<!--

#اعترافات زوجية(2)

#دينامية الحياة الزوجية:

#زوجتى تخاصمنى:

ياله من سلاح يقتل ببطء....ويرعب البعض من ذوى الشخصيات الهشة إذا ما أشهرته فى وجوهم....سلاح يستطيع البعض استخدامه للتلاعب بمشاعر الآخر من أجل تنفيذ مايطلب بمجرد النظر

عن البوز والتكشيرة فى الحياة الزوجية أتحدث:

(الزوج أ) يقول: زوجتى تخاصمنى بالأيام والأسابيع ربما يرى البعض أننى اعتدت هذا الأمر فهو يحدث بيننا منذ سنوات زواجنا الأولى.لكن الأمر مازال يزعجنى ويسبب لى ألماً وحزناً  شديداً فى كل مرة.أشعر أننى طفل تعاقبه أمه على سوء فعلته بالهجر والخصام..إنها تغدق على من فيض حنانها لكن فجأة تغلق تلك الينابيع ولا أجد إلا عبوس الوجه و جفاءاً وقسوة ليس لها مثيل لا تتحدث إلى بالأيام بل والأسابيع وأحياناً يصل الأمر إلى شهر وأكثر... هذا بخلاف نظراتها لى فى هذه الأوقات التى تشعرنى فيها بأننى كائن منبوذ ضئيل لا وزن له ولا قيمة فهى تتجنب الابتسامةفى وجهى لئلا أشعر أنها قد تصفح عنى...تعلمت على مر السنين أن أتركها فى خصامها وهجرها حتى تهدأ وتستعيد قدرتها على التعامل معى مرة أخرى فلقد عانيت مراراً من محاولات الصلح فيما سبق... تلك المحاولات التى طالما باءت بالفشل بل وجعلتها تزداد حدة وغضباً مع رفضها الاستماع إلى أو إلى أى أعذار تفسر ما تسئ فهمه وتخاصمنى على أثره.أنا أحبها فهى فى أعماقها طيبة لكنها تجرحنى وتؤلمنى لكنها تبدو غير مدركة لهذا الأمر على الإطلاق.

 

التعليق: معاناة قديمة تتعلق بالارتباط العاطفى وماقد يشوبه من صراعات لم تحل ما يؤدى إلى وجود حالة من الخوف المفرط الكامن اللاشعورى من الهجر....(ماذا أفعل وحدى فى هذه الحياة) إنه شعور قديم بقلة الحيلة وهو شعور نولد به ولا ينتهى ولايزول إلا من خلال العلاقة السوية بالأم الواعية....الأم التى تعطى الأمان لطفلها بلاشروط...فلايرتبط فى الذهن فكرة مضمونها إذا لم أمتثل لأوامرك ....ستهجرنى....فكرة إذا مابقيت فى الذهن ربما تستمر فى علاقتنا بشريك الحياة بل وعلاقتنا بأبائنا أيضاً....فنفتح الباب على مصراعيه للأخرين مرحبين باستغلالهم وابتزازهم العاطفى....فنمتثل للأوامر بمجرد أن يلمح الآخر بالخصام بعبوس الوجه والصمت....إن مانحتاجه للتخلص من تلك السيطرة العاطفية التى يتبعها فى الغالب سيطرة مادية هو الفهم الواعى لحقيقة ما بداخلنا من صراعات كامنة....لماذا أنا هكذا؟ لماذا أخشى غضب الآخر وتهديده بالخصام والهجر....إن هذا الابتزاز لاينتهى إلا برسالة مضمونها...لم أعد أخشى الهجر....إنه الإيمان بقوتى النفسية التى تسمح لى بأن أفعل ذلك وأصرح به لنفسى قبل أن يدركه الآخر(لم أعد أخاف).

ربما لايكون الأمر بهذه السهولة لكنه ليس مستحيلا....ودعونه نتصوره مه هذه الكلمات:

لما تلاقى البوز شبرين

إياك شعرة فيك تتهز

ماأنت كشفته من سنتين

لما يبوز واللا يكشر

يبقى دا ناوى أكيد يبتز

سيبك منه ياللا ونام

دا مستنى إنك تتحايل

بكا وركوع وتبوس الإيد

قوله خلاص مش طالبة كلام

أنا مش حاضعف تانى قصادك

يامسوينى فراق وخصام

لوبتحب حقيقى بجد

يبقى تبطل فيا عذاب

ذنب العالم ليه أنا شايله؟

اكسب فيا مرة ثواب

انوى وبطل داء القمص

كلمة فى مرة

 ليه أنا أقولها

تلقى البوز شغال باللمس

العيب فيك وأكيد مش فيا

ياما معاك أنا كنت أتمنى

إن العيشة تبقى هنية

ليه عمال تخاصمنى ليلاتى

بدل المرة قول خمسين

أو عديت فى خصامى الماية

فكر إنك تعمل حاجة

أنا قررت خلاص اتغير

إوعى تقول لأ لأ مش قصدى

ليا الظاهر قبل النية.

 

د.#نهلة نور الدين حافظ

أخصائى الطب النفسى

<!--<!--

المصدر: عيادة العلاج الزواجى...قصص واقعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 830 مشاهدة

ساحة النقاش

د.نهلة نور الدين حافظ

Mostasharnafsi
موقع يهدف لنشر الوعى بالصحة النفسية والتدريب على مهارات تطوير الذات من خلال برامج العلاج المعرفى السلوكى السيرة الذاتية: الاسم: نهلة نور الدين حافظ الجنسية: مصرية الحالة الاجتماعية: متزوجة وأم لطفلين المؤهلات الدراسية: ◊ بكالوريوس الطب والجراحة-قصر العيني- دفعة ديسمبر 1993-تقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف. ◊ ماجستير الطب النفسي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

357,197