كشف الدكتور يحيى قزاز، أستاذ الجيولوجيا التركيبية بجامعة حلوان، عن إمكانية تحديد هوية الجناة الذين ارتكبوا مذبحة رفح عن طريق استخدام التقنيات الحديثة بالاستشعار عن بعد، ومعرفة خط سيرهم، وتحديد هويتهم، لافتا إلى أنها تقنية متوفرة للكافة على شبكات الإنترنت، مثل برنامج جوجل الأرضى ""google;earth، وهو برنامج مختص بتحديد طبيعة الأرض والجبال وارتفاعاتها وما يعلوها.

وأضاف قزاز، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه بهذه التقنيات يمكن تحديد الأماكن التى جاء منها الجناة، وكذلك طرق خروجهم، وكيفية الاعتداء على الضحايا، لافتا إلى أن جبال شمال سيناء مثل جبل المغارة والحلال ولبلى، وكل من هم على امتدادها من هذه الجبال، وتتميز تلك الجبال بالتخوم ذات الحجم الكبير والصغير، موضحا أنه يمكن الاختباء بسهولة فى تلك التخوم، وتخزين الأسلحة اللازمة للهجوم دون أن يراها أحد.

وأشار إلى أنه لا يمكن استخدام برنامج جوجل إيرث فى تحديد هوية الجناة، ولكن يمكن الاستعانة بخدمات أخرى على شاكلة هذا البرنامج مدفوعة الأجر لدى بعض الأقمار الصناعية التى تدور فوق تلك المنطقة، وتسجل الأحداث لمعرفة ما جرى بتفاصيله، ويمكن استرجاعه لمعرفة الأحداث الماضية، مشيرا إلى أنه من الطبيعى أن يكون لدى جهاز المخابرات المصرية مثل هذه التقنيات الحديثة، وعدم الإعلان عن استخدامها يضعنا فى إشكاليتين، إمام الإهمال أو حجب المعلومات عن الرأى العام.

وتساءل قزاز، كيف استطاعت إسرائيل أن تصور هذا الحادث والنيران تشتعل فيه؟، وذلك لأن لديها تقنيات الأقمار الصناعية، مشيراً إلى أن إسرائيل ستمد مصر بتلك المعلومات فى حال طلب المخابرات المصرية من إسرائيل بذلك، بحكم التعاون بين المخابرات المصرية والإسرائيلية.