صفات الزوجة الصالحة
يتحقّق الصلاح في الزوجة بتوفّر العديد من الصفات فيها، وفيما يأتي بيان عددٍ منها:
الاعتقاد بالله تعالى اعتقاداً صحيحاً، لا تشوبه أية شائبةً، بعيداً عن البدع والضلالات، فإن كانت من أهل البدع فإنّها تؤثّر بشكلٍ سلبيٍ على زوجها وأولادها. طاعة الزوج إن كانت أوامره بحقٍّ، وعدم مخالفة أوامره، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (قيل يا رسولَ اللهِ أيُّ النساء خيرٌ؟ قال: التي تسرُّهُ إذا نَظَرَ وتُطيعهُ إذا أمر ولا تُخالفه في نفسِها ولا في مالهِ بما يكرهُ)،
فالرسول -عليه الصلاة والسلام- بيّن أنّ الزوجة الصالحة يجب أن تكون ممّن يُدخل السرور إلى قلب زوجها، وذلك بحسن الدين، والخلق، ومعاملتها لغيرها، والحرص على المظهر العام لها، كما أنّ على الزوجة أن تكون حافظةً لزوجها في حال غيابه، وذلك بحفظ عرضها، ومال زوجها، وطاعته في غير المعاصي من الأمور.
إعانة الزوج على أمور دينه، وحثّه على المحافظة عليها، وترغيبه بها، وأمره بالطاعات والعبادات، ومنعه من الوقوع في الأمور المحرّمة والمنهي عنها، ومن ذلك: التذكير بأداء الصلاة، والصيام، وغير ذلك، ومنعه من الوقوع بالزنا، وباقي الأمور المحرّمة. طاعة الله تعالى، وأداء حقوق الزوج التي تتعلّق بها وبه، حيث قال الله تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّـهُ)
فالزوجة الصالحة تطيع أوامر زوجها حتى في حال غيابه عنها، وذلك من نعم الله تعالى على النساء، حيث إنّ النفوس أمّارة بالسيء من الأعمال، ولكن تتحقّق طاعة الزوج بالتوكّل على الله تعالى. الحرص على العلم والتعلّم، والتحلّي بالآداب الحسنة، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (ثلاثةٌ لهم أجرانِ: رجلٌ من أهلِ الكتابِ، آمن بنبيه وآمن بمحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والعبدُ المملوكُ إذا أدَّى حقَّ اللهِ وحقَّ مواليهِ، ورجلٌ كانت عِندَهُ أمةٌ يطؤها، فأدَّبها فأحسنَ أدبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فلهُ أجرانِ).