قائمة الدول التي دفعت الجزية للجزائر

حكمت الجزائر بحار العالم 3 قرون واعترفت دول العالم بزعامة الجزائر ومنها أمريكا وفرنسا وبريطانيا
تعتبر الفترة من عام 1541م إلى عام 1827م هي فترة ذهبية في تاريخ الجزائر، حيث كانت الجزائر أنذاك الحاكم لبحار العالم، وكانت دول العالم تدفع للجزائر الضرائب والجزية لكي يسمح لهم بالإبحار وليضمنوا الحماية.

البداية بإنتصار الجزائر على الأوروبيين

 

لم تكن الجزائر تسلك مسلك أخذ الجزية من دول العالم من منطلق القرصنة أو الإعتداء، بل كان من منطلق تأكيد سيادتها ونفوذها العالمي، ومن منطلق "خير وسيلة للدفاع هو الهجوم"، حيث كانت البداية عام 1540م عندما ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻤﻠﺔ بهدف إحتلال الجزائر، وكانت بقيادة شارل الخامس هابسبورغ إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة والتي نال في معركة باب الواد عام 1541م أكبر هزيمة في تاريخه، وعاد إلى أوروبا مهزوما مدحورا، ولتكون بداية للسطوة الجزائرية البحرية.

 

وبعد إنتصار الجزائر على التحالف الأوروبي ضدها، أصبح من الواجب أن تتخذ المسار الهجومي، وأن تفرض على دول العالم أن تأخذ إذنها في الإبحار والعبور، وأن يتم تحديد عدد السفن التي ستبحر.

المبالغ التي تدفها الدول للجزائر

 

أورد المؤرخ الفرنسي "ليون فالبير" قائمة بالمبالغ التي كانت تدفعها دول أوروبا إلى الجزائر للسماح لها بالإبحار ولحماية سفنها وكانت على النحو التالي:

 

* أمريكا: تدفع 600 جنيه إسترليني، ثم ارتفعت إلى 62 ألف دولار، وفي فترة أخرى أصبحت تدفع 125.000 دولار شهريا


* فرنسا: تدفع 200000 فرنك سنويا
* بريطانيا: تدفع 600 جنيه إسترليني كلما جددت قنصلها. ثم لاحقا أصبحت تدفع 267000 جنيه سنويا
* البرتغال: تدفع مبلغ 44 ألف بياستير سنويا.
* إسبانيا: تدفع مبالغ مالية كلما جددت قنصلها، ثم أصبحت تدفع 120000 فرنك سنويا 
* مملكة البندقية: تدفع 500000 قطعة ذهبية
* مملكة الصقليتين: تدفع مبلغ 44 ألف بياستير سنويا منها 24 ألفا نقدا والباقي في شكل بضائع.
* مملكة توسكانيا الإيطالية: تدفع 23 ألف بياستير كلما جددت قنصلها بالجزائر.
* مملكة سردينيا الايطالية: تدفع مبلغا كبيرا من المال كلما جددت قنصلها بالجزائر.

* النمسا: تدفع هدايا دورية مباشرة وعن طريق الدولة العثمانية.
* هولندا: تدفع 600 جنيه إسترليني.

 

* مملكتا هانوفر وبريم الألمانيتان: تدفعان مبالغ مالية كبيرة كلما جددتا قناصلها.
*الدانمارك: تدفع 120000 فرنك كل سنتين 
* السويد: كانت تدفع 2500 ليفر كل عشر سنوات، ثم أصبحت تدفع مبالغ مالية كبيرة سنوية في شكل مواد حربية قيمتها 400 بياستير.

 

محاولات التمرد على الجزائر

حاولت دول العالم إنهاء نفوذ الجزائر بمحاربتها في البحر أو بمحاولة إحتلال الجزائر للقضاء على مصدر إبحار السفن الجزائرية، ومن هذه المحاولات ما حدث في عام 1618م عندما هاجمت البحريتان الإنجليزية والهولندية الجزائر العاصمة بوحشية لكن تم هزيمتهم وتدمير نصف اسطولهم ودحرهم.

وكذلك الحملات الفرنسية عام 1683م و1688م وكان النتيجة المشتركة لهما هو الفشل، فتحولت فرنسا إلى بلد محاصر، وأيضا حدثت معارك بحرية بين الجزائر من جهة وإسبانيا أو البرتغال من جهة أخرى طوال القرنين 17 و18م، وكانت الجزائر هي المنتصر، وبعد نصرها تقوم برفع قيمة الجزية على الدول التي تواجهها والتي تقوم بدعمها.
-

نهاية حكم الجزائر للبحار

هذا الدور الفعال في مياه المتوسط جعل الدول الأوروبية تتأمر فيما بينها من أجل القضاء على هدا الأسطول المرعب وبدء يخططون لذلك ولقد بدؤو في ذلك تحت غطاء القضاء على القرصنة في حوض المتوسط فاتحدت أساطيل هده الدول وراحت تشن الغارة تلوى الأخرى عن الاسطول الجزائري لكنه بقي صامدا وتصدى لجميع المحاولات ومهما ما جعل الدول الأوروبية تشعر بالخطر فأتفقوا جميعا خلال «

تم عقد مؤتمر شابيل عام 1819 م واتفقت فيه 30 دولة على التناوب والإستمرار في الهجوم على الأسطول الجزائري، ولكن الأسطول الجزائري بقي صامدا، ولكن أتت النهاية في معركة نافارين عام 1827م، حيث قام حاكم الجزائر الداي حسين بأرسال كامل أسطوله لمساعدة الدولة العثمانية ومصر في حربهم في اليونان.
-

حيث كانت قيادة إبراهيم باشا للمعركة كارثية، لقلة خبرته البحرية فدمرت أساطيل فرنسا وبريطانيا وروسيا الأسطول الذي يقوده إبراهيم باشا بما فيه الأسطول الجزائري، فأصبحت الجزائر بلا أسطول يحميها، ليكون عام 1827م نهاية حكم الجزائر للبحار، ولتصبح محتلة من فرنسا فقط بعد 3 أعوام نتيجة خطأ الداي حسين حينما أرسل كامل الأسطول الجزائري.:

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

قناة  / لله ثم للتاريخ تيليجرام 

 

المصدر: قناة / لله ثم للتاريخ تيليجرام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 5 سبتمبر 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,118

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.