بلاغ لوقف دفن عمر سليمان والتحقيق في وفاته تقدم المستشار طارق محمود
المحامى بالإسكندرية، ببلاغ إلى المستشارالنائب العام طالب تشكيل لجنة من
الطب الشرعي، لتشريح جثمان السيد / عمر محمود سليمان النائب السابق
لرئيس الجمهورية، لمعرفة أسباب وفاته الحقيقية. وتشكيل لجنة للتحقيق في
ملابسات وفاته ومعرفة السبب الحقيقي للوفاة قبل إصدار تصريح بدفن الجثمان،
وتحديد المتهمين الحقيقيين في حالة وجود شبهة جنائية للوفاة. وضم جميع
التقارير الطبية الخاصة بالسيد عمر سليمان والتي تبين وبدقة الحالة الصحية له
من بداية دخوله مستشفى كليفلاند بولاية اوهايو الأمريكية، وحتى تاريخ وفاته.
وقد جاء فى البلاغ أنه بتاريخ 19/7/2012 تداولت وكالات الأنباء العالمية،
والعربية نبأ وفاة السيد/ عمر سليمان مدير جهاز المخابرات الأسبق، وذلك أثناء
تواجده بمستشفى كليفلاند بولاية اوهايو الأمريكية، وجاء فى سياق البيان أن
نائب الرئيس الأسبق قد توفى حال قيامه بإجراء فحوصات طبية عادية، وحيث
أن السيد عمر محمود سليمان كان يشغل منصب مدير المخابرات العامة، لمدة
18 عامًا بداية من عام 1993 حتى عام 2011 وكانت تحت يده ملفات شائكة
متعلقة جميعها بالأمن القومى للبلاد. وقد سبق وأن تعرض النائب السابق لرئيس
الجمهورية، لهجوم شديد من بعض جماعات الإسلام السياسي بعد قراره في
السادس من إبريل لعام 2012 بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية لعام
2012. وبعد إعلانه في تصريحات صحفية أنه يمتلك تحت يده ملفات خاصة
لبعض فصائل الإسلام السياسي، وأنه يعتبر بمثابة الصندوق الأسود لتلك
الفصائل، قد تعرض إلى التهديد بالقتل فور إدلائه بتلك التصريحات، من بعض
جماعات الإسلام السياسي – على حسب ما ورد على لسانه في تصريحات
صحفية مسجلة.وقد وردت تصريحات على لسان مساعد النائب السابق بأن
الوفاة كانت فجائية وصادمة، وقد سبق تعرضه لمحاولة اغتيال فور تعينه نائب
للرئيس السابق، وأدت إلى مصرع اثنين من حراسه الشخصيين. لذا ونظرًا
للظروف غير الطبيعية التي حدثت فيها وفاة النائب السابق لرئيس الجمهورية
، وتأكيد المقربين منه أنه كان يجرى فحوصات طبية عادية داخل مستشفى
كليفلاند بولاية اوهايو الأمريكية، وأن حالته لم تكن بالخطورة الشديدة التي تهدد
حياته، وما تلقاه نائب الرئيس السابق من تهديدات بالقتل، من بعض جماعات
الإسلام السياسي وتعرضه لمحاولة اغتيال سابقة، وأن تواجده في الاراضي
الأمريكية في تلك الظروف، فمن الممكن أن يكون قد تعرض لعملية اغتيال
مخابراتية على أعلى مستوى للقضاء عليه، وعلى خزينة الأسرار التي يحملها
طوال 20 عامًا من خلال عمله كمدير لجهاز المخابرات المصرية.