MyHomeGarden

هدية لمحبي الطبيعة و هواة الجمال

اثر الزحف العمراني على الأراضي الزراعية

 

أن الزحف العمراني يؤثر بشكل سلبي على الأراضي الزراعية ، حيث أن مساحتها قلت بشكل كبير ، وانتشر العمران على مساحات واسعة منها ، ولم يبق سوى قليل منها يستخدم للزراعة ، فإذا استمر الزحف العمراني على الأراضي الزراعية بهذا الشكل الكبير ، فسنجد بعد عدة سنوات أن الأراضي جميعها قد تحولت إلى عمران ، وإن الزحف العمراني يؤدي إلى تصحر الأراضي الزراعية ، وفقدان الأراضي للعناصر العضوية الضرورية لنمو النبات ، ويجعلها غير صالحة للزراعة .

مخاطر قطع الأشجار:


عندما يتم قطع الأشجار، فإن بذورها وأزهارها المتساقطة، فضلاً عن بقايا الأشجار الناتجة عن القطع والتنظيف، من أوراق ولحاء وأفرع، تنتهي جميعها إلى التعفن، فتطلق كميات كبيرة من الكربون في الجو.
كذلك ينتج الكربون من الفضلات العضوية الناجمة عن تصنيع الأشجار، بفعل حرق البقايا كاللحاء ونشارة الخشب في مصانع توليد الطاقة أو لتشغيل المصنع نفسه.
ناهيك بزيادة خطر اندلاع الحرائق بفعل وجود المواد الهشة والجافة من ناتج قطع الأشجار أو تقليمها، وبذلك تزيد مخاطر اندلاع الحرائق، الأمر الذي يزيد من إطلاق الكربون في الجو نتيجة زيادة مخاطر الحرائق لوجود الأجزاء الجافة من أفرع الأشجار وأوراقها.


كما تنطلق الغازات الدفيئة بفعل حراثة الأرض وقلب تربتها المليئة بالجذور المتعفنة التي تطلق الكربون أيضاً، وبفعل استخدام السماد كذلك. هذه الأسباب مجتمعة تؤدي إلى زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو وبالتالي تساهم في ظاهرة الانحباس الحراري العالمية.
وإذا افترضنا أن الانحسار في مساحة الغابات في العالم في تعاظم متواصل بفعل توسع الرقع الزراعية والإحراق المتعمد للغابات، والتوسع في إنتاج محاصيل الوقود العضوي واستخدام الأخشاب للصناعة وللوقود وما إلى ذلك، فإننا نتحدث عن انحسار قد يبلغ نحو 10% في عام 2010. وهذا مؤشر خطير ينبغي تداركه من قبل المنظمات العالمية قبل فوات الأوان.
وربما يتحقق ذلك بالتوجه نحو إنتاج الوقود العضوي من المصادر غير الغذائية، كشجر الجاتروفا والخروع والهيلوبا ومن مواد عضوية كالسيليلوز والطحالب. وقد شرعت دول كثيرة في زراعة هذه الأنواع من الأشجار التي لا تحتاج إلى ري أو إلى عناية كبيرة، فلماذا نحن عازفون؟
و الغابات هي موائل لانواع حيوانية ونباتية كثيرة تحافظ على التربة من الانجراف وتحفظ رطوبتها التي تطلق البخار لتشكل السحب الماطرة. وهذه الانواع هي مصدر للطاقة والغذاء والعقاقير وتنشر الظلال وتمتص ثاني أكسيد الكربون وتخزن الكربون الفائض عن حاجة الأرض وتجمع الأغبرة والملوثات الإشعاعية الموجودة في الجو.

ولا شك في أننا نسمع عن حرائق الغابات في كل العالم؛ والتي تنشأ بفعل الاستهتار والافتقار إلى الوعي العام بأهمية الأشجار؛ فالأشجار تساهم في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون وتنقية الجو من الأتربة والعوالق، ونحو ذلك من فوائد جمى لا تحصى.

