعما لذيذا.
توافر جو اجتماعى جذاب فى مجتمعاتنا العربية لأماكن التدخين وخاصة لدى الشباب والسيدات مما يكسبها سلوكا متقبلا بل ومفيدا ومرضيا اجتماعيا مثل المقاهى ونوادى الألعاب.
استعداد طبقات معينة من الشعب وخاصة الشباب من أجل التجربة أو الفقراء سعيا وراء المتعة والتنفيس عن القلق والتوتر والخروج من مشاكل اجتماعية.
عدم وعى الأطباء بأضرار التدخين أو بطرق الإقلاع عدم توافر طرق الاقلاع بأسعار معقولة العمل الدؤوب من شركات التبغ التى تسعى وراء الكسب واستجلاب وجذب عملاء جدد وخاصة من الشباب ودول العالم النامى التى لا يوجد لديها وعى صحى أو قوانين ضد انتشار التدخين أو ينتشر فيها الفقر.
المصدر: اليوم السابع
نشرت فى 26 أغسطس 2012
بواسطة NAHDETMASR
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
127,368