فمن المعلوم اليوم أن الدونم الواحد في الغابات يجمع ما مقداره نحو ستة أطنان من الأغبرة سنوياً. وفوائد ذلك جمة، إذ تتم تنقية الهواء من الأغبرة والبكتيريا والأمراض الأخرى العالقة بها، وأيضاً من الإشعاعات التي تكون عالقة بها. ثم تقوم الأمطار بغسلها فيما بعد عندما تمطر السماء ويتم توزيع هذه العوالق على التربة بانتظام؛ فتحد الأغبرة من انجراف التربة وتساهم في تغذية جذور الأشجار بالعوالق الحية التي تذوب في الماء.

إنّ مئات البلايين من أطنان الكربون الموجودة في غاز ثاني أكسيد الكربون تتحول إلى مواد نباتية كل عام بفعل وظيفة الأشجار الطبيعية، فإن تناقص الغابات سوف يزيد من ثاني أكسيد الكربون في الجو وسوف يؤدي إلى زيادة حمضية مياه البحار نتيجة ذوبانه في المياه السطحية للبحار بفعل الأمطار وبفعل التماس المباشر بين الغلاف الجوي والأسطح المائية. فما هي نتائج ذلك على البيئة العالمية؟

تعتبر التربة الخصبة التي تقوم عليها الغابات مدافن كبرى للكربون بفعل سقوط أوراق الأشجار وأغصانها وثمارها، ومن ثم اختزانها في التربة تحت الأشجار مباشرة. وتقدر كميات ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها الغابات حلولاً مهمة لمعالجة ظاهرة الانحباس الحراري، إذ تمتص الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 6ر10% من إنتاجها من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج بفعل احتراق الوقود الأحفوري، فيما تساهم الأشجار المزروعة في المناطق الحضرية بنحو 1.5% إضافية. وهذه الإحصائيات ينبغي أن تحفزنا على زراعة الأشجار في المدن والقرى والريف والصحارى سواء بسواء.

الأشجار و الغابات عنصر أساسي من عناصر البيئة ولها تأثير مباشر على المناخ.

الغابات هي الأرض التي تنمو بها الأشجار بشكل كثيف أو جزئي وهناك عدة أنواع من الغابات تنتشر في مختلف أرجاء الكرة الأرضية. تعاني الغابات الطبيعية في العالم إلى عمليات إبادة نتيجة للتوسع البنياني وزحف المدينة إلى الريف مما سبب تضرر البيئة وفقدان الكرة الأرضية التوازن الطبيعي الذي خلقه الله لها.

من الضروري العناية بالنباتات والأشجار وتعويض ما يفقد منها منعا للتصحر وزحف أو توسع الصحراء على حساب الرقعة الخضراء.

 

أثر قطع الغابات و الأشجار:

أهمية الغابات:

لا تقتصر الغابات على كونها غطاء شاسع أخضر لكن لها مغزى اقتصادى وصناعي، كما أنها تمنع تدهور التربة وتآكلها، تحمى ينابيع المياه، وتحافظ على استقرار الجبال، كما أنها تحد من تأثير المدافئ الخضراء والتي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم من خلال البساط الأخضر الذى يمتص غاز ثانى أكسيد الكربون. وتعتبر الغابات بيئة وموطناً طبيعياً للحيوان و النبات حيث تضم حوالي 66% من كائنات الكرة الأرضية، لذلك فهي تساعد على حماية التنوع البيولوجى من الانقراض وعلى المستوى الاقتصادى، وتساهم كمصدر مهم للطاقة والمواد الخام، كما لعبت الغابات على مر العصور دوراً حضارياً وتاريخياً هائلا حيث كانت موطناً للعنصر البشرى منذ القدم.

وعلى الرغم من أهمية الغابات، فما زالت التقارير تشير إلى التدهور المستمر في هذه المساحة الشاسعة، حيث أقرت الإحصائيات بأن نسبة الغابات التي تعرضت للتدهور وصلت إلى نصف مساحتها وخاصة خلال العقودالثلاثة الأخيرة.

 

المصدر: ejabat.google.com

ساحة النقاش

Mary Gameel Botros Eskandar

MyHomeGarden
هذا الموقع يختص بعرض كل ما هو جديد و نافع في مجال الزراعات المنزلية و اللمسات و المشاركات الشخصية التي من شأنها المساهمة في إنقاذ كوكبنا الأزرق بكل ما هو أخضر. تم التعرف على موقع كنانة من خلال برنامج تدريبي بجمعية الفيروز بالعريش تحت رعاية وزارة الإتصالات. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

63,